عودة كهرباء عدن للخدمة متى سيبدأ شهر شعبان هذا العام؟ مركز الفلك الدولي يجيب شرطة تعز تضبط متهم بالقتل بعد ساعتين على ارتكاب الجريمة القبائل في مأرب تعلن النفير العام لتحرير المديريات الجنوبية من الحوثيين الحوثيون يشنون حملة اختطافات جديدة في شرق اليمن والأطفال يتصدرون الضحايا تقرير دولي يكشف عن 5.5 مليون امرأة يمنية بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة الإنجابية تقرير يكشف تأثير تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية على العمل الإنساني في اليمن حادث مأسوي في الوضيع يسفر عن وفاة 3 نساء وإصابة آخرين روسيا تشن هجوم واسع وانفجارات تهز عددا من مناطق أوكرانيا وأنباء عن استهداف مطارات الاتحاد الأوروبي يعلن نشر بعثة في معبر رفح
بعد 15 عام من السكوت والسكوت المريب خرج نائب الرئيس السابق علي سالم البيض من صمته وأعلن على الملأ وفي مؤتمر صحفي عقده في ميونخ بألمانيا دعوته إلى إعادة تشطير اليمن مرة أخرى بعد 19 عام من الوحدة.
ظهر البيض علينا وبعد 15 عام، وليته لم يفعل، يدعو إلى فصل اليمن مرة أخرى إلى شطرين: شمال وجنوب بالرغم من أنه قد أعلن سابقا اعتزاله الحياة السياسية وأعتقد الناس فعلا أنه قد ترك السياسة وإلى الأبد.
فمنذ مغادرته لليمن في يوليو 1994 لم يسمع أحد شيء عن الرجل، باستثناء خبر زواج أبنته على الفنان اللبناني ملحم زين الحدث الذي شكل مادة دسمة للإعلام، وما عداها فهو لم يظهر في أي مقابلة أو لقاء مع أي وسيلة إعلامية سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة ولا يعرف سبب محدد لذلك؛ لكن قد تكون لالتزامات الإقامة في البلد الشقيق عمان علاقة بالموضوع.
تصريحه الأخير قد يفقده أي احترام بقى له لدى الرأي العام في اليمن شماله وجنوبه وخاصة أولئك الذين اعتقدوا أن إعلانه الانفصال في صيف 1994 لم يكن سوى كبوة جواد ولكن – وللأسف - يعيد الرجل الكرة مرة أخرى وبلا خجل يطلب من الدول الكبرى والدول العربية العمل على إقناع الحكومة في صنعاء لتقرير مصير سكان الجنوب.
كان الأجدر به أن يحفظ ماء وجهه من خلال عدم الكلام عن الوحدة بخير أو شر فالشعب اليمني في شرق اليمن وغربه شماله وجنوبه لن يفرط في وحدته فهي أغلى منجز تحقق لليمن واليمنيين ومن خلفهم العرب . الوحدة هي فعلا النقطة الوحيدة المضيئة في تاريخ اليمن وكذا الأمة العربية في القرن العشرين الذي خبت فيه واختفت كل الإشراقات العربية – أي كان شكلها أو لونها.
وفي تقديري لا يوجد خوف على الوحدة كونها قد تجاوزت مراهقة القائمين عليها ولن يرضى اليمنيون بوصاية أي كان على الوحدة وقد وجدت لتبقى ما شاء الله لها أن تبقى وكل ما يحصل الآن ليس سوى فقاعات لا تلبث أن تختفي سريعا.
يعتقد الكثير أن خروج البيض الأخير له علاقة بتنفيذ أجندا خارجية من شأنها الضغط على النظام الحاكم في اليمن وجره لتقديم تنازلات مختلفة، كما أنه يأتي في سياق المخططات الجهنمية الغربية التي تسعى إلى إضعاف العرب وتكوين دويلات صغيرة ومجزأة تظل في تناحر دائم لإشغالها عما يحاك لها أو التفكير في عدوها. ربما يكون لهذه التحركات علاقة أيضا بما يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير والذي بدأت معالمه تتضح شيئا فشيئا بدءً من أفغانستان مرورا بالعراق مع التعريج على السودان واليمن.