ترامب أم هاربس؟ شارك في توقع من سيفوز برئاسة أميركا عاجل: بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر اسماء الأحزاب والمكونات السياسية في التكتل السياسي الجديد برئاسة بن دغر وموعد الإشهار تعرف على أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء قرارات حوثية جديدة على محال الإنترنت في صنعاء إعلان نتيجة أول اقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية مساحته شاسعة ويحتوي على غابات.. ماذا نعرف عن أكبر كهف في العالم مؤتمر حضرموت الجامع يعبر عن موقفه تجاه مجلس تكتل الأحزاب
يبدو أن الأمور تحسم لصالح خيارات سيئة ، ليس توقعا للأسوأ ، لأن الأسوأ لم يعد احتمالا واردا بقدر ما هو مصيرا مؤكدا، حين تفشل أي قيادة أي بلد في إنجاز الدولة فيه كمفهوم إداري ووطني يحقق التناغم ويضبط إيقاع الحياة الوطنية وفق أسس ومعايير عادلة ومؤسسية ، فإن مصير هذا البلد هو الأسوأ دائما ، وفي بلادنا على هذا النحو تمضي الأمور في سيرها نحو ذلك الذي وقفنا في انتظاره جميعا ، ولم نبادر إلى تسوية ما يمكن أن يجعله احتمالا في خانة الفشل .
ذات مقال قلت أن اليمنيين سيدفعون ضريبة الصمت ، وها نحن اليوم في بداية التهيؤ الفعلي لدفعه ، والثمن سيكون غاليا جدا ، فلا أسوء من شعب يمزقه ساسته فيما هو بين اثنين لائذ بالسكون ومناضل سلبي ، فيما الخيارات الايجابية لا يعمل بها أبدا ، بقدر ما هي هواجس مؤجلة تمنح مصير الفوضى كل أسباب القوة والتبرير ، سئمنا من التنظيرات المملة ، ومن المداد الذي يراق على صفحات الجرائد ، ومن الحناجر الرنانة التي تصدر دويا دون أن يكون هناك صدى يتجاوب معه الناس ويقودهم إلى حركة ايجابية تجابه هذا الماثل أمامنا كقدر لا مفر منه .
أين القيادات الوطنية النبيلة ، وأين الرشد ، وأين ذوي الألباب ، تساؤلات تطرق أبواب موصدة ، لعقول تاهت في دوامة الحوار الذي ينحر كل يوم أحلام التغيير ، ويعزز من لغة الانسدادات ، فلا وطن لنا عاد ولا عادت لنا الأحلام .
إن الشراكة الوطنية الآن هي شراكة النضال ، وهذا ما تأخر مشترك الحوارات كثيرا في استيعابه ، ليخلق لغة رافضه غير مقبولة لتأخره الطويل عنه ، ولو أنه اتجه نحو الشعب وحواره واشترك في النضال معه وحرك أجزاءه لوحدها في خندق واحد وحال دون تشضيها ، لكنه ظل يحاور سلطة لا شرعية ، ليترك الشرعية الحقيقية تتمزق وتنقسم فيما بينها وتجيش ضد بعضها ، وهنا كان مكمن الخطأ.
إن النظام لن يمنح الوطن فرصة واحدة للبقاء موحدا ، فقد أثبت الواقع الموضوعي أنه يستغل ما تبقى من وحدة وطنية في المزيد من تمزيقها ، ليجعل شرعية الإجماع الوطني أشتاتا متصارعة ، فكلما ركز الناس على أن الخطأ فيه بادر إلى تشتيت جهودهم نحو إدخالهم في صراع مع بعضهم ، ومن رحم هذا الفراغ الوطني تتوالد آفات الانقسام ، وتنمو أفكار الصراع البيني ، إن لم تشغل الناس نضالات إيجابية ستدفعهم سلطة التمزيق نحو حروب أهلية ، ووحدهم ووحدتهم هي من ستكون الضحية .