عملاقة الصبر
بقلم/ مالك سلطان الربيعي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً
الأحد 04 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:42 م

يا شمعةً    

لم تنطفئ رغم الرياح 

يا نجمه لم تختفي رغم الصباح

يا حبيبة كل شاعر

يا جناح لكل طائر

أنا هنا

ومعي هنا

قلماً يواجه كل أنواع الذخائر

هنا شباباً

لايعود إلى الوراء

ولا يساوم بالكرامة

هنا شباباً 

هب يصرخ لا إمامه

هنا(تعز) التي ربت

لهذا أليوم ملايينً من الثوار

هنا الايمان

لا يخشاك ياكفر السلاح

لماذا...........اليوم تحرقها

وقد ربتك يا مجهول الهوية

تذكر حضنها الدافئ

تذكر عطرها الشافي

تذكر أهلها البسطاء 

كم عاشوا بغير الماء

تذكر حينها من كنت

(قبيـــــــــح) الوجه والمظهر

حتى الأن ياسفاح

(هل) هكذا رد الجميل

مدافعاً و قذائفاً

ودموع أطفالاً تسيل

أتظن قتل الأبرياء

والإعتداء على النساء

والاستهانةُ بالدماء

وسيلةُ لتقول انه لا بديل

وطريقةُ نحو النجاح

(هنا)الأقلام والكلمات

(هنا)القراء والكتاب والشرفاء والبسطاء والفقراء

(هنا) العلماء والفقهاء معتصمون حتى الموت

من اجل الكفاح

لن يعودوا إلي المنازل

وإن جعلت الماء نار

أو قصفت بألف (مدفع)

لن تنحني (تعزٌ)وتركع

حتى وإن صارت حجار

لأنها رفعتك للكرسي يوماً

واليوم منها سوف تخلع

لن يخيف الموت

أحرارها

 لن يطفي الظلام أنوارها

لن تموت من النزيف أو الجراح

أنها ...عملاقه الصبر الطويل

مدينتي وحبيبتي

ترابها ذهبٌ أصيل

ستعيش دوماً حرةً

جيل يمر وراء جيل

فصدورنا من اجلها تهوى الرماح

إمنع عليها الماء ....أكثر

مـــزق شوارعها.... (تجـــبر)

دمر معالمها العظيمة يا معمــر

إملاء حدائقها بأسلحةٍ وعسكــر

لكـــــــــن تذكــــــــــر

من سيحيا ومن سيقبر

حين تأتي

راكعاً ترتجى منها السماح .......