قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
الخلاصة التي يجب أن يدركها الرئيس عبدربه منصور هادي والقوى السياسية في اليمن من المهرجان الذي أقامه الحراك الانفصالي ممثلاً بتيار علي سالم البيض في 21 مايو هي أن الطريقة التي تعاملوا بها مع الأوضاع في المحافظات الجنوبية، لم تعالج، بل قد تؤدي لخروج الأمور عن السيطرة.. وتأكد لمن كان يدافع، أن الاقتراب من الانفصال بتلك الطريقة، لا يؤدي إلا إلى المزيد منه.. وإن الحديث العاطفي سيذهب بالبلاد إلى ما لا يمكن التحكم به.
خلال الفترة الماضية كانت الأغلبية العظمى من النخبة والقوى السياسية تدعم الانفصال بنية السيطرة عليه أو استخدامه أو خدمته... وسيكون الناتج الطبيعي لاي انزلاق نحو التقسيم هو صراعات قد تنهي اليمن ، وستكون هذه النخبة السياسية ملعونة من التاريخ والشعب، ولن تربح الانفصال..
الطريقة التي تعامل بها الرئيس عبدربه منصور هادي هي الصمت تجاه ارتفاع دعوات التمزيق ووصلت في عهده إلى وزراء وهناك ممن يعتمد عليهم الرئيس يدعمون بطرق مباشرة وغير مباشرة.. أو العمل عبر تيارات كالتيار المشارك في مؤتمر الحوار ممثلاً بالقيادي البارز محمد علي أحمد ، الذي حمل مطالب ومصالح تيارات الانفصال وإنما شارك بالحوار..
قامت المرحلة الانتقالية ممثلة بالدور الخارجي والقيادة الجديدة والقوى السياسية الرئيسة بإعطاء الشرعية السياسية للانفصال والتمردات المسلحة، بحيث أصبحت كالأحزاب السياسية الشرعية وفقاً للقانون، بل إنها مدللة... لقد أصبح دعم الدعوات الانفصالية أمراً يتقرب به المسؤول من بعض الدوائر، ويشدد عليها.. وهذا ينطبق على وزراء ومسؤولين في مواقع مختلفة وبضعهم في الدوائر الضيقة للرئيس هادي.
الآن يبيعون الوطن في فندق موفمبيك ويخدمون تمزيق الوطن من حيث يدرون ولا يدرون، وحان الوقت ليدرك الرئيس هادي أن طريقته وفريقه الذي عمل يمكن أن تقودنا إلى المجهول..
إن التبرأ من وحدة الوطن ونقدها لإرضاء الأصوات الانفصالية والتقرب منها، لا يؤدي إلا إلى تعزز الحالة الاندفاعية نحو التمزق والشتات.. ويجب القول للجميع إن حرب 94 قد انتهت ومعها علي عبدالله صالح ونظامه الذي أساء إلى الوطن، والمظالم والحقوق من أبوابها، ولكن الواجب الآن ليس الحديث عنها، بل التعامل المسؤول مع وضع يمكن أن يدخل اليمن في صراعات وحروب أهلية ينسى معها الناس 94 ويتذكرون ما الذي كان عليهم في لات مناص.
فأن يقف كل حريص على الوطن مع وحدته ويعمل لذلك بلا مواربة، فهذا أنجع ألف مرة من محاولات الإمساك بالعصا من المنتصف ومجاملة الأطراف المطالبة بالتمزيق.
الحديث عن مظالم وفساد أو أخطاء لم يعد يشبع نهم الانفصال، الكثير من الأطراف تستثمر التعامل العاطفي وتلعب على ذلك الوتر لإدانة الوطن وليس لتصحيح الأخطاء.. لأن الحريص فعلاً سيضع فرصة ليمن ما بعد التغيير.
**
مهرجان البيض، لم يكن مهرجانه لوحده، بل كان مهرجان بعض التيار المؤتمري في الجنوب، وكان العامل البارز فيه هو المال والخارج والتجار الذين لعبوا تحت الطاولة..
عندما تأتي باصات وتكفل لكل مكان، كثيرون سيذهبون لأنها عدن وزيارة، وليس بالضرورة البيض.. فأنصار جميع التيارات، بما فيها من تيار هادي، حضرت ولكن في مهرجان البيض.
والناس بالخطاب الإعلامي ووراء من يعمل بإتقان ويمسك بالخيوط، وواضح أن الذي يعمل هو الانفصال، وأن أغلب القوى السياسية والمسؤولين يعملون معه وليس مع الوطن..
وهذا ما سيدركه الناس ولو بعد سنين.