آخر الاخبار

شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن

اعترافات .. الحوثي ينتصر1- 2
بقلم/ محمد عبدربه الغليسي
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و 25 يوماً
الأحد 31 أغسطس-آب 2014 12:36 م
يستطيع عبد الملك الحوثي ان يظهر على الشاشات وان يخطب في أنصاره مبتهجا بالوهم ويهددُ بسبابتهِ الواقفون في طريقِ مسيرته ، يستطيعَ ان يكيل تُهم العمالةِ والتخوين من خالفَ او حتى عارض فكرته لا سيما وانه اليوم يمتلك قناة فضائية ، وعدد من الصحف والمواقع الالكترونية ، بالإضافة الى عشرات المثقفين والصحفيين الذين يسبحون بحمده ويبشرون بفتوحاته ، جاعلين منه مهدي ومخلّص ، يستطيع هذا الفقيه الذي لم يصل اليه كتاب العقد الاجتماعي لجان جاك روسو ولا جمهورية افلاطون يستطيع ان يتغنى بمخرجات الحوار الوطني و الدولة المدنية الحديثة ، غير ان سيادة الفقيه لا يستطيع اقناع مشاهديه بان نصب المتارس وفتح جبهات القتل في كل شارعٍ وحي وان تهجير المخالفين له في الاعتقاد لا يتعارض مع مبادي الدولة المدنية الحديثة .

منتصف العام 2011م ابان ثورة الشباب وفي احدى خيام ساحة الجامعة كان الحضور يتحدثون عن الفوارق الاجتماعية، بالقرب مني كان يجلس شاب متزوج غير ان بشرته السوداء ربما كانت عائقاً لنيله كثير من الامتيازات التي يحظى بها غيره يقول لي بكل ثقة: الان دولة مدنية وسأتزوج ببنت الشيخ الفلاني، حينها كانت المتارس تنصب بالقرب من مدينتي عمران والجوف تمهيداً لدولة السيد، صاحب البشرة السوداء اليوم يحمل بندقيته قال لي: اقاتل من اجل البقاء لا اقل ولا أكثر.

الشهر الفائت كنت مع بعض الصحفيين في مهمة التغطية لإخبار اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف العنف في الجوف والتي أعلنت مؤخرا فشلها كسابقاتها، هناك مع اللجان الشعبية رأيت احد أصدقائي من أبناء الجوف، اعرفه كرياضي ثم ناشط في احدى منظمات المجتمع المدني يلبس بنطال جينز ولا يتناول اعواد القات، اليوم يحمل الكلاشنكوف و على بطنه يلف جعبه مليئة بالرصاص، يبتسم نحو يقول: انتهى وقت السلمية.

الصحافة كمراه للمجتمع ومعبرة عن اهتماماته وتطلعاته وقبل ثورة المتارس السلمية التي يتزعمها السيد كانت قد تقدمت وحاولت تجاوز ما وضع كخطوط حمراء فالباحث / عصام القيسي يكتب عن الحديث كجزء من التاريخ لا دليل من ادلة الشرع، وعن الفن كسلاح لنصرة النبي صلى الله علية وسلم، و الأستاذ / مجيب الحميدي يكتب عن الغناء والموسيقى في الإسلام، والأستاذ / فهد سلطان يناقش قضايا المراءة و مشاركتها سياسيا .. وغيرها العشرات من الكتابات والمقالات للعديد من الكتاب والمثقفين تتناول الحريات الدينية وحقوق الأقليات وعن الليبرالية والعلمانية كحلول ناجحة للقضاء على شبح الاستبداد الديني والعسكري في البلدان العربية والإسلامية، مؤخراً غابت كل هذه الاهتمامات ليبقى محور الاهتمام هو حق الانسان في العيش والبقاء.

قد كانت العجلة تتقدم ولو ببطءٍ شديد غير ان الحوثي نجح في إعادتها الى الوراء بسرعةٍ فائقة ولعشرات السنيين مغيراً كل الاهتمامات و التناولات، وليبقى هو سيد الحضور و الموقف بسلاحه هو و ميلشياته المنتشين بوهم الانتصار على مساجد ودور المخالفين لفكرهم وبالاستيلاء على معسكرات والوية الجيش وبمساعدة عوامل عديدة سأتناولها في مقالة أخرى انشا الله.