شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن ..
وأعلنتها الإمارات جهارا ، تطبيع العلاقات الشاملة مع دويلة الكيان الصهيوني المحتل . إعلان أخذ من أبوظبي وقتا إضافيا للتمهيد وضمان عدم الوقوف أمامه بقوة وحزم داخليا وخارجيا . وهذا الوقت التمهيدي والترويضي ليس وليد اليوم ، بل هو نتاج تخطيط منذ عقود ومحصلة تنفيذ لسنوات طوال . لقد كانت أبوظبي تدرك جيدا ما هي قوى الرفض والصد لقرارها هذا ، وبتخطيط وإشراف خارجي ، أعدوا لها عدتها لمحو كل العوامل التي ستقف في وجههم . فعلى المستوى الداخلي قامت حكومة أبوظبي :
- منذ سنوات بعمليات اعتقالات وقمع لكل الشخصيات التي قد تم رصدها سابقا وممن لهم علاقات وارتباطات بالحركات والجماعات الإسلامية والوطنية . لتزج بهم في السجون ، وتقوم نحوهم بكل ما يضمن تعاونهم أو صمتهم على أقل تقدير .
- بمنع أي شرود عن سلطة قرارها أو تململ من موقف شاذ لها من قِبَل شيوخ وأمراء بقية الإمارت الأخرى مما يخالف معتقداتهم وقناعاتهم وأعرافهم . كما تأكدت من خضوع الشارع الشعبي الإماراتي إلى قراراتها والاستكانة لظل سياساتها مهما كانت دموية وجارحة وغير لائقة .
- بجلب عقول خارجية ذات خبرة عالية وتجارب فريدة في التخطيط الإجرامي الاستراتيجي والتنفيذ الدموي ، إلى بلادها .
وعلى المستوى الخارجي عربيا كان أمامها عدة عقبات : - القوى الشعبية والقبلية - الجماعات الإسلامية - القيادات السياسية . وباستعراض اليمن نموذجا لما قامت فيه من ازاحة للعراقيل أمام تنفيذ المخطط المرسوم لها ، وهو يطابق منهجيا ما قامت به في معظم البلدان الأخرى .
- قامت بتفتيت وتمزيق القوى الشعبية والقبلية عبر خلق المماحكات والنزاعات المذهبية والطائفية وعبر المنافسات السياسية الضيقة والتي بها تفرقت عرى الشعوب وتحالف القبائل ، ومن هذا التمزق والتشاحن استقطبت جناحا تابعا لها ، يدور في فلكها ويتأرجح وفق بندول سياساتها ومطامعها .
- ولتجاوز عقبة الجماعات الإسلامية متمثلة في أكبرها وأقواها تنظيما ( الإخوان المسلمين ) ، فقد كبحت جماحهم في مصر عبر السيسي والعسكر . وفي اليمن الجأتهم إلى صف يقبع فيه طابور طويل ممن يدين لها بالولاء والتبعية ، فضمنت على أقل تقدير صمتهم ، بعد أن أجبرتهم - إختباريا - بنفي أي علاقة بالإخوان . كما أنها استطاعت تجنيد عدد من دعاة السلفية المزروعين مسبقا في بنيان هذا القصر السلفي الأثري القوي ، ليكونوا أداة لها في استمالة غيرهم من السلفيين وتخدير غيرهم من أدعياء الوطنية ، ومن رفض أو قاوم كانت الرسالة الحاسمة لهم ولغيرهم بالاغتيال والاعتقال .
- وعلى المستوى الحكومي فهي قد مزقت سلطة القرار الوطني الواحد إلى عدة أصوات وسلطات لا يخضع أحدهم للآخر ويعاديه ويحاربه . وهذا في البلدان التي لم تخضع بالكلية لمخططاتها ، أما حيث قد وجدت قبولا مقابل فتات منها فقد أمنت جانبهم بلقيمات تحشوها في أفواههم المفتوحة دائما . كما أمنت جانب الخطر المدمر من جانب المملكة كقبلة المسلمين والمؤثرة في العالم الإسلامي بفتاوي علمائها وخطب وكتابات دعاتها ، عبر تنفيذ بن سلمان حملات اعتقالات للأسرة ورجال التأثير الديني والشعبي والثقافي .
- ومع الدول العظمى قدمت أبوظبي خدماتها ومالها وبلدها كبؤرة استخباراتية لكل وكالات العالم ، وانفتاحية على مختلف نفاياتها وتقليعاتها وأديانها المحرفة .
وبهذا وغيره سارت أبوظبي بقوة ونجاح وفق ما تم تخطيطه لها من قوى خارجية متنفذة ، لتحقيق أهدافها ومطامعها وتثبيت وجودها في المنطقة .
ولكن بقيت عراقيل جمة لم تنتهي بعد ، ولعل الإعلان كان يجب أن يتأخر قليلا حتى يتم تحييد كل معارض تماما . فما الذي أجبرهم على سرعة إعلانه ؟!. لعل ذلك بضغط من الرئيس ترامب ، فهو في حاجة ماسة اليوم لأي إعلان ايجابي يدعم سياسته المنهارة وصورته المتسخة لدى الشعب الأمريكي ، ويوقف ولو قليلا من هجوم الحزب المنافس عليه ، وبما يرفع أسهم شعبيته مجددا .
اليوم سنرى الدول المسارعة بجانب أبوظبي للتطبيع ، وسنتبين مدى تحكمها في قياداتهم ، وتسييرها لسياساتهم وفق مرادها وأهدافها ، وإلى أي حد وصل تأثيرها في الشارع الشعبي خضوعا وتأييدا لها ، أو صمتا وتحاشيا ، أو رفضا صادما لما قامت به وصحوة ضدها .
هل من مظاهرات شعبية عارمة بعد صلاة الجمعة .. تندد ولا تؤيد ؟!. لا أظن فقد قيد درهم الخيانة كل رفض وحطم كل مناعة .