آخر الاخبار

إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن  صحيفة فرنسية...جنود الاحتياط ينهارون و 170 ألف جندي إسرائيلي يغرقون .. تفاصيل الإنهيار من الداخل ثمانية مرشحين لجائزة هدف الشهر في الدوري الإنكليزي تكشف عنهم رابطة الدوري وزير الأوقاف يشدد على اللجنة العليا للإشراف على موسم الحج انتقاء أفضل الخدمات لحجاج اليمن في كل المحطات مسؤول سوداني رفيع يكشف حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التهريب 55 ألف تأشيرة متاحة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. السفارة الأمريكية باليمن تمدد الموعد النهائي لتقديم طلبات الهجرة غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري

قتلوه عشية ذهابه إلى عدن
بقلم/ خالد الرويشان
نشر منذ: 4 سنوات و أسبوعين و 5 أيام
الأحد 11 أكتوبر-تشرين الأول 2020 05:31 م
  

في مثل هذه اليوم

قتلوه عشية ذهابه إلى عدن!

في مثل هذه اللحظة وقبل 43 عاماً

تم اغتيال إبراهيم الحمدي رئيس الجمهورية إثر دعوة غداءٍ غادرة ولم يكن قد تجاوز ال 35 من ربيع عمره الفَتِي

جلسوا يأكلون بينما كان القتلة يُجْهِزون على إبراهيم وأخيه في الغرفة المجاورة

كانوا يأكلون ولو أصاخوا السمع لسمعوا رصاصة الحقد أو نافورة الدم إثر الطعنة الغادرة!

كانوا ينتظرون صاحب البيت على الغداء

وكان صاحب البيت مشغولاً بقتل صديقه وضيفه في الغرفة المجاورة!

يارب السموات! هل هؤلاء بشر .. هل هؤلاء يمنيون!

ودخل صاحب البيت بعد أن أنجز المهمة!

دخل وجلس يأكل وكأن شيئا لم يكن!

ولك نفس! .. يالوضاعة الروح!

 

لماذا نتذكر إبراهيم الحمدي؟

نتذكره لأن الذين قتلوه وتآمروا عليه مايزالون يحكمون البلاد حتى اليوم!

حكموا ويريدون أن يحكموا!

ماتزال ظهيرة الدم والغدر تلك تحكم البلاد حتى اليوم أسباباً ونتائجا .. قتَلةً ومخططين!

لحظتنا الكئيبة اليوم هي بنت تلك الظهيرة الدامية!

ومن قتلوا إبراهيم هم سبب هذه اللحظة!

في تلك الظهيرة الغادرة لم يغتالوا إبراهيم الحمدي فحسب ، بل اغتالوا مستقبل البلاد معه! اغتالوا 50 سنةً قادمة!

اغتالوا مشروع الدولة اليمنية الحديثة!

نتذكر إبراهيم الحمدي لأننا لا نكاد نتذكر حاكماً آخر يستحق أن نتذكره منذ ألف سنة!

نتذكره لأننا لانريد لأجيالنا أن تصاب بالقنوط! ففيهم وبينهم ألف إبراهيم!

وما تزال البلاد ولاّدةً للرجال والأبطال

 

الأسباب التي قتلوا إبراهيم لأجلها عشية ذهابه إلى عدن هي نفس الأسباب التي يقتلون الشعب اليمني اليوم لوأهدها:

الجمهورية والوحدة والتنمية والدولة المدنية الحديثة!

مايزال القتلة هم القتلة وما تزال الأسباب هي الأسباب!

والمآدب مستمرة!

ولكن الشعب سينتصر

وإنّ غداً لناظره قريب!