آخر الاخبار

ترامب يطيح بهيكلية الدولة العميقة وممثليها في إدارة الديمقراطيين الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور)

اليمن في قلوبنا!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 15 سنة و 4 أيام
الخميس 28 يناير-كانون الثاني 2010 09:02 م

* كم أتحسر على بعض من الشباب الذين لم يجدوا في أعمارهم الأولى من يقول لهم ماذا تعنيه كلمة وطن.. وما هو الولاء.. وكيف يجب أن يكون الانتماء.. وتُركوا لأهواء الغوغائيين وللأهداف التي يرسمها الانتهازيون بحثاً عن ولاء سياسي أو تنظيمي أو تخريبي بدلاً عن الولاء الوطني.

* أسأل نفسي دائماً.. أولئك ضحايا من.. ومن هو المتسبب في تنشئة تفتقد للتاريخ والجغرافيا.. وأفرغ مِنْها حب هذه التربة الغالية التي ولدنا وترعرعنا وكبرنا عليها!

* وحين أعود بالذاكرة إلى أعوام ليست ببعيدة عشنا فيها تفاصيل النشيد الوطني وتحية العلم ونصوص الأبيات الشعرية المؤثرة ودروس التربية الوطنية الهادفة.. أزداد ألماً كيف أن كثيراً من ذلك توارى.. واختفى.. وصار في- معظمه- ذكرى.. نبلع معها تنهيدة ألم ونحن نتساءل عن الذي يحدث.. وكيف أصبحت- التربية الوطنية- مادة لا تهتم بها الجهة المختصة.. ولا يلتفت إليها المدرسون- المربيون- ولا يقف عندها الطالب!

* كنا نتسابق لترديد النشيد الوطني.. وكانت تحية العلم- حالة خاصة- نحرص معها أن نكون من المتميزين دراسياً لنحظى بشرب تأدية التحية ليرددها جميع من في الطابور.. وكان أستاذ اللغة العربية يحرص أن يدعونا في درس التعبير لنعبر عن حبنا لوطننا وطموحاتنا وكيف سنبني اليمن ونطوره.. وكانت مادة التربية الوطنية الأقرب إلى النفس والأمتع إلى القلب لأنها تأخذنا إلى تفاصيل مهمة نستلذ حين نعرفها ونتفاخر بها..

* والآن.. ماذا تبقى من ذلك.. وهناك بعض مدارس (خصوصية) وربما (حكومية) تعلم الصغار الحقد والكراهية.. وهناك المدرس الذي يمارس أساليب الإغواء والمغالطة بمفاهيم تشرذمية ولغة مناطقية.. والطلاب الذين لا يجدون من يلزمهم بحفظ النشيد الوطني ولا بترديد تحية العلم ولا بالاهتمام بدروس التربية الوطنية.

* لست مبالغاً.. ولست محتاجاً لذكر حكايات أكثر ألماً تحدث في بعض مدارس.. وفي بعض محافظات.. والمسئولون عن حال التربية التي تأتي قبل التعليم.. لا أظنهم يعرفونها!

* ولن أكون بعيداً عن الاعتراف بأن هناك حالة استشعار بما يحصل وخطر ذلك.. وما تم في إطار معالجة الأخطاء وتفعيل الدور التربوي.. الوطني.. في المؤسسات التعليمية سواء كانت مدارس.. أو جامعات.

* ودعوني أجزم بأن الهيئة الوطنية للتوعية جاءت في وقتها.. إن لم تكن قد تأخرت.. وهي الحاجة المُلحة التي كان من المفترض أن تظهر منذ أن أصبحت التربية الوطنية مادة غير مرغوبة.. ودروساً غير مفهومة.. ومنذ أن انحرفت بعض القوى السياسية.. وبعض الأشخاص المصابين بداء (الهوس) نحو التفريط بالثوابت.. وتجاوز الخطوط الحمراء.

* ومجرد ملاحظة أطلب منكم أن تفعلوها في منازلكم أو عند الصغار.. وستجدون أن أكثرية بدأوا يرددون (لن ترى الدنيا على أرضي وصيا) وهم يؤدون التحية وبشكل يعظم حب هذا الوطن الغالي.. وستعرفون ما لذلك الفلاش التلفزيوني الرائع الذي أنتجته الهيئة الوطنية للتوعية من دور.. ومن تأثير بالغ على الكبار قبل الصغار.

* وهذا ما قدمته الهيئة الوطنية للتوعية.. إضافة إلى فلاشات أخرى.. وحملات توعوية أكثر.. وجميعها مطلوبة ومهمة ولها تأثير يسكن الكبار والصغار.

* ودور التوعية.. وتعزيز قيم الولاء والانتماء.. يجب أن يكون مهمة رئيسية في رسالتنا الإعلامية.. ومادة أساسية في الرسالة التربوية التعليمية المدرسية والجامعية.. ومحاضرات مستمرة في الرسالة الإرشادية في المساجد.. ونهج ثابت لدى الآباء والأمهات.. وأمر لا خلاف عليه في منهجية الأحزاب.. وهدف رئيسي في الملاعب والمدرجات حيث يكون التأثير أكبر وأوسع.

* ولا بأس في أن نختلف.. وفي أن نسير إلى أكثر مما نسميه خلاف.. ولكن.. لنبقي اليمن أولاً.. لنظل نقول إلا اليمن.. ولنؤكد للقاصي والداني أن اليمن في قلوبنا.. ووطننا أغلى ما نملكه.. وأعظم ما سنحميه!!

moath1000@yahoo.com