آخر الاخبار

شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟

21 مارس.. ذكرى الانحياز لخيار الدولة
بقلم/ الفريق الركن/ علي محسن صالح
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و 4 أيام
الثلاثاء 21 مارس - آذار 2017 04:43 م


في مثل هذا اليوم 21 مارس من العام 2011 كان لأبناء القوات المسلحة والأمن موقفاً شجاعاً وصلباً تَمثل في انحيازهم لخيار الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وفي انضمامهم لثورة فبراير والتضحية من أجل حماية أرواح اليمنيين الذين خرجوا مطالبين بالتغيير وتوّاقين للحرية والبناء والتنمية في كل ربوع البلاد، فتعرضوا حينها للاعتداء والقتل والاختطاف وأُزهقت أرواح أكثر من 50 شاباً من خيرة أبناء اليمن في يوم واحد فقط هو يوم جمعة الكرامة.

وبعد كل ما حصل من إراقةٍ للدماء وممارسةٍ للعنف واستخدامٍ مفرط للقوة غير المشروعة، وقبل ذلك كله ما كان يحصل من انهيار متتالٍ لمؤسسات الدولة ولاقتصاد البلد ومكتسباته بفعل سوء الإدارة وغياب مشروع البناء وتجميد العمل بمعايير الكفاءة والأهلية وتجذر عروق الفساد، كان لأبناء الجيش رغبة وموقفاً تتجسدُ مضامينه وأسسه في أحد أهم أهداف ثورة ال26 من سبتمبر المجيدة الذي ينص على ضرورة "بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها".

وها هي دائرة الانحياز لخيار الدولة والرغبة لبناء الدولة الاتحادية والدفاع عن قيم النظام والقانون تتسع أكثر فأكثر، مع ظهور خصوم الجمهورية الجدد وامتداد خطرهم على أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين بفعل الانقلاب على السلطة وعلى ما تم الاجماع عليه بين اليمنيين من اتفاقات جرت برعاية دولية وإقليمية، وأصبح اليمنيون اليوم جميعاً في صفٍ واحد وبمساندة ووقفة شجاعة وصادقة لدول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

إننا اليوم بقيادة فخامة رئيس الجمهورية عازمون على تحقيق متطلبات التغيير والمضي نحو إرساء مبادئ الدولة الاتحادية التي اتفق على مبادئها أبناء الشعب اليمني في مؤتمر الحوار الوطني، ونحن بحاجة ماسة إلى أن نسجل مواقف وطنية تنحاز لرغبة المواطنين وتخفف من حِمْلهم وعبئهم الذي يُثقل كاهلهم، وبحاجة أيضاً إلى اغتنام لحظة انهيار خصوم الوطن واغتنام لحظات التوجه الإقليمي والدولي لدعم اليمن وإنقاذه من محنته، فلابد من تشميرٍ للسواعد ومضاعفة للجهود، والصبر والتضحية في سبيل حماية الهوية اليمنية من أن تكون فريسة الأطماع الفارسية الإيرانية أو من أن تكون رهينةً لثُلة إمامية تسعى لاستغفال شعبنا بإجرائها محاولة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وهي بالتأكيد محاولة محكوم عليها بالفشل مسبقاً.

وننتهز هذه الفرصة لكي نجدد التأكيد على موقفنا الموحد تجاه حرصنا الدائم على تحقيق السلام الذي يرتضيه أبناء شعبنا اليمني ونصت عليه مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات ذات الصلة، السلام الدائم الذي يضع حداً لأعمال الفوضى والإرهاب، السلام الذي يحترم دماء شهداءنا ويقدر تضحياتهم الجليلة، السلام الذي ينهي الانقلاب ويؤدي إلى استعادة الدولة وبسط نفوذها على كامل التراب اليمني ويمهد لحياة آمنة ومستقرة وعيش كريم لجميع أبناء الوطن في ظل دولة اتحادية دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة بعيداً عن محاولات الإماميين الجدد لفرز المجتمع سلالياً ومناطقياً ومذهبياً.

التحايا لكل أبطالنا المرابطين في الميادين، الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى والمصابين، والنصر لليمن الاتحادي.

---
* الفريق الركن/ علي صالح محسن، نائب الرئيس اليمني.

*نقلاً عن صحيفة 14 اكتوبر الرسمية.