الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن
كل يوم يمر من أيام الحوار الوطني الشامل الذي يدخل أسبوعه الثالث يزيدنا إيماناً بأهمية الحوار؛ فليس لنا من طريق لحل مشاكلنا نحن اليمنيين إلا الحوار، ولا شيء غير الحوار، وعلينا أن نسلم ونرضى بما سيخرج به الحوار، مهما كانت هذه المخرجات، مادام قد سار وفق الشروط والضوابط التي حددت له.
هناك من يريد أن يسير الحوار وفق ما يريد هو أو على طريقة المثل الشعبي: «نجمني ونجمي الأسد»، يعني تعال حاورني، اسمع مني ونفذ ما أقوله، وهؤلاء للأسف الشديد هم أهم عقبات الحوار، بل هم خطر الوطن كله.
وعلينا جميعاً أن نقف في وجوههم حتى يراجعوا أنفسهم ويعلموا أن زمن فرض الآراء والقناعات بالقوة قد ولى، ولم يعد له وجود في اليمن الجديد، فإما وحدة عن قناعة ورضى وحب، وإما تقرير مصير عن قناعة وحب.. ويكفي ما عانيناه من مآسي وآلام بسبب سياسة النظام البائد الذي رفع شعار «الوحدة أو الموت»، وكانت النتيجة أن مات الشعور بالوحدة عند الكثيرين من اليمنيين.
لاشك أن بقاء الوحدة اليمنية ضرورة لكل اليمنيين شمالاً وجنوباً، لكن بشكل جديد يحقق العدل والشراكة الحقيقية، ليس فيه ظلم أو إقصاء وتهميش؛ لأن الوحدة الاندماجية فشلت وبقاءها صار غير ممكن؛ بسبب الاستبداد وسلطة الفرد وسياسة الهيمنة والإقصاء والتهميش التي مارسها النظام البائد نظام علي عبدالله صالح، بعد انتصاره في حرب صيف 94 الظالمة التي قضت على مشروع اليمنيين في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
أعتقد أن أفضل شكل للحفاظ على الوحدة هي الدولة الفيدرالية متعددة الأقاليم؛ بحيث تقسم إلى عدة أقاليم على أساس جغرافي, ليس على أساس سياسي, هذا من وجهة نظري الشخصية سوف يحل مشكلتي الجنوب والشمال, وسينهي سلطة المركز التي هي سبب كل مشاكل اليمن، وسيعطي فرصة كبيرة للمحافظات المهمشة لترتقي بنفسها، وستقضي على الكراهية التي تولدت عند البعض لاسيما في المحافظات الجنوبية؛ بسبب ما تعرضوا من ظلم وتهميش وإقصاء في الفترة السابقة، وسيفوت الفرصة على تجار الأزمات الذين جعلوا من معاناة الناس في المحافظات الجنوبية قميص عثمان؛ لتحقيق أغراضهم السياسية الخبيثة.
ما يسمى بالجنوب يقول البعض هو جنوب سياسي وليس جنوباً جغرافياً؛ لأن جنوب اليمن في الجغرافيا هي محافظات: تعز وإب وعدن ولحج والضالع، وبالتالي محافظات: حضرموت، شبوة والمهرة، ليست من الجنوب بل هي في الشرق، ما يربطها بمحافظات مأرب والجوف أكثر ما يربطها بلحج والضالع سواء بالروابط الاجتماعية أو في العادات والتقاليد.
بالمقابل ما يربط أبناء محافظة تعز بأبناء عدن ولحج أكثر بكثير مما يربطهم بأبناء صنعاء وذمار.. هذه حقيقة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء مهما حاول السياسيون تجاهلها؛ فعدن لا يمكن أن تستغني عن تعز، وتعز لا يمكن أن تستغني عن عدن؛ لأنهما توأمان، لا يمكن الفصل بينهما، فهل يعقل أن يكون ابن حضرموت له حق بعدن، وهو في أقصى الشرق، بينما ابن تعز الذي لا يبعد عنها سوى ساعة واحدة يحرم منها. إن هذا من عجائب العجاب...
الذي أريد أن أصل إليه من خلال كل ما سبق أن أؤكد أننا أمام فرصة تاريخية لبناء يمن جديد مستقر ودولة يمنية قوية موحدة مقسمة إلى أقاليم على أساس الجغرافيا والتقارب السكاني، ليس على أساس السياسة، قائمة على الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة، هذا ما نأمل أن يخرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
T711813181@gmail.com