قتيلان ومصابان في يوم دامٍ بمحافظة إب وسط فوضى أمنية متفاقمة عاجل.. تفاصيل لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيره السوري بالرياض مطار غامض يتم بناؤه بصورة متسارعة في جزيرة يمنية سوف يهيمن على طرق الملاحة الدولية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب مركز الإنصاف للحقوق والتنمية يدين جرائم مليشيات الحوثي في إب ويدعو لتحقيق دولي عاجل تعرف على سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل والحوثيين؟ إيران تتبرأ من الحوثيين وتقول أنها لن تكون كبش فداء ماذا حل بميناء الحديدة؟.. عقب الضربات الإسرائيلية.. ترامب يستعد لحربه الجديدة في اليمن وإسرائيل تقدم اقتراحات بتشكيل تحالف جديد لردع الحوثيين وإيران هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة تظاهرة احتجاجية حاشدة للمعلمين في تعز
«كنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيل»، «فطوبى للغرباء».
ليست السعادةُ قصر عبدِ الملك بنِ مروان، ولا جيوش هارونِ الرشيدِ ولا دُور ابنِ الجصَّاصِ، ولا كنوز قارون، ولا في كتابِ الشفاءِ لابنِ سينا، ولا في ديوانِ المتنبي، ولا في حدائقِ قرطبة، أو بساتينِ الزهراءِ. السعادةُ عند الصحابة مع قلَّةِ ذاتِ اليدِ، وشظفِ المعيشةِ، وزهادة المواردِ، وشُحِّ النَّفقةِ. السعادةُ عند ابنِ المسيبِ في تألُّهِه، وعند البخاري في صحيحِهِ، وعند الحسنِ البصريِّ في صِدْقِهِ، ومع الشافعيِّ في استنباطاتِه، ومالكٍ في مُراقبتِه، وأحمد في ورعِهِ، وثابتٍ البنانيِّ في عبادتهِ «ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلا يَطَؤُونَ مَوْطِئا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ».
ليستِ السعادةُ شيكا يُصرفُ، ولا دابة تُشترَى، ولا وردة تُشَمّ، ولا بُرّا يُكالُ، ولا بزّا يُنشرُ. السعادةُ سلوةُ خاطرٍ بحقٍّ يحمِلُه، وانشراحُ صدرٍ لمبدأ يعيشُه، وراحةُ قلبٍ لخيرٍ يكْتنِفُه. كنّا نظُنُّ أننا إذا أكثرْنا من التوسّع في الدُّور، وكثْرةِ الأشياءِ، وجمْعِ المسهِّلاتِ والمرغِّباتِ والمشتهياتِ، أننا نسعد ونفرح ونمرح ونُسرّ، فإذا هي سببُ الهمِّ والكَدَرِ والتنغيصِ؛ لأنَّ كلَّ شيءٍ بهمِّه وغمِّه وضريبةِ كدِّهِ وكدْحِهِ: «وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ». إنَّ أكبر مُصلِح في العالمِ رسولُ الهدى محمدٌ صلى الله عليه وسلم، عاش فقيرا، يتلوَّى من الجوعِ، لا يجدُ دقْلَ التمرِ يسدُّ جوعه، ومع ذلك عاش في نعيمٍ لا يعلمُه إلا اللهُ، وفي انشراحٍ وارتياحٍ، وانبساطٍ واغتباطٍ، وفي هدوءٍ وسكينةٍ: «وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ«2» الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ»، «وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً»، «اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ».
وفي الحديثِ الصحيحِ: «البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، والإثم ما حاك في صدرِك وكرهْتَ أن يطلع عليه الناسُ».إنَّ البرَّ راحةٌ للضميرِ، وسكونٌ للنفسِ.
والحلُّ لمنْ أراد السعادة أنْ يُحْسن دائماً، وأنْ يتجنَّب الإساءة، ليكون في أمنٍ: «الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ».