تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات قائد القيادة المركزية الأمريكية ''سنتكوم'' في مهمة عسكرية إلى مصر والسعودية
1- ماذا لو انجرف المشترك وراء حماس الشباب المطالبين بالزحف، الذي نفذته - على رئاسة الوزراء - توكل كرمان فحدثت مجزرة؟
2- وماذا لو انهزم المشترك أمام مطالب الثوار، ولم يوقع المبادرة الخليجية؟
3- وماذا لو لم يقبل بالحصانة؟ مع تسجيلنا هنا أنه أخطأ لما لم يضع مغادرة البلاد – أو على الأقل اعتزال العمل السياسي والحزبي، والعزل من المناصب الحكومة العسكرية قبل والمدنية وحتى الموت – شرطا لقبول الحصانة..
4- هذه نتيجة طبيعية للحماقة التي ارتكبها باسندوة حين قال لأطفال الثورة في ساحاتهم: لن ينتزعكم أحد من مكانكم، ولن تقلع خيامكم.. فاستمع الشيوخ العقلاء لكلام الأطفال الطائشين المجانين، فكان ما كان من حرب إعلامية شعواء عليه حتى من تيارات الثورة..
لا أدري هؤلاء القائلين بضرورة إتمام أهداف الثورة، هل يستوعبون خصوصية البلاد؟ وهل عقولهم معه لم تغادرهم حين يطالبون بها في حين تشهد البلاد - كلما صدر قرار رئاسي - تمردا وتخريبا للكهرباء والمشتقات النفطية وقطعا للطرق..
إن احتمال الحرب وشبحها لم يغادر بعد، وهو وارد في حال صدور قرار رئاسي بإقالة أحمد ونقله إلى وحدة عسكرية أخرى.. فهل هم عاقلون؟
لقد حكم مبارك مصر ثلاثين عاما لم يضع أحدا من أقاربه فيها في منصب عسكري فضلا عن مدني.. فهل صالح كذلك؟ وهل يجهلون أنه ما يزال يسيطر على قوة عسكرية ضاربة، وعلى القصور الرئاسية، بل وعلى الجبال المحيطة بالعاصمة؟ وإذا كانوا يفهمون هذا، فهل يقتنعون أن السيناريو المصري في بلادنا مستحيل؟
فهل يريدونها سورية أم ليبية؟ أم ثورة فرنسية؟ وماذا صنع العالم للسوريين بعد عشرات آلاف الشهداء؟ إنهم يتوسلون لبشار أن يغادر بحصانة كاملة فيأبى ويستكبر..
يقول الثوار دماء الشهداء.. وكل الاحترام لها، لكن.. ترى لو – لا سمح الله نشبت حرب، وهم يدركون أنها واقعة لا محالة لو انجر العقلاء وراء المجانين – فكم سيكون عدد الشهداء في اليوم؟ ومن يتحمل مسؤولية هكذا قرار طائش أعوج أهوج؟
ألم يدركوا بعد أن صالح - رغم خروجه من السلطة - ما زال يتحكم في مفاصل الجيش والأمن.. فأين عقولهم؟
ألم يفهموا بعد أنه لولا وقوف علي محسن حجر عثرة في طريق صالح - وشجى في حلقه - لحول صالح الساحات إلى دقة وصلصة؟
بدلا من الحماقات المستمرة المتكررة، عليهم أن يحمدوا الله على نعمة الأمن والأمان.. وأن يقفوا مع الرئيسين هادي وباسندوة ضد خصومهم - وما أكثرهم – وليس أن يقفوا في خندق واحد – مع ما يصب في مصلحة صالح وأنصاره وعفافيشه - بحجة أن أهداف الثورة لم تستكمل بعد..
وأقول للذي يقول لا يهم، فليقتل نصف اليمنيين، وليحي الباقون في دولة مدنية حديثة.. بأي منطق تقول هذا؟ أبشرع فلا شرع؟ أم بعرف فلا عرف؟ أم بقانون فلا قانون.. وإنما هو عدم الخوف من الله.. أم بعقل فلا عقل، وإنما هو طيش الشباب والتهور وقلة الخبرة السياسية وهو فقط الجنون..
لقد جزع علي بن أبي طالب – وهو المبشر بالجنة – من حجم الدماء التي سفكت في عهده؛ ونفس الشعور أصاب الحسن ابنه – وهو المبشر بالجنة – فسلم الخلافة لمعاوية؛ حقنا للدماء.. فأين أنتم من هذين؟ إنكم بعد لم تنجوا من النار – فذنوبكم تجللكم وتغرقكم – فكيف تتحدثون بكل استهانة واستهتار عن سفك الدماء أيها الآثمون المذنبون المتهورون الطائشون؟؟ الحمدلله أن القرار ليس بأيديكم، وإلا لأصبحت اليمن عراقا أوسوريا منذ أكثر من سنة.. فمتى تفهمون أن نصف ثورة خير من ثورة كاملة لكنها دموية، لا تبقي ولا تذر؟؟ وفي النهاية سيتدخل رعاة المبادرة، ولن يجدي سوى الحل السياسي، فلماذا تضييع الوقت والجهد، وأهم من هذا لماذا سفك دماء اليمنيين؟ وأي هدف يستحق ذلك؟