مع الحزم أم ضد
بقلم/ سامي الحميري
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 3 أيام
الأحد 29 مارس - آذار 2015 10:56 ص
يقولون لنا بالأمس انتم عملاء أمريكا وإسرائيل هجرونا في دماج وصعده وهدموا منازلنا ومساجدنا وهم يهتفون ويكبرون بالله اكبر الموت لأمريكا وإسرائيل وراء كل حادث وعلى أنقاض كل مسجد , هكذا سارت المسيرة القرآنية باتجاه حرف سفيان فحاشد ودمرت الكثير من المنازل وشردت السكان وفجرت المساجد ودور القران والهتاف والتكبير نفسه الله اكبر الموت لأمريكا واسرئيل , دخلوا عمران وقتلوا أبناء ومنتسبي اللواء 310 الوطني ومثلوا بقائدة البطل القشيبي والهتاف نفسه أما أبطال الفيلم فكانوا شرذمة المخلوع و اذياله من المشايخ وشبيحتهم والخونة في القوات المسلحة والأمن وفي نفس الوقت كانت قنوات التلفزة التابعة للمخلوع وإعلامييه يستمتعون بمناظر الأشلاء ويلتقطون الصور التذكارية على ركام المنازل والمساجد ودور القران ويحبكون القصص الخيالية.
 ( دعوشوا ) كل من يخالفهم الرأي , وكنا نعتصر ألما ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل وراء كل حدث عظيم , واصلت مسيرة الحوثي و المخلوع طريقها صوب صنعاء وزادت شهيتها حين تقاعس الرئيس عبدربه هادي عن صد عدوانهم فكان الهدف أمريكا المتمثلة في جامعة الإيمان التي خرجت خيرة طلاب العلم والمشائخ والتي يشرف عليها خيرة علماء العالم العربي والإسلامي فدمروها وسرقوا كل ما فيها حتى الحديد الواقي لتلك الهناجر من الحرارة انتزعوه وسرقوه ونفس الشعار كان يصدح في الأرجاء الموت لأمريكا وإسرائيل , في تلك الأثناء كانت السفارة الأمريكية بصنعاء يحرسها الحوثيين , وفي نفس الوقت من الاجتياح وبعد اكتشاف خيانة الجيش انسحب الإصلاح من المواجهة وخلط اوراق المخلوع وأفشل عليه خطته التي رسمها ليصتدم الاصلاح بالحوثيين فيكون هو الخيار المطروح للحكم هو ونجله , لم يقاوم الاصلاح وضحى بمقراته ومدارسة وجامعاته وبيوت قياداته وقدم الكثير من الضحايا منهم من فارق الحياة تحت التعذيب ومنهم من لا تزال جروحه شاهدة على العدوان .
ومع كل هذا التزم الإصلاح بالصمت وتمسك بالحوار لكي لا يقال أنهم ضد أي تسوية ولم يحدث طوال تلك الأحداث انهم أغلقوا باب الحوار وكان اتفاق السم والشراكة الذي هو الآخر زاد من شهية الحوثيين ومعهم المخلوع في استكمال السيطرة على كل شي في العاصمة حتى المساجد غيروا أئمتها وسرقوا أثاث ومقتنيات الأئمة السابقين هذا حدث في العاصمة صنعاء بل بلغ بهم العته إلى محاصرة النساء في المنازل كما حدث لزوجة الشيخ حميد الأحمر السابقة وانتقلت المسيرة القرآنية صوب قاع جهران فذمار ويريم التي قتلوا فيها من قتلوا وفجروا وفخخو حتى الأطفال حقدا اسود وبغي وعدوان بغيض هذا ما لمسه الشعب اليمني من هذه الجماعة التي انتقلت بعدها إلى اللواء الأخضر إب لتكرر نفس سيناريو سابقاتها وكذا الحديدة كل هذا حدث من قبل المسيرة الإجرامية التي تسمي نفسها زوراً وبهتانا بالمسيرة القرآنية تلك المسيرة التي التحق بها سيئي السمعة وأصحاب السوابق وقطاع الطرق ومن المفارقات أن أغلبهم لا يؤدون الصلاة أصلا ويسمون أنفسهم مجاهدون , هؤلاء المجاهدون في شريعة الحوثي ضاق بهم الشعب ذرعاً خلال أشهر قليلة وبلغ السيل الزبى وقيض الله لهذا الشعب من يذود عنه ومع كل هذا نسمعهم يفاضلون أيا أحق أن تموت بأيدينا أو بأيدي الأجنبي فقط لا يفقهون سوى لغة واحدة هي لغة الموت والدمار ولن يفهموا بأي لغة سوى لغة الحزم ...
نعم بعد كل هذا يريدون منا أن نناصرهم وبنادقهم في رؤسنا , يريدون أن نناصرهم ونحن بنظرهم ليسوا سوى دواعش , لا والله لن نكون إلا مع حلف عاصفة الحزم الذي يرد كيد الباغين ويردع الظالمين ويكبح جماح المجرمين وعلى الباغي تدور الدوائر ..........