آخر الاخبار

بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية بسبب موقف ترامب وهاريس من غزة.. الناخب المسلم أمام خيارين ''كلاهما مُر'' ترامب أم هاربس؟ شارك في توقع من سيفوز برئاسة أميركا بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر

من الذي يمتهن الحرب ويتباهى بالموت
بقلم/ علي أحمد العمراني
نشر منذ: 4 سنوات و 11 شهراً و 11 يوماً
الأحد 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 06:02 م
 

السيد غريفث يبشر بالسلام في اليمن.. وما أروع أن يحل السلام في بلادنا العزيزة.. ونحن والله نتمنى السلام لبلادنا أكثر من أي أحد على وجه الأرض، وما كنا نريد الحرب أصلا، وتعلم الدنيا كلها من الذي يمتهن الحرب ويتباهى بالموت، وإن كان على حساب خراب اليمن وشتاتها وتفرق أهلها.. ويعلم الجميع من الذي اجتاح عاصمة اليمن، صنعاء، وتوسع بعدها في أرجاء البلاد.. وما تزال الذاكرة طرية، ونتذكر كل المواقف داخليا وخارجيا، وسوء التدبير والتقدير الذي أفسح المجال للمليشيا الغاشمة، حتى استولت على مؤسسات الدولة، و على كل السلاح الذي استبشرت به وابتهجت كمن يحصل على كنز لا يقدر بثمن، فغاية الحوثية فرض نفسها بالقوة ووسيلتها العنف والسلاح.. وندرك أن حرب السنوات الخمس الماضية مع الحوثيين تمت بكيفية غريبة وعجيبة وقاصرة، وصورت لكثيرين أن الحوثي قوة ضخمة، أو أنه مؤيد من السماء مثلما يتوهم أو يوهم أتباعه، حتى أن هذه الحرب ذكرتنا بحرب يمنية سابقة تحدث عنها أحد الأجانب المشاركين فيها في كتاب بعنوان : the war that never was، أو الحرب التي لم تكن..!

وصحيح فإن الدمار جراء هذه الحرب مهول لكن الحرب في المجمل لم تتم إدارتها بكفاءة وفعالية كافية، وبالتالي لم تكن ناجزة كما يجب وكما كان متوقعا..

كان بالإمكان إعداد وتجهيز وتسليح جيش يمني واحد من كل مناطق اليمن بمهنية عالية وعقيدة عسكرية وطنية جامعة، ولو تم ذلك لكنا جميعا الآن في صنعاء، لكن وللغرابة فإن ذلك لم يتم، وبدلا عنه تم تكوين النخب والأحزمة وأمراء الحرب والمليشيات المتعددة المتناحرة، وكأن تمكين الحوثي هو الهدف وليس هزيمته.. ويشاع أحيانا بأن الاستعداد للقتال ليس متوفرا عند خصوم الحوثي، لكن يدحض ذلك الاتهام الظالم كثرة ونوعية الأبطال الأحباء الذين جادوا بحياتهم وقضوا نحبهم، ولكن بعيدا عن صنعاء‪..

ما كان للجماعة الحوثية المارقة أن توجد في القرن الواحد والعشرين، وتطل بأفكارها البالية وشرورها الخطيرة على اليمن، لولا أنها نتاج عهد تفشى فيه الفشل والخفة والفساد واللصوصية، حتى أن روبرت بوروس المتخصص في شؤون اليمن وصف الوضع في 2005، بأنه حكم اللصوص بواسطة اللصوص من أجل اللصوص.

قد يجنح الآخرون مع الحوثي إلى شكل من أشكال التهادن ولو لبعض الوقت، أما اليمنيون فقدرهم استمرار المواجهة والصراع مع هذه الجماعة الأصولية المارقة بكل الصور الممكنة، حتى تسلِّم بأنها لن تفرض إذلالها وعقيدتها الضالة وسلطتها الغاشمة واستعبادها اليمنيين بالدجل والتضليل والسلاح.