العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً. تدشين فعاليات الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية بمأرب.
هي ليلة مظلمة، وليست عادية بالنسبة لي ولزملائي الصحافيين الآخرين المتواجدين معي في سجن الأمن السياسي بصنعاء.
إذ تقشرّت جلودنا ضرباً وركلاً قبل أن نوضع في الزنازين الانفرادية. منع السّجانون الحوثيون حصولنا على أي قلم، وكانت التحذيرات تمتد إلى العنابر الأخرى بعدم تسليم الصحفيين أي قلم.
حصل زميلنا "حسن عناب" على قلم تم تهريبه في الخبز ووصل إلينا. علّم "يحيى سريع" (قيادي حوثي) بحصولنا على قلم فجاء غاضباً مع السجانين الأخرين لتبدأ ليلة من التعذيب الشديد. تم أخذي والصحافيين عصام بلغيث وهشام طرموم وهشام اليوسفي وصلاح القاعدي وحارث حميد إلى "الشماسية" حيث التعذيب.
ضُربنا بالعصي والركل حتى شعرنا بتكسر العظام وتقشر الجلود. وأمرنا "يحي سريع" بالشقلبة ووضع أمام رؤوسنا سجانين وخلفنا سجانين بعصي المكانس،ومطاطية ،كانت مليشياته تتربص بنا وتقوم بركل وضرب من يتأخر عن "الشقلبة"، وتناقلت عصاه المؤلمة لتضرب أجسادنا شبراً شبراً، داس على وجوهنا.
قال "يحيى سريع" لنا ونحن نتوسل إلية بالرحمة والشفقه "الإنسانية عندي صفر" على الشمال. في ذلك الوقت تمنيت أن تكون صفراً بالفعل لكنني أظنها معدومه بالمرة . درّب "سريع" قواه الخبيثة على معتقلين مدنيين عُزل، لا حول لهم ولا قوة.
وبينما كان يبتدع أساليب جديدة في تعذيبنا كان أفراد المليشيا يصفقون من حوله "رائع"، "رائع"، "أعدت هيبة السجن"! من ماذا أعادها؟! ولأجل ماذا؟!، من أجل قلم! لو كانا وفرنا من الدماء التي سالت منا أثناء التعذيب لكتبت أكثر بكثير من الحبر الموجود في القلم. لم يكتفي يحيى سريع بتعذيبنا فقط بل أنزلنا إلى السجن الانفرادي.
وتفرغ ل"حسن عناب" وتم تعذيبه بشدة إلى قبل الفجر في الجهة المقابلة،غاب عن الوعي . "حارث حميد" هو الأخر إستبقاه في الانفرادي بعدما اعادنا للزنزانه، ووجه له "اللطم" على الوجه كثيرا، ووضعه في الانفرادي ثلاثة أيام بلا فرش، ولا لحاف، بملابسه الداخلية فقط. حصولنا –أي الصحفيين المعتقلين- على قَلم وإخفاءه كان كابوس الحوثيين.
حكايات الحصول على القلم وإخفاءه مضحكة، ومذهلة، ومؤلمة. في "تراجيديا" مضحكة يصبح معها الحوثي عدو القلم إن لم يسطر حرفاً واحداً يتملق سيده. هذه ليلة واحدة من قرابة ألفي يوم في سجون الحوثيين.