تقرير يكشف تفاصيل فضيحة حوثية بقيمة 13 مليار دولار - تحمل بصمات منظمات الأمم المتحدة ارتفاع حاد وجنوني في أسعار السلع الأساسية في الأسواق المحلية اليوم جهود تقودها سلطنة عمان لتصدير النفط اليمني بتسيق أممي واقليمي .. بمشاركة دولية واسعة...وزير الداخلية يشارك في افتتاح المعرض العالمي للأمن الداخلي بقطر صحيفة لوس أنجلوس تايمز تنقلب على كامالا هاريس ..وابنة مالك الصحيفة تكشف المسكوت العلامات الحمراء على جسمك...ما أسبابها وما عليك فعله ؟ إنطلاق مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية .. بحضور رؤساء شركات مالية وتكنولوجية شاهد كنوز اليمن في الخارج.. واحدة من أندر مجموعات الحلي وتمثال يعود للقرن الأول ميلادي هل هرب نعيم قاسم من لبنان ومن أين سيقود معركته ضد إسرائيل؟ بعد ساعات من تعيينه زعيما لحزب الله: إسرائيل تتوعد بتصفية نعيم قاسم
تركيز البنية التحتية السياحية لمدن الشواطئ إلى درجة التكديس في محافظة واحدة بعينها ومدينة دون سواها لا يخدم الحركة السياحية مطلقا، كما انه لا يخدم الاقتصاد الوطني بشكل عام بل هو خطأ استراتيجي فادح حتى من الناحية الأمنية.. بمعنى إذا حدثت قلاقل أو أعمال تخريبية لا قدر الله في منطقة التكديس السياحي ستـنـتهي فكرة السياحة من الأساس في هذا البلد عامة لأنها ربطت بمدينة واحدة وليست في عدة مدن، وأنا أتكلم عن السياحة الداخلية وتلك الوافدة من دول الجوار وليس سياحة الآثار والمواقع التاريخية.. ثم انه ليس من المنطقي أبدا ولا من عدالة التوزيع التنموي إنعاش مدينة واحدة فقط إلى درجة الاختناق والانسداد على حساب مدن أخرى أكبر وصلت إلى حالة الاحتضار وهي لا تقل إن لم تكن أكثر روعة وجمالا وشواطئ ومروج وضواحي خضراء وأهمية وطنية وعسكرية من تلك التي كدست فيها كل تلك البنية التحتية السياحية..وصحيح انه لا يمكن إجبار الناس على التوجه والذهاب إلى مكان دون سواه فذلك خاضع لأذواقهم ورغباتهم ولكن عندما نعطي كل مقومات الجذب السياحي لمدينة بعينها ونبخل عن الأخرى فإننا نكون بهذا التصرف نجبر الناس قهرا على التوجه إلى المكان الذي نحدده نحن سلفا وليس ما يريده السائح أو الزائر وهذه هي الكارثة.. فالمطلوب عدالة التنمية السياحية بين مدن وشواطئ الوطن اليمني الموحد فلماذا التكديس هنا والإفقار إلى درجة الإعدام هناك.. على الأقل نخفف من كثرة الحوادث المرورية المروعة التي تودي بحياة العشرات في الأعياد نتيجة توجه الجميع إلى مكان واحد دون سواه، ناهيك عن الاستغلال البشع والابتزاز المستفز للزائرين من قبل أصحاب الفنادق والمطاعم وبقية الخدمات بينما أصحاب الفنادق في مدينة بحجم (الحديدة) مثلا لا يجدون ما يسددون به ثمن فواتير الكهرباء أو يدفعون مرتبات العمال فيها أو يجد الزائر فندقا متميزا يقضي فيه بضعة أيام مع أسرته أو عريس في شهر العسل.. لذلك فان أبناء (الحديدة) يناشدون الأخ الرئيس زيارة مدينتهم في هذا الشتاء والإقامة فيها لمدة شهر على الأقل أو شهران على أكثر تقدير لأن هذه الزيارة كما يقولون ستكون بمثابة ماء الحياة للمدينة وليلة القدر على ساكنيها.
فمجرد مكوث الأخ الرئيس مع بعض الوزراء والقيادات لفترة من الزمن في (الحديدة) التي تحتضر اليوم ببطء وتموت بكبرياء كمدينة شاطئية وشعب معدوم الدخل سيجعل الروح تعود إلى جسد المدينة والدماء تسري في أوردتها والحياة تدب في أوصالها، حيث سيشتغل المطار بحركة الطيران الداخلية والخارجية استقبالا وتوديعا للضيوف أو الوفود العرب والأجانب وستمتلئ الفنادق الخاوية على قلتها بالوافدين المحليين من بقية المحافظات الطالبين لقاء الرئيس مما سينعكس إيجابا على حركة الأسواق والخدمات والشارع بشكل عام ..الحديدة لا يوجد بها فندق 5 نجوم فلماذا لا يتم التوجيه للمؤسسة الاقتصادية اليمنية بالاستثمار منفردة أو بالاكتتاب والمشاركة مع التبغ والكبريت ومؤسسة التأمينات والرأس مال الوطني مثلا وذلك لبناء فندق 5 نجوم على الشاطئ الغربي للمدينة وكذلك مجموعة شاليهات في مواقع متباعدة على الشواطئ أو فنادق 3 نجوم مطلة على الشواطئ مباشرة وهو استثمار مضمون في جدواه الاقتصادية نتيجة عدد الوافدين من دول الخليج في الصيف من كل عام سواء العابرين بالمدينة للاستراحة بعد عناء السفر أو ربابنة السفن الراسية في الميناء أو الراغبين بالإقامة فيها والتنزه على شواطئها ومزارعها المثمرة صيفا وزيارة المحميات الطبيعية والمناطق الرطبة لمحميات الطيور المهاجرة وشواطئ اللحية المدهشة ومزارع المانجو في منطقة الـكـدن وباجـل والضحـي ووادي سردود الخصيب ومديريات ريمة وبُـرع الفائقة الجمال والخضرة وحمامات المياه العلاجية الطبيعية في (السخـنة) أو التجوال في سهل تهامة المكسو بالاخضرار السندسي الكامل خريفا،كما أن السياحة الداخلية للميسورين تستدعي وجود مثل هذا الفندق في العـُطل الرسمية والإجازات العيدية على الأقل وفي مدينة بحجم الحديدة..
وهناك ما كان يعرف بـ(قصر الضيافة) المطل على البحر مباشرة ، بإمكان المؤسسة الاقتصادية إعادة تأهيله وتأثيثه واستثماره لكبار ضيوف الدولة أثناء إقامة الأخ الرئيس في الحديدة وبقية المناسبات.. وهناك صالة أفراح فخمة على الشاطئ أو ما كان يعرف بـ(صالة التعاون للمناسبات) وهي بكامل التجهيزات والبنية الضرورية من قاعات كبيرة لاستقبال المدعوين ومواقف للسيارات ومطبخ كبير وصالة طعام كبرى وصالات منفردة للنساء وأخرى للرجال هي الآن مهملة ويكاد الإهمال المتعمد أن يقضي عليها نهائيا بينما يمكن للمجلس المحلي في المحافظة استثمارها لصالحه أو تأجيرها لأي مستثمر يقوم بإعادة تأهيلها واستثمارها حيث وكافة صالات الأفراح في الحديدة غير مجهزة بوسائل السلامة والآمان الضرورية موقعا ومساحة.. وما حادث اختناق النساء في الحريق الذي شب في إحدى صالات الأفراح قبل ثلاث سنوات وذهب ضحيته أكثر من اثنتي عشرة امرأة وفتاة خير دليل على ذلك، فلماذا لا يستفاد من هذا المبنى المجهز سلفا، ولماذا يترك هكذا عمداً للإهمال دون الاستفادة منه؟؟ إن إقامة الأخ الرئيس في الحديدة لفترة جيدة من الوقت ستساعده على التعرف مباشرة على أحوال وواقع المدينة التي أصبحت اليوم خرابا بعد عـمار وكأنها مدينة هجرها أهلها لتفشي الطاعون فيها.. فالمدينة بحاجة ماسة إلى إعادة تنشيط الميناء أولا وأخيرا كونها شريان الحياة الرئيسي لها.. فالحديدة هي الميناء والميناء هي الحديدة وبغياب احدهما يحتضر الآخر تلقائيا،ويستطيع الأخ الرئيس أثناء إقامته أن يقوم بزيارات تـنكرية أو مفاجئة بدون موكب لبعض الأسواق والمناطق والشوارع في المدينة في الأوقات التي يختارها خلال اليوم والليلة وإذا فعل ذلك وهو أمر غير مستبعد من الأخ الرئيس فسيلاحظ الحقيقة الفاقعة للعين على الطبيعة.. حيث لم يعد هناك أي روح للمدينة كمدينة كانت عامرة ذات يوم وليس هناك سوى بنايات متهالكة وأجساد هالكة أرهقها الصبر والأمل.. ويظل الأمل الوحيد لها بعد الله في إنقاذها هو الاطلاع على أحوالها عن قرب بعيدا عن التقارير الرسمية..إن مدينة الحديدة واحدة من أكثر المدن التي ظهر فيها بوضوح صارخ عدم نجاح فكرة (انتخاب) المحافظين فالمدينة في تاريخها لم تزدهر سوى في عهد محافظين من غير أبنائها لأسباب ذاتية وموضوعية يعلمها فخامة الرئيس أكثر من غيره..
وهذه المحافظة ستظل تتذكر محافظين مروا عليها وتركوا بصماتهم الطيـبة التي لا تمحى فيها أمثال الشيخ/سنان أبو لحوم في السبعينات والأستاذ عبد الرحمن محمد علي عثمان في الثمانينات والأستاذ محمد صالح شملان والقاضي احمد عبد الله الحجري مطلع الألفية الثالثة رغم قصر فترة الأخير، لذلك فهي بحاجة اليوم إلى محافظين بخبرة القاضي الحجري أو الأستاذ عبد القادر هلال وأمثالهما.. وهناك في الحديدة كان بعض الرأسمال الوطني مشكوراً قد بدأ مطلع التسعينات بتسويق وتصدير بعض الخضار والفواكه الطازجة مثل الموز والباميا وغيرها جوا إلى بريطانيا وبعض الدول الأوربية من مطار الحديدة ولكن حدث ذات مرة أن أحضرت إحدى الشحنات إلى المطار واستوفت كافة الإجراءات والرسوم وجهزت بالحاويات الخاصة لها لكن الكابتن رفض اخذ الشحنة بحجة أن لديه وزن زائد !! وتكررت مرة أخرى مع شحنة ثانية وتكبد المصدرون خسائر كبيرة لعدم فأعطى ذلك رسالة قوية للقطاع الخاص الذي غامر مشكورا بالاستثمار الزراعي والتسويق الخارجي أن هناك مشكلة غير قابلة للحل في ظل احتكار وتحكم (اليمنية) بالنقل الجوي مما أدى إلى إلحاق أضرار فادحة بالمصدرين والمزارعين والزراعة على السواء.. أما رياضة الحديدة وبنيتها التحتية فهي واحدة من أكبر ( الألغاز) حيث أن رئيس الاتحاد اليمني يسكن ويتاجر بالحديدة وأبنائها وهو يحتاجهم فقط للانتخابات بينما لا يوجد فيها أي ملعب دولي..فيها ملعب واحد يتيم (العلفي) للبطولات المحلية بالكاد وفريق واحد يتيم في الدرجة الأولى (الهلال) فريقه هو ولا زال بدون مقر للنادي أو ملعب للتدريب برغم أن الحديدة لا تعاني من نقص الأراضي والمساحة وهناك فريقا الجيل والأهلي الأكثر عراقة وانجازات طواهما النسيان والإهمال فما هكذا يا أخ/ احمد تورد الإبل وكان بإمكانك أن تحذو حذو الأخ العزيز / شوقي احمد هائل الذي بعث رياضة تعز من تحت الرماد فأصبحت اليوم تنافس بثلاثة أندية في الدرجة الأولى والرابع على الطريق إن شاء الله مع بنية تحتية لا باس بها وأفضلها في نادي الصقر نادي الأخ /شوقي شخصيا كما تعلم وهي متاحة للجميع فماذا أنت عملت لرياضة الحديدة وشبابها وأهلها..
الله المستعان.