الإصلاح ... على خير تعود الذكريات
بقلم/ احمد طلان الحارثي
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 15 يوماً
الخميس 16 سبتمبر-أيلول 2010 04:59 م

قبل عشرين عاماً انطلق الركب الحضاري سائراً في دروب العز والمنعة متوكلاً على الله راجياً ما عند الله انطلاقاً من قوله تعالى : (ومن أحسن قولاً ممن دعاء إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين).

هكذا انطلق موكب الإصلاح ـــ نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا ـــ حاملاً راية الدعوة لإعادة استنهاض الهمم وتقوية العزائم نحو بناء قاعدة متينة تنطلق منها رؤى التغيير والتجديد في فهم الحياة ، على أساس من كتاب الله عزوجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مسترشداً بقوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهذه القاعدة الجميلة للتغيير تستلزم بناء أجيال متلاحقة تضع نصب أعينها غاية هامة ومهمة كبرى ، وهي تعبيد الناس لله عزوجل على أساس ((الإسلام عقيدة وشريعة)) عقيدة خالصة من جميع أنواع الشرك واللوثات الاعتقادية المضرة بحق الله على عباده ، والنافية لتوحيده وتنزيهه وإخلاص التوجه إليه بصدق نية وحسن عمل ، وشريعة تنظم حياة الناس وفق مراد الله في هذه الحياة.

وتمر الأيام والشهور والأعوام والإصلاح طود شامخ يناوئ الأعاصير والهبات العاتية التي تحاول اقتلاع جذور الشجرة المباركة التي زرعتها أيادي الخير والنماء ، لكي تزرع بدلاً عنها شجرة خبيثة وأنى لها ذلك في ظل توفر المدد والعون الإلهي الذي لا يغلبه غالب ولا يهرب منه هارب ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

الإصلاح تجمع دعوي يتجدد مع مرور الأيام ويزداد معها صلابة ومتانة مستعيناً بالله راجياً ما عنده من الأجر والمثوبة وهي أقوى عدته وعتاده ومنبع تطوره وبقاءه وهي بوصلة مسيرته الدعوية التي تنطلق من مفهوم شمولية الإسلام وضرورة السير على هذا لنحو ، مهما ثبط المثبطون وتوانى المقصرون ، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

الإصلاح تجربة ناجحة في ميدان العمل السياسي والتنظيمي أثبتت الأيام صلاحيته لقيادة المجتمع بما يمتلكه من رؤى شرعية ومتانة تنظيمية وانضباط مبدئي يقوم على الالتزام الصارم بما تقرره نظمه ولوائحه وبما يصدر عن هيئاته القيادية من قرارات وتوجيهات.

وفي الممارسة اليومية لهذه المميزات ما يؤكد أهلية التجمع اليمني للإصلاح لإدارة شؤون البلاد بكفاءة عالية...