بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
قطر تطالب المجتمع الدولي لإخضاع منشآت إسرائيل النووية
جبهة حريب جنوب مأرب تشتعل.. العمالقة تعلن الحاق خسائر فادحة بالحوثيين وتجبرهم على الفرار
أمير غالب.. أول يمني في تاريخ أميركا عينه ترامب سفيرا للولايات المتحدة لدى دولة الكويت
تفكرت في حالنا ..ما قد مضى وما نحن فيه وتخوفت من غد قاتم إن لم يعيننا إيماننا و تسعفنا حكمتنا بفضل من الله ورحمة .. وكتبت شذرات وعبارات من هنا وهنا .. وليس الغرض منها الشماتة في أحد ولا نكئ الجراح ولا نبش الماضي الأليم ولكنه التعجب والتفكر والتدبر والاستفادة مما مضى لإصلاح ما هو قادم فلعل غدنا خير من أمسنا وأجمل من يومنا ولن أقف عن العمل والرجاء والأمل والدعاء :
اللهم هيئ لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك يا ذا الجلال والإكرام ـ وطني .. قرة عيني .. يمني الحبيب.. اليمن السعيد .. ارض المجد و الحضارات يا من وصف اهلك الحبيبُ محمدٌ (صلى الله عليه وسلم ( بأنهم ارق قلوبا وألين أفئدة وأهل إيمان وحكمة ..
فماذا حصل وماذا جرى؟ ما الذي تغير وتبدل ؟ أيصدق فينا حديث نبينا اليوم ؟ وليس فينا أبو هريرة وأبو موسى ! ولا أويس والمثنى !!
أين كان إيماننا وحكمتنا حينما استبدلنا ذهبنا الأسمر بورق اخضر ؟ أين كان إيماننا حينما رفعنا في الجنوب شعار المطرقة والمنجل أكثر مما رفعه مبتدعوه ؟! وطبقنا نظرياتهم أكثر مما تصوروه تأميم .. وتضييع رؤوس الأموال وتهريبها ... طرد وقتل أعيان البلد وعلمائها أين كان إيماننا وحكمتنا حينما تناحرنا وتذابحنا ودفنا أبنائنا أحياء ؟ عجبا أمرنا .. أين كان إيماننا حينما تركنا الفساد في الشمال ينخر في جسد امتنا ؟ والقبيلة الجاهلية تتحكم في مصير من يجلس على كرسينا ويحكمنا ؟ أين كان إيماننا وحكمتنا حينما استسلمنا لعصبيات ومناطقيات تتحكم في رقابنا ؟ أين كان إيماننا وحكمتنا حينما قُتل الزبيري غدرا.. وأُزيح قحطان قسرا .. وقُتل الحمدي وسالمين قهرا ..
وتحاربت الأختان سرا وجهرا .. ومجزرة ستة وثمانين الدامية وحرب 94 ذات الغاية السامية بمنع الانفصال ثم النتيجة القاسية بتحقق عدم الوصال .. أين كان إيماننا وحكمتنا حينما قسمت أرض الجنوب هبات وإهداء وأخذ المتنفذون يستبيحونه ويعيثون فيه فسادا كغنيمة حرب وفداء .. وتمت السيطرة على الأرض والسماء .. والماء والهواء .. أين كانت حكمتنا حينما تم إقصاء الشركاء .. وما أريكم إلا ما أرى .. أين كانت حكمتنا يوم تربى الحوثيون في حدائق قصورنا فأكلوا من قطوفه الدانية .. وأين كانت حكمتنا يوم لم نستفد من طاقات وكوادر الجنوب العالية ولم نستعن بتجاربهم أين حكمتنا وثلثي قرارات حكوماتنا ومصالح بلادنا يقررها مسئولونا وهم يتعاطون آفة الآفات ( القات ) وينفضون على أوراقها رماد السيجار أو بقايا الجراك وربما بصقوا على ختمه الحكومي إذا قل مداده ليتميز فصار اخضرا بدلا من الأزرق أو الأحمر دلالة على الرخاء والهناء .. ضاعت الحكمة من مسئولنا الصغير والكبير .. فكيف سيجدها وقد ملأ (حين اتخاذ القرار) فاه بقات عنسي أو شامي وربما مستورد هرري .. فعش يا يمن بعز وإباء .. أمسك أسمر ويومك اخضر ومستقبلك أشقر . وشعبك يتقلب على الجمر ..
أين إيماننا وطائرات العداء تجوب بحرية سمائنا .. تضرب من شاءت بحجة عالمية .. بعبع الزمان وفزاعة المكان ( القاعدة ) .. فهل أطفال معجلة قاعدة وهل الشبواني قاعدة .. أخطاء تكلفنا حياة أبرياء .. فهل حوكم المسئول ؟!! وهل كل من خالف الحاكم والنظام بقسوة وقوة صار قاعدة .. تلك أيسر تهمة وبالمجان ولا يمكن لأحد حولها أن يدندن بأشعار أو الحان .. وأشد من قسوة قاعدة الجبال .. طغيان قواعد حكوماتنا الظالمة بلا جدال ..
أين سيكون إيماننا وحكمتنا ونحن اليوم في مواجهة الخطر الأكبر ..التمزق والفتنة .. أبقي لنا من إيمان وحكمة نتجاوز بهما هذه المحنة ؟ وهل من الإيمان والحكمة البقاء في دولة الوحدة أم الانفصال ؟ سؤال وإجابته : سؤال وسؤال !!!!!
والخلاصة والحل : ألم يآن أن يتعقل مسئولونا .. ويعتبرون مما قد مضى ..
ويبدأون في استيعاب الأمور بحكمة وإيمان وحب ووئام وثقة وصدق وإخلاص مع كل أطراف الوطن لا بقسوة ولا بخيانة ولا بشدة من البداية ولا إهانة فالطريق على المسافر ما أطوله والكي آخر العلاج وليس أوله.