تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء المرأة اليمنية.. كيف توفق بين الأدوار الأسرية والمهنية؟ عاجل: تحسن في أسعار الصرف بعد الإعلان عن تحويل نصف مليار دولار كدعم سعودي لليمن ''الأسعار الآن'' واتساب تطلق برنامج وأدوات ذكاء اصطناعي قوية للشركات برنامج الغذاء العالمي يعلن تعليق الرحلات إلى مطار صنعاء واتساب يطلق خدمة جديدة ومذهلة .. إمكانية البحث مباشرةً عن الصور على الويب الفوز مطلب البحرين واليمن.. في مبارة هي الأقوى اليوم الحوثيون ينفذون حملات هستيرية و عملية اجتثاث لأفراد وضباط الشرطة في صنعاء تحذير أممي من مساعي إسرائيل لتعطيل مطار صنعاء وميناء الحديدة
الشباب هم الحاضر والمستقبل، وهم دعاة التغيير وحملة مشاعله، وحين ثار الشباب عام ٢٠١١ ، ضد ثقافة الفيد والهيمنة والتسلط، وضد سرقة ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وسرقة الحاضر والمستقبل، كتبت عدة مقالات نُشرت بصفحتي وفي مأرب برس، حول دورهم ومحاولة توجيهه وتوظيفه، في ظل غياب مشروعهم للثورة وبناء الدولة، وحذرتهم حينها أن لا يقعوا في خطأ الإرتهان، وأن لا ينجرفوا بحماسهم، فيقعوا في فخاخ دهاء الشيوخ من ملأ الفرعون وهامانه وقارونه.
دروس التاريخ وعِبره تؤكد أنه من ضمن عناية الله بالإنسان، أن تعمل قوانينه وسُننه على تهيئة لحظة تاريخية لصالح الإنسان، الذي يسعى الى التغيير وعدم الثبات، فتلك سنة الله في خلقه وكونه، فهو الثابت وما عداه متغير ، والتغيير هو الحنيفية التي هي جوهر الإسلام.
تمثلت هذه اللحظة التاريخية بتسلم فخامة الرئيس هادي علم الدولة دون مكوناتها، وتلاقت أقدار المشيئة الإلاهية بقوانينها وسُننها، مع عبقرية الإنسان ودوره وإرادته، فعمل فخامة الرئيس هادي، عبر مخاضات عسيرة مختلفة ومتعددة، على إنقاذ ثورة الشباب، وإنقاذ الوطن بحاضره ومستقبله، من خلال تبنيه ورعايته وحمايته، لمشروع الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة، كمشروع للثورة والدولة.
وهنا تلاقى ملأ الحاضر بثقافته، والإمامة بكهنوتيتها، وتلاقت مصالحهم، لينقلبوا على الثورة والدولة، وشرعيتهما ومشروعهما، لولا عبقرية القائد، التي حمت الثورة وشبابها، والدولة ومشروعها، بتحالف داعم بقيادة المملكة الشقيقة، ودور المخلصين من أبناء الوطن، ودوركم وإيمانكم، الذي دفع بكم لتحملوا حياتكم على أكفكم، منطلقين لمواجهة مليشيا الإنقلابيين وجيشهم في كل المدن والجبهات، لمقاومة الإنقلاب وهزيمته .
إلى شباب الثورة اليوم عليكم أن تدركوا سُنَن التاريخ وقوانينه ، فالثورات حين تنطلق يوجهها حماس الشباب، وتقودها تطلعاتهم، ثم تخبوا الإنطلاقة ويقل الحماس، حين تطغى المصالح وتهيمن روح الإنتقام، وهكذا تخبوا الثورات وتنتهي، بين طغيان المصالح وروح الإنتقام وغياب المشروع ، وبين هذا وذاك، تنتهي القدرة وتنطفيئ الشعلة، وتموت الثورة، فلا حاضر يُعاش ولا مستقبل يُبنى.
وحده مشروع الثورة والدولة، يمنع الإنحراف، ويصحح المسار، ويحفظ الثورة، ويبني الدولة، وهذا ما سينجزه مشروع الدولة الإتحادية.
عليكم بتلقف اللحظة التاريخية التي تلاقت فيها شرعية تاريخية، بقيادة تاريخية، بمشروع تاريخي، بثورة تاريخية وشباب تاريخيين، التحموا بشرعيتكم ومشروعكم وثورتكم، حافظوا ولا تفرطوا، بهذا تبنون حاضركم ومستقبلكم، وتحفظون كرامتكم، وكرامة وطنكم وشعبكم.
وكما حذرتكم بالأمس أحذركم اليوم، لا تقعوا في فخاخ مشاريع العصبيات المذهبية والطائفية والحزبية والمناطقية والقبلية، ولا تؤجروا عقولكم وبنادقكم فكلها مشاريع مدمرة لكم وللوطن وحاضره ومستقبله، حافظوا على وطنكم ومستقبلكم ولا تفرطوا بهما.
بذلك تنجح ثورتكم وتبنوا دولتكم لتنهضوا بوطنكم وتعيشوا بكرامتكم.
فما أعتقده أن لحظة تلاقي شباب الثورة، بشرعية الثورة، وبمشروع الثورة والدولة، تُمثل ميلاد اليمن الإتحادي الجديد، ليستعيد الشعب اليمني كرامته، والعيش في وطنه ليبني دولته، دولة الوطن الواحد والمواطنة المتساوية، والمستقبل الواعد، كما تعيش بقية الشعوب ، ذلك ما أؤمن به وأدافع عنه، فلا تفقدوا بوصلة اللحظة التاريخية، فحياتكم وحياة شعبكم ، وحياة الأجيال القادمة ومستقبلها، تعتمد عليكم وعلى وعيكم وعدم تفريطكم بشرعيتكم ومشروعكم وثورتكم.