واشنطن بوست:المنطقة بأكملها على وشك الانفجار واليمن قد تكون نقطة اشعال الحرب الإقليمية عاجل: المحافظ بن ماضي يخاطب حلف قبائل حضرموت: لن نوجه بنادقنا أبدًا فيما بيننا وقد أتينا لنمد يد السلام ومطالب حضرموت يتفق عليها الجميع عدن: البنك المركزي يبيع 18 مليون دولار بسعر (2007 ريالات) بعد اشاعات إعتزاله الفن .. الفنان محمد عبدة يكشف عن أهم اعماله الفنية بعد اصابته بالسرطان شاب عربي ينافس على جائزة الأفضل في العالم علامات على الوجه قد تدل على مشاكل في صحتك! السعودي في عدن يساوي قيمة الدولار بصنعاء ''أسعار الصرف اليوم'' رونالدو يعلن موقفه النهائي من نادي النصر السعودي خنادق وأنفاق وألغام.. مخاوف حوثية من إنتزاع محافظة الحديدة من ايديهم .. تحركات وتأهب طارق صالح يبحث مع سفيرة فرنسا ضرورة مواجهة الخطر الحوثي
العاشر من محرم أو عاشوراء يوم عظيم بالنسبة للمسلمين، يتذكرون من خلاله عظمة المولى عزوجل وقدرته وعدله لإنصاف المظلوم ودحر كيد المجرمين الظالمين، فهو اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام وأصحابه من الغرق بعد أن فروا من بطش فرعون وجنوده الذين غرقوا في اليم وهم يحاولون إدراك المستضعفين للخلاص منهم، والتنكيل بهم وقتلهم، معتمدين على جبروتهم، ولم يكونوا يعلموا أنهم يساقون إلى حتفهم، وأن قيم الحق والخير والعدالة منتصرة دومًا مهما استعلى الشر وطغى جبروته وعدوانه.
ليس متابعة لليهود ما نفعله، وليس استدعاء للأحقاد واستصحاب التاريخ لممارسة نهج الانتقام والاستعلاء، لكنه امتثال لهدي نبينا صلى الله عليه وسلم (نحن أحق بموسى) تأملًا وعملًا والوقوف على السنن الماضية، وعلى هذا سار اليمنيون حتى خرج الحوثيون من كهوفهم وعاد بعضهم من حوزات قم وهم يحلمون حلم إعادة الدولة الفارسية، ويستميتون في توطين ثقافتها في اليمن كتمهيد لمشروعهم العدائي للمنطقة، فشرعوا في افتتاح الحسينيات وما رافها من طقوس وافدة لم يعهدها اليمنيون من قبل، إذ لم تعرف اليمن لطم الخدود والنياحة وترديد مفردات فارسية في أهازيج وسط صنعاء يتباكون ليستعطفوا البسطاء.
ويزعم الشيعة أن عاشوراء يصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي رضي الله عنهما في كربلاء، ويتخذونه يوم حزن وعويل وبكاء، فتُقام المحاضرات، ومجالس العزاء، ويعتلى مرجعياتهم وخطباؤهم المنابر متوسطين الناس يرددون أبيات ملحنة بصوت حزين، ويبكون ليبكي الناس، ثم يبدأون بشعائر أخرى، وأبرزها ظاهرة اللطم الدخيلة وما يصاحبها من كثرة الأعلام، ودق الطبول وغيرهما، وإرسال الوفود لزيارة العتبة الحسينية في كربلاء في العراق، إضافة إلى إقامة بما يُسمى بالشعائر الحسينية مثل: اللطمية، ولبس السواد، واستخدام السيوف والسلاسل والأدوات الحادة ليضربوا رؤوسهم وأجسادهم وإحداث جرح بها وإسالة الدماء، في مشهد أقل ما يقال فيه إنه يعاقبون أنفسهم بأنفسهم. مظاهر عدة ومختلفة يحي بها الحوثيون خرافتهم في هذا اليوم، وكلها دخيلة على عقيدة المسلمين الصحيحة وعادات وتقاليد اليمن والمنطقة عمومًا. نقل الحوثيون هذه الخرافة وطقوسها منذ انقلابهم وسيطرتهم على العاصمة المحتلة صنعاء إلى اليمن، وأدخلوا مظاهر وعادات لم يمارسها اليمنيون من قبل،.
وفرضوا على الناس تحت تهديد السلاح والنار إحياءها وفق نهج أسيادهم في طهران ضمن محاولاتهم المختلفة والمتكررة لتحريف وتجريف هوية اليمنيين وقيمهم الجمهورية الحضارية الخالدة في كل عام تنظم جماعة الحوثي فعاليات لإحياء عاشوراء في مشاهد غير مألوفة بالنسبة لليمنيين ينفقون عليها من أموال الموطنين والتجار التي نهبوها وسرقوها عنوة تحت مسمى محبة آل البيت والبراءة من مخالفتهم وعداوتهم، غير مدركين أن وعي اليمنيين وتمسكهم بعقيدتهم الصحيحة وهويتهم الوطنية الراسخة كفيل بهزمية المشروع الطائفي الحوثي وسط تنامي الرفض المجتمعي لممارساتها الإرهابية وانكشاف ثقافتها المتطرفة الدخيلة على اليمنيين.