عندما نتحدث عن مشاورات أو محادثات أو مفاوضات الكويت سمها ما شئت , فحوار كويت 1 الذي قد يتم بين السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي و الانقلابيين المتمثل بالرئيس المخلوع صالح وجماعة الحوثي على مايبدوا جلياً للكثيرين أنه ولد ميتاً , فالمتابع للتصريحات من كلا الطرفين يدرك تماماً أن باب الأمل مفقود والثقة منعدمة والحملات الإعلامية على أشدها , والجبهات الداخلية ملتهبة , فالانقلابيين على مر السنوات لم يلتزموا بأي اتفاق وهاهم اليوم يقدمون رجل ويؤخرون اُخرى في الوصول لمقر المحادثات بالكويت , حتى الهدنة التي اُعلن عنها قبل أيام لم تكن الإ حبر على ورق , أما الجبهات فالمخلوع وحلفائه يكثفون الهجمات لكسب أكبر قدر ممكن من المواقع التي خسروها خلال الفترة الماضية , بينما فريق الشرعية يقف موقف المدافع وهذا الأمر الذي يقوي من شوكة الانقلابيين فخلال الأيام التي تلت إعلان الهدنة تم تصفية قادة كبار في صفوف الشرعية أمثال العميد نصر الربية والعميد زيد الحوري , أما الجيش التابع للإنقلابيين فهناك قوات ماتسمى بمكافحة الإرهاب تجوب المحافظات وتقوم بتصفية المحسوبين على الشرعية كما حدث في إب بتصفية الاستاذ بشير شحرة وطه البعداني من قبل هذه القوات والأمر المثير للسخف والسخرية معاً أنهم عقب تنفيذهم هذا العمل الجبان يصرخون بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل , نعم تلك القوات الخاصة من ترفع الصرخة الحوثية , ومن هنا يتساءل البعض إذا حدثت تسوية سياسية كيف سيثق أبناء اليمن بمثل هذه القوات التي خانت الشرف العسكري وسلمت زمام أمرها الى إنسان مضطرب عقلياً كـ علي صالح أو معتوه مران وأصبحت تنقاد هذه القوات وتسير ورائهم كالقطيع , يجب أن يدرك الساسة أن مثل هذه القوات قد أصبحت جزء من المشكلة ولابد من حلها ورحيلها مع اولياء نعمتهم وهنا أقصد تلك التي تلطخت أيديهم بدماء الشعب اليمني .