3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024 الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب
صنعاء في عيد لم تعد صنعاء التي نعرف ، اليوم هي أخرى ، كئيبة ، متشحة بالسواد ، تتلفع بردائها الملطخ بالدماء .
الإماميون الذين ثرنا عليهم في 26 سبتمر عادوا .
الوجوه نفس الوجوه ، والثياب المتسخة بعار الكهنوت وغبار التسلط هي نفس الثياب ... ولا فرق .
صنعاء اليوم عاشقاه القهر ، والظلم ، وسافك دمها من جاء باسم الجوع والفقر ... فقتل وسفك ونهب وشرد .
على جبينها شعارات الموت والدمار ، وعلى خدودها المحمرة دموعها الحرى .
لو عاد الشاعر عبد الرحمن الأنسي من جديد ونظم الشعر لما سأل عن اجبته في ( ربى صنعاء ) وما طلب رد لجوابه فالجواب بائن من عنوانه كما يقولون .
أحبة ربى صنعاء ينامون على وقع هجوم البرابرة الآتون من خلف التاريخ ، ومن وراء كهف الحضارة .
أحبة ربا صنعاء يسكنهم خوف من الآتي، وترقب لما تبدعه عقول برابرة العصر .
البرابرة لازالوا يلتقطون الصور التذكارية في غرف النوم ، وعلى كراسي السفرة ، وفي الدرج .
اللعنة تغطي صنعاء .... والخوف يستوطن الصغار ، والورود التي على شرفات منازلها تساقطت ، ولم يعد بإمكانك ان تتناول كوب الشاي وانت مطمئن في باب اليمن .
الذين بشروا بالمدنيين الجدد جفت احبارهم من هول ما حدث ، والطفلة البرئية التي رددت الصرخة يوما تمنت لو أنها كانت خرساء حين رأت صنعاء تبكي من هول ما فعلوا .
المقهى الأنيق في شارع الزبيرى لم يعد يرتاده المثقفون ، وإن حلُّو فيه فكأن على رؤسهم الطير ، يأكلون من فتات الخبز ما تيسر ثم يرحلون صامتين .
في باب اليمن لم يعد بائعوا الخرد يضحكون كعادتهم ، فقط يتهامسون عن المستقبل ، وعن الخيانة ، والسلاح المنهوب ، وعن دولة تداعت ، وأمراء خانوا ..... ووجع لا ينتهي .
البرابرة اخذوا صنعاء رهينة كعادة اسيادهم القدامى .
عمت المتارس ...... أما المدارس فق سكنتها الأشباح ، والطلاب القوا بحقائبهم على قارع الطريق حين هربوا ذات نهار .
أطفال كثُر تزورهم الكوابيس حين يناموا ، وفي الصباح يهجم عليهم الكابوس بشحمه ولحمه متمنطقاً سلاحه المنهوب من بقايا شيء كان اسمه دوله .
الكابوس الذي يحضر له إسم كإسمنا ، وجسم كجسمنا ، لكنه لا يؤمن الإ بسيده المختبئ في كهوف مران ولا يجيد الا القتل والنهب .
الشاعر أحمد المفتي تمنى يوما العودة من تهامة ( لسفح صنعاء اليمن ) ولو عاد به التاريخ لفرَّ هارباً الى تهامة أو سمارة أو حتى صحراء الجوف .
عزيزي أحمد المفتي : صنعاء لم تعد صنعاء ( منزل حوى كل فن ) بل أضحت ساحة لكل فنون القتل ، والنهب ، والتمييز ، واشياء أخرى .
باختصار ...... صنعاء اصابتها اللعنة .
دمتم سالمين .