تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية انستغرام يطرح خيارات جديدة لتصفية الرسائل للمبدعين الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والتنافس مستمر على مجلس النواب سفينة حربية إيطالية تنضم إلى حملة حماية البحر الأحمر ترامب يفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وفق النتائج الأولية مفاجأة مدوية.. صلاح بديلا لنيمار في الهلال السعودي ترامب يعلن التقدم والفوز في 12 منطقة أمريكية … . نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لحظة بلحظة التحالف العربي ينفذ ثلاث عمليات إجلاء جوية في سقطرى الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير
كان أستاذ اللغة العربية في صفوف المرحلة الثانوية لنا , هو الشيخ محمد عبد الرب جابر ( رحمه الله ) . وكنت حينها أكتب في نهاية اسمي ( الخليفي ) . وأخذ يوما يوزع دفاتر الواجب على الطلاب , ولم يعطني دفتري . وبعد خروج جميع الطلاب للاستراحة , توجهت نحوه وسألته عنه . فقال ها هو . ولكن قد استرعى انتباهي اسم الخليفي , فأردت أن أسألك , هل يقرب لك محسن الخليفي شيئا , وأخذ يصفه . قلت نعم هو قريبي من قبيلتنا . فأخذ يحدثني عن مشاركتهم ومجموعة من الرجال زنزانة واحدة أيام الاعتقالات القسرية والإخفاء المميت . وقال يا بُني لقد كنا نموت في اليوم والليلة أكثر من مرة , كلما فُتِحَ باب العنبر رجفت أفئدة كل من في الزنازين وتسمرت أعينهم . فقد كانوا يأتون ليلا لأخذ واحد منا أو أكثر , فيظن كل واحد منا أنه المطلوب . وما من أحد ـ يا ولدي ـ أخذوه ورجع . قال وكم كان يعتصرنا الهم على أهلنا , عن حرقة قلوبهم وهم لا يعلمون عنا شيئا ! هل طال بعضهم ما نحن فيه ! من يأتيهم بخبرنا ويأتينا بخبرهم . وظللنا هكذا معا يواسي بعضنا بعضا بالأمل والفرج . حتى جاءوا يوما وأخذوا قريبك , ولم يعد . ولولا فضل الله ورحمته لكنتُ مقتولا , ولظلت الحسرة ملازمة أهلي وهم لا يعلمون عني شيئا .
البعض يظن أن كتابة مثل هذه الأحداث يراد بها الفتنة وفتح جراح لا فائدة منها . ومن يظن ذلك هم ممن لم يعانوا ألم اليتم وحسرة الأمهات وانكسار الأباء وقهر العائلات . أولئك لم يعانوا تعب مطاردة المسؤولين , والوقوف عند البوابات , ولا ذاقوا أرق ليالي اليأس , ولا ما يتلبس العقول من تخيلات وتهيأت مؤلمة لما يعانيه قريبهم في المعتقل أو حيثما كان . وليتهم تجملوا بشيء من الذوق والإحساس والإنسانية , وعاشوا ولو جزء من مليون ما يعانيه الأهالي اليوم , وصمتوا أو نطقوا بدعوة خالصة لله أن ينصر كل مظلوم ويفرج عن كل مكروب .
وتالله ما نكتب إلا للعبرة والعظة , وتدارك الأمر قبل أن ينفرط عقده . فليقف الناس سدا واحدا , في عمل جماعي منظم , أمام ما يحدث اليوم من قتل واغتيالات وخطف وتغييب , بالتبليغ عن القتلة ورصدهم , وتفعيل الهيئات الحقوقية والإنسانية والإعلامية , محليا وعربيا ودوليا , وبالضغط على التحالف وفرعيه المتشاكسين الشرعية والمجلس بكل وسيلة , لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف ورائهم . وإن لم يفعل المجتمع شيئا فغدا ستطالهم نارها فتحرق صديقا أو قريبا لهم . وعندها سيعانون ويتألمون , وقد كانوا قبلها لا يبالون ولا يهتمون .