تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
هذه هي الحلقة الأخيرة من مقالتي المعنونة بـ ماذا حققت ثورة الشعب اليمني..؟
وانأ لا ادعي الحصر لمنجزات الثورة فكما قلت في المقال السابق أتمنى أن لا تمر هذه الثورة ولا يستفاد من الدروس والمنجزات التي حققتها واعني بالمنجزات الحسية... والمعاشة في الواقع و كذلك المعنوية لكني هنا اوؤكد على المنجزات المعنوية – أما الحسية والملموسة فستكون على ارض الواقع جلية للمنصفين -
هنا أريد أن استكمل بعض الأفكار التي اعتقد أنها كانت وستظل منجزات و مكتسبات للشعوب العربية
التي حل بها الربيع العربي ... والتي منها شعبانا اليمني العظيم .... وثورته المباركة
فمن الدروس المستفادة والمنجزات المتحققة لنا كشعوب ومجتمعات عربية – وعلى وجه الخصوص – اليمنيين إظهار( المرونة ) التي نمتلكها كعرب ؟؟ ومسلمين ؟؟ !! في التعامل مع الواقع بما يناسبه على مختلف توجهاتنا ومشاربنا ومذاهبنا فبداية من الإسلاميين الذين حرص البعض على تشويههم ووصمهم بالتزمت والرجعية والتخلف وكان آخر المعارك التي واجهها الإسلاميين معركتهم مع المخلوعين في كل من تونس مصر ليبيا واليمن وكذلك سوريا ولا زالوا ....
والى أصحاب الأفكار الأخرى المناوئة للإسلاميين في تصوراتهم للحياة العامة والتعاملات الاجتماعية والسياسية ومع ذلك انتصرنا كشعوب وأظهرنا مدى المرونة التي نمتلكها وأننا قادرين على التصدي لكل المؤامرات التي تسعى لشق الصف من الداخل وإذ بالمفاجأة الكبرى لاؤلئك المخلوعين ومن وقف خلفهم أن أبناء الشعب أصبحوا صفا واحدا !! متجاوزين كل خلافاتهم الصغيرة والفرعية وما ساحة التغيير في صنعاء إلا نموذجا رائعا بما حوت من القبائل والأحزاب والعلماء والشباب والعسكريين والمستقلين والمرأة بمختلف أيدلوجياتهم وأفكارهم حين نقول لمن كان يقول الشعب اليمني لن يتحد؟؟ ولن يتفق؟؟ لأنه يمتلك (ستين مليون قطعة سلاح) ولكنها ثمار الثورات المباركة....ومن المنجزات إظهار إمكانية النجاح والوصول الى نتائج وأهداف – كعالم ثالث – كما يحلو للبعض التصنيف أننا كشعوب عربية ضمن ما يسمى بالعالم الثالث فالفشل هو سمتنا؟ ونحن فقط امة مستهلكة ؟
ونحن لا نصلح إلا أن نكون إتباعا وأهدافا للآخرين !! فقد حاول من حاول ان يصمنا بهذه المسميات والتصانيف ليرسخ في عقول الشباب والناشئة... اليأس من التقدم وإصلاح الأوضاع فكان ما كان من تصميم الأحرار والحرائر في الساحات الثورية دليل على أننا قد نكون امة قائدة ..؟ وأمة قوية ..؟
ومن المنجزات رسم نهاية الظالمين بطريقة تتناسب مع سوابقهم وإساءتهم طيلة عقود لشعوبهم فتحققت فيهم المقولة المشهورة أو الأثر المعروف (الجزاء من جنس العمل )
وقبلها قول الله (من يعمل سواء يجز به) فالقتل والنفي والخلع والمحاكمة والسمعة السيئة والاهانة في وسائل الإعلام هي خواتم استحقها هؤلاء المسيئين لشعوبهم والمستبدين بها والعابثين بثرواتها ... فكان ما كان من نهايات متناسبة مع تلك الأعمال ... وما ربك بظلام للعبيد
ومما تحقق لشعوبنا من ثوراتهم إشعار مسئولي الدولة والقائمين بشؤونها أنهم خدام للشعوب إجراء معهم .. مؤتمنين على حقوقهم وثرواتهم وليس أسيادا أو ملاكا لأمرها ولقد كان موقف رئيس الوزراء وتصرفاته مع حملات النظافة وتدشينه لها إشارة واضحة من مناضل حر مثل الأستاذ محمد سالم باسندوه تستحق الإشادة بها فألف تحية لدولة رئيس الوزراء .
ومنها التأكيد على القواسم المشتركة بين مختلف فئات الشعب وان الجميع يتحدون في السعي للحقوق ونيل الحريات وان الحياة الكريمة مطلب للجميع وان الاختلافات وان كانت كبيرة أحيانا لا تفرق بين أبناء الشعب والوطن الواحد بل لكل وجهة نظره والتعاون في المتفق عليه وفي المختلف عليه يعلم الجميع إنما هو اختلاف في السعي لتقديم الأفضل لا غير
وأخير لقد كانت سلمية ثوراتنا سلاحا فتاكا ناجعا وناجحا في التصدي للاستبداد ولقد أنجزت سلميتنا ما عجزت عن تحقيق نتائجه ترسانات الدمار الشامل الذي يمتلكها الغرب ؟ والشرق؟
هنيئا لكم أحرار وحرائر الربيع العربي وعلى رأس القائمة أحرار وحرائر اليمن – هنيئا لكم أنكم حزتم سلاحا تدمير يا أقوى من أسلحة الدمار الشامل الذي تمتلكه أمريكا أو روسيا والصين وحتى إسرائيل ........ إنه سلاح السلمية ، فلنقل للغرب والشرق وأصحاب أسلحة الدمار إن أسلحتكم باتت غير مجدية ؟؟ ولا فائدة منها؟؟
بل أصبحت تهدد السلم الاجتماعي العالمي ونحن كجزء منه نطالبكم أن تبحثوا لكم عن طريقة أو وسيلة أو حل للتخلص منها حتى لا تؤذوا العالم السلمي بتسريباتها الضارة.