استعدادات مكثفة لموسم حج يحظى بخدمات متميزة وفق أعلى معايير الراحة رئيس الأركان يصل الى المنطقة العسكرية الأولى بسيئون في مهمة رسمية هل حان الوقت لتنفيذ سيناريو تصفية عبدالملك الحوثي في اليمن كما حصل لحسن نصر الله؟ .. معاريف تتسائل تعرف على أسرع الخطوات وابسطها للتخلص من الوزن الزائد السيارات التركية تجتاح أوروبا وتحتفظ بالمركز الأول للعام الثامن عشر وزير الخارجية الإماراتي يقدم قائمة من الوعود لوزير الخارجية السوري .. تفاصيل تصريحات تركية نارية تتوعد قسد في سوريا ..نهايتكم باتت وشيكة الإنذار الاخير قبل الحرب... المبعوث الأممي يصل صنعاء لإبلاغ المليشيات الحوثية برسائل صارمة ويضعهم أمام حقيقة الموقف الدولي.. السلام او الحرب حملة عسكرية مدججة بالأسلحة مدعومة بالمدرعات والأطقم وفرق الزينبيات .. مليشيا الحوثي تختطف مواطنا بالعاصمة صنعاء بعد حصار منزله والعبث بمحتويانه جاهز الأمن والمخابرات الحوثي يعترف بإختراق المخابرات السعودية لمواقعم الحساسة ويتحدث عن اسقاط خلية تتبع اجنده دولية
حين تكون اللوحة جميلة, فليس من العدالة أن تتزين بنفايات البشر. وحين يكون المشهد سريالي النقاء, فليس من أخلاق الإنسانية خدشه بالغرائزية. فمن أوجد هذه المعادلة الفاجعة التي يكابد في حلها عامل النظافة؟.
لست في صدد البحث عن إجابة, ولكني في صدد حني الهامة للإنسان السامي الذي نرى أنامله تصقل الشارع الذي نمر فيه أو نسكنه أو نشرب على رصيفه, أو نتناول على أرضيته الطعام..
وعامل بهذا السمو لكم يشعرنا بتعاسة قد لا نشعر بها, أو قد يغفلها الكثيرون؛ لأننا بتفكير غرائزي لا نقدر ثمن جهده, بل والأكثر غرائزية أن نُعمل السلوك لنخدش جمال البيئة ونقائها, التي يُجد ويكد من أجلها.. ولا أدري أي معنى سيسعفني للتعبير عن هذا القالب المعكوس.
قد لا نعرف أن تعريفنا بأنفسنا يبدأ من الشارع فالحارة فالزقاق إلى المنزل فالمكتب فالمرفق العام أو الخاص.. ولا أعتقد أننا نريد تعريفا سلبيا يعكس عنا ما يخدش الحياء, ولكننا في المقابل نريد كل شيء يأتي بـ(العافية), ونحن في هم الشراب والقوت فقط.
ولعل من الواجب هنا أن نَخْزِنَ في السلوك العام وفي الوعي قيمة النظافة, وأهمية أن تكون البيئة مرآة القادم, وقاعدة التعريف, وواجهة الاستقبال, ودليل الرقي, ومنهج الجميع.
فالشكر واجب علينا والتقدير أكثر وجوبا لعمال النظافة, الإنسانيون الرائعون, والجماليون الأكثر روعة.. ولن تفي حقهم كلمة شكر ولا عبارة مديح.. كما لن تستوعب مفرداتي وصف ما يقومون به, ولن تستطيع لغتي إجادة التعبير في حقهم.. لكن وإن عجزنا نظريا إيفاءهم هذا الحق, فكيف يمكن أن نقلل من هذا العجز أمامهم عمليا؟.. والطلب هنا ليس صعبا.. فالسلوك يتحدث بصمت غير محتاج لصخب المعنى الصارخ والكلمات الفضفاضة.. وأعتقد أننا لم نفقد بعد الحلم ولا فطنة الفهم والاستيعاب.
nashwanalothmani@hotmail.com