تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
من المناسب تماما أن يتم تحويل مقر الفرقة أولى إلى حديقة.
بانضمام الجيش إلى الثورة في 21 مارس 2011 تحولت ساحة التغيير إلى حديقة. قبل انضمام الجيش كان الثوار يفكرون في حماية مداخل الساحة ليلا ونهارا من البلاطجة وعساكر النظام كان الثوار يأتون إلى الساحة بأقنعتهم التي تحميهم من الغازات السامة ومترقبون لمواجهة هجوم الجيش الموالي للنظام! كانت الساحة قطعة من نار، ولكن بعد توفيق الله بانضمام الجيش تحولت الساحة إلى حديقة، فتجد هنا فنون تشكيلية وهنا مسرحيات، هناك أناشيد، هنا خيم لدورات تقوية في الانجليزي والرياضيات لطلاب الثانوية، في خيم أخرى دورات للتدريب في التنمية البشرية! لقد تفرع الثوار بعد انضمام الجيش وحمايته للساحة لممارسة نشاطاتهم المختلفة، وتحولت الساحة إلى حديقة فيها مختلف ألوان الفنون والإبداع. وأثمرت الساحة وكان نواة لجمعيات محاربة القات ومحاربة التدخين وحماية البيئة وحملات النظافة. بينما إخواننا الثوار في سوريا أعانهم الله كانوا مضطرين أن يحملوا السلاح، وأن يشكلوا بأنفسهم جيش الثورة الحر، ولم تكن لهم ساحات وميادين، سوى ساحات القتال وميادين المعارك، وذلك لحكمة يعلمها الله.
كان المطلوب من أجل إسقاط النظام العائلي في اليمن آلافاً بل ربما عشرات الآلاف من الشباب الثائر! ولكن توفيق الله بانضمام الجيش إلى الثورة وبتوازن الردع أنبت لنا مبادرة خليجية، وتم حقن دماء آلاف من الشباب، وتم إسقاط النظام العائلي واحدا تلو الآخر بقرارات احتاجت إلى حبر وأوراق بدلا من جثث ودماء! وكان الثمن المطلوب هو أن يتنازل قائد الجيش المنضم عن منصبه، فتنازل عنه بعد أن تمت الإطاحة بشبكة العائلة كاملة ونفي آخر عنقودها إلى المؤامرات عفوا إلى الإمارات.
عندما انضم الجيش إلى الثورة لم يحم الثوار فقط من أسلحة ووحشية النظام، وإنما حماهم أيضا من \"شتائم النظام\"، فقبل انضمام الجيش إلى الثورة، كان النظام يكيل الشتائم إلى الثوار ويقول بأنهم يدارون من تل أبيب وغرفة من واشنطن، ولكن بعد انضمام الجيش، أصبح النظام بنفسه يقول عن الثوار بأنهم \"شباب طاهر\" لولا انضمام هذا الفاسد وذلك الفاسد، وهنا تحمل الجيش المنضم مهمتين، حماية الساحة، وحمل عنهم كل الشتائم التي كانت تلقى عليهم قبل الانضمام! فتحولت ساحاتهم إلى حدائق وتحولت سمعة الثوار إلى سمعة الأزهار الطيبة، فأصبحوا \"بلسان النظام\" شبابا طاهر نقيا.
ولهذا نستطيع أن نقول بأن انضمام الفرقة أولى مدرع بتوفيق الله جعلت من اليمن حديقة للحوار الوطني، وحقنت دماء الثوار بعيدة عن النموذج السوري، وبدلا من أن تتحول حدائق اليمن إلى معسكرات كما حصل في ليبيا، هاهي الفرقة الأولى مدرع بعد القيام بمهمتها الرائعة تتحول بإذن الله إلى حديقة رائعة. وبعد أن حمت الثورة هاهي اليوم ستحمي مع بقية الجيش اليمني الأرض اليمنية بكلها، لتتحول اليمن بكلها وليس ساحة التغيير فقط إلى حديقة ينشغل شعبها بالنباء والتنمية. ويتفرغ الجيش لمواجهة التحديات. شكرا وحمدا لله على يوم 21 مارس وعلى حديقة 21 مارس.