رسالة من دبلوماسي إلى عبد القادر هلال
بقلم/ عبدالعزيز احمد قايد
نشر منذ: 16 سنة و 3 أسابيع و 6 أيام
الأربعاء 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 06:25 ص

ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل

الاخ العزيز/ الاستاذ عبدالقادر هلال حفظه الله

تحية ازفها اليك من الاعماق

(عسى ان تكرهوا ش يئا وهو خيرا لكم) ( ولا تك في ضيق مما يمكرون )

كم المني وسرني في نفس الوقت نبأ استقالتك من الوزارة اما الالم فمبعثه ان خلو مقعد لرجل مثلك عرف بالكفاءة والتواضع والحرص على سمعة الوطن انما يتيح المجال لملء هذا المقعد بنقيضك وهو مؤشر على رداءة الحالة التي وصلنا اليها بل ومؤشر خطير على استشرا ء الفساد وتربع الفاسدين على مفاصل التأثير في الدولة وعلو شأنهم على حساب الشرفاء والحريصين على البلد والنظام في أن واحد لو كانوا يفقهون ! على كل حال هي معركة في اعتقادي بدأت يزداد اواروها (( بالرغم من وجودها )) بين الفاسدين ونقيضهم حيث بدأوا يفقدون توازنهم. صحيح ان حطبها حتى هذه اللحظة هم الشرفاء ومن كان له بقية من استشعار الامانة وعظمها الا ان الثمن لابد ان يدفع مقابل المبدأ والانسان له الخيار….. اما سمعت بأصحاب فرعون وهم يقولون ( اتذر موسى وقومه ليفسدوا في الارض) فكان جواب موسى لقومه ( استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده ) ولا تظن ان الامر قد انتهي فهي بداية الطريق ( ف لو لادفع الله الناس بعضهم لبعض لهدمت صوامع وبيع) والمناصب والمسؤولية في بلادنا محفوفة بالشهوات ورؤس الثعابين التي ظنوا انها لن تلدغ في يوم من الايام والحفاظ على المبدأ محفوف بالمكاره فلا يغرنك تقلبهم في البلاد وقد كنت موفقا ودقيقا في اختيار عباراتك من مبدئها حتى منتهاها وكان اروع ما فيها تلك الاية التى ختمت بها رسالتك (فان تولوا فقل حسبي الله) فهو حسب المستضعفين وناصر المظلومين وهي نفس العبارة التي خاطب بها المولي عز وجل رسوله الكريم بقوله \" فأن تولوا فقل حسبي الله \" فكانت الغلبة له ولاصحابه فهي سنة باقية الى ان يرث الله الارض ومن عليها ولوبعد حين. حتى يسير الراكب من صنعاء الي حضرموت لا يخاف من فاسد على غنمه فلا تحسبوه شرا لكم بل هو خيرا ويكفيك شرفا ردود الافعال التي ملأت وسائل الاعلام في ارجاء المعمورة ( وانه لذكر لك ولقومك ) واما سروري فمبعثه انك اثبت لهؤلاء الرويبضات ان الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها وان لا مساومة على المبدأ والكرامة التى تبرأت منهم فربما يعيدون حسابتهم فيشرعون بالبحث عنها ولقد ضربت مثلا رائعا بكلمة حق عن شلة جائرة لم تستطع ان تتعلم كلمة لا .

فهذه الشلة المتسلقة التى تظن انها تخدم الوطن بأساليبها الرخيصة لا نقول لهم الا كما قال المولى عز وجل ( يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار) وما عليك الا ان تتصور حالهم وهم يتوارون امام هذه التظاهرة الاعلامية فقد اسدوا لك معروفا دون قصد. وباطن الارض خير لهم من ظاهرها الا ان باطن ارضهم غير باطن ارضك فباطنك من اجل الكرامة والشرف والعزة وكأنك تصورت قول الشاعر

ان يسلب القوم العدا ملكي فلن اسلب الشرف الرفيع

فحتى بنت الصحن لم تسلم من شرهم رغم ما لها من مكانة على الموائد اليمنية . وبالمناسبة فلست اول المتلبسين بجريمة بنت الصحن اذا قد سبقك متلبسون ( بالعصيد والحلبة ) منذ فترة فكانت موضوع تقرير رفعه احد السفراء المبجلين المشهود لهم بنظافة اليد ( اسغفر الله ) في وسائل الاعلام متقربا بتفاريره لاثبات ولائه الا ان الحاضرين على العصيد والحلبة لم يكونوا حوثيين بل من …… القوم . لكن العيش والملح لم يعد يشفع لصاحبه فلاحظ سفرائنا وامننا ما يشغلهم بنت الصحن – العصيد – الحلبة . حيث انها من عناصر الامن القومي اليمني الا قاتل الله اصحاب النفوس الصغيرة.

ولو ان كل كلب عوى القمته حجرا لاصبح الصخر مثقالا بدينار

فلا تنسى اننا في زمن قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم يكون فيه اسعد الناس لكاع ابن لكاع .

ونرجو في يوم ما ان تدخل العصيد والحلبة وبنت الصحن موسوعة جينس .

اسأ ل الله لك التوفيق .

وتقبلوا تحياتي

عبدالعزيز احمد قايد

دبلوماسي سابق مقيم في كندا