آخر الاخبار

أجندة المنظمات الدولية وتسويق الوهم... نقاش اكاديمي بمحافظة مأرب ومطالب بفتح ملف التمويلات الدولية كلية الأدآب في العاصمة عدن تمنح الباحثة أفراح الحميقاني الدكتوراه وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل'' (تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا'' تحسن مفاجئ في أسعار الصرف كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة

خذلناكم !!
بقلم/ وضاح المنصوري
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و 24 يوماً
الأحد 02 إبريل-نيسان 2017 09:31 م


خذلناك يا شقيق الروح، خذلناك يا توفيق، منذ أسبوعين والأخبار تصل لنا بمرضك الذي أقعدك في زنزانة الموت التابعة لاستثمارات الحوثي النازية، و كنت ممتنع عن نشر حالتك الصحية للإعلام خوفاً عليك من الجلاد العاري الذي يزداد ضراوة وعنفا نحوكم كلما ظهرت قضيتكم المنسية للرأي العام، وحققت نسبة بسيطة من التضامن والإدانة ضد توحش عصابات الموت الحوثية. 

مارست العصابات الدموية تعذيبا وحشيا بحقك أنت وزملائك، تفننت بكل أساليب الاذلال والقُبح في التعامل معكم، أفرغت كل السواد والحقارة الذي تسكن أرواحهم فيها وتركتكم تعيشون الموت البطيء في سراديب العتمة لتمنع مصادر وهجكم وينابيع إلهاماتكم الروحية غير أبهة بصرخاتكم وأنينكم، وأصبح مصيرك ورفاقك مرتبط بما تبقى من إنسانية لديها ، ولا إنسانية لجلاد مستبد. 

خذلناك يا توفيق الروح .. خذلناك أنت ورفاقك يا أسوار صحافتنا العنيدة، ولم تكون المرة الأولى التي خذلناكم ، سبقَ وأن خذلنا قبلك رفيق دربك عبدالخالق عمران وأكرم الوليدي وهشام طرموم وصلاح القاعدي ومحمود الصبيحي والعملاق محمد قحطان بالمناسبة تحل علينا هذه الأيام الذكرى الثانية لاختطافه وكالعادة سنرفع صورته في مواقع التواصل الاجتماعي ثم ننساه وننسى المشروع الذي ضحى قحطان وأمثاله من أجله، وأخشى أن تحل الذكرى الثالثة وهو مخفي في سجون الإنقلاب.

أبا ثائر يا قطعةٌ من جبل أُحد شكلها الله على هيئة بشر فتكون إنسان يمنح العالم من حوله دروساً عن الإباء والشموخ في وجه جائحة الإنقلاب الأرعن، وينظف الأرواح المتسخة من مشاعر الخوف والجبن أمام هيمنة برابرة العصر. 

توفيق يا سندي وعضدي أنت ورفاقك الاُسد الميامين وقفتكم بصلابة في وجه طوفان الكهنوت السلالي تفضحهم وتعرّي زيف مشروعهم الرجعي الحاقد، وصمودكم تحت آلة التعذيب الوحشية يغيض سوط الكاهن البليد ويفوق قدرة الجلاد على التعذيب كما يقول غاندي. 

يا رُسل الصحافة وأنبياء الكلمة الحرة في أقبية الظالمين أتخيلكم وأنتم محاطين عن الشمال وعن اليمين بالسلاسل والقيود تقفون راسخون تبزغ من وجوهكم كبرياء المقاوم العنيد ، ليس في قاموسكم مفردات الهزيمة والاستكانة والضعف ، كما في قواميسنا نحن المهزومون الخاذلون.

توفيق.. المجد لك يا وجهً أسطوريا متناهي الجلالة والشموخ.