آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

صحافة تحت النار
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: 7 أشهر و 28 يوماً
الجمعة 03 مايو 2024 10:20 م
  

في السنوات الأخيرة تزايدت الضغوط على حرية التعبير والصحافة في اليمن، وأصبحت قضايا اقتياد الصحفيين إلى النيابات العامة والمحاكم بسبب كشفهم للحقائق ونقدهم للظلم والفساد أمرًا متكررًا ومقلقا للغاية، فالصحفيون الذين يُفترض فيهم أن يكونوا حماة الحقيقة والديمقراطية، يعتبروا في خطر متزايد خاصة عندما يتعلق الأمر بتغطيتهم لقضايا حساسة.

 

يفترض أن تكون حرية الصحافة والتعبير مبادئ راسخة في جميع المجتمعات، لكن في اليمن لا يزال الصحفيون والناشطون يواجهون تحديات جمة، فقضية اقتياد صحفي إلى النيابة العامة بسبب كشفه للحقيقة ونقده للظلم والفساد، تسلط الضوء على الواقع المرير الذي يعيشه الصحفيين، فهذه الواقعة ليست فقط دليلاً على المخاطر التي يواجهونها أثناء ممارسة مهنتهم، بل وأيضا على الآثار النفسية والمادية التي قد تترتب على ذلك.

 

الطريقة التي يتم بها اقتياد الصحفيين إلى القضاء لها تأثير كبير ليس فقط على الصحفيين أنفسهم، بل وعلى المجتمع بأسره، إذ تبعث رسالة ترهيب للآخرين الذين قد يفكرون في كشف الحقائق أو نقد السلطات، فهذا النوع من الترهيب يؤدي إلى تقليل الشفافية ويزيد من صعوبة محاربة الفساد والظلم.

 

وإذا كان الصحفيون ذوو الأسماء الكبيرة والمؤسسات الإعلامية الضخمة يواجهون هذه الأنواع من التحديات، فإن الصحفيين الأقل شهرة والناشطين العاديين في موقف أكثر هشاشة، وغالبا ما يفتقرون إلى الموارد والدعم القانوني اللازم للدفاع عن أنفسهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للترهيب والعقوبات، بما في ذلك السجن، وأحيانا أكثر من ذلك.

 

المخاطر التي تواجه الصحفيين والناشطين تتراوح بين الضغط النفسي والتهديدات المباشرة بالعنف، وصولا إلى الاعتقال والسجن، ويواجهون أيضا مخاطر مهنية، مثل الفصل من العمل، ومخاطر شخصية، مثل الإضرار بسمعتهم، هذه العواقب لا تؤثر فقط على الصحفيين والناشطين أنفسهم، بل وعلى أسرهم والمجتمعات التي يعملون من أجلها.

 

من الضروري أن يتحد المجتمع الدولي والمحلي لحماية حرية الصحافة والتعبير، ويجب على الحكومات احترام وضمان هذه الحريات كجزء من التزاماتها الدولية، وكذلك المنظمات غير الحكومية، والنقابات الصحفية، والمواطنون العاديون لهم دور في دعم الصحفيين والناشطين، سواء من خلال الدعم القانوني أو الدعوة إلى حمايتهم والاعتراف بمساهماتهم الجوهرية في المجتمع.

 

اخيرا، قضية اقتياد الصحفيين إلى القضاء بسبب كشفهم للحقائق تعد بمثابة جرس إنذار ينبغي أن يدفع المجتمعات والدول إلى إعادة التفكير في القيم التي تحمي حرية الصحافة والتعبير، وضرورة العمل على تعزيزها وحمايتها.

#اليوم_العالمي_لحرية_الصحافة