صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة
عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب
قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل
منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب -
شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران
العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء
شاهد الحلقة الأولى من برنامج ''هرجلة'' مع الفنان الكوميدي محمد الحاوري
دعوات لمقاطعة منتجات مشهورة في شهر رمضان
14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض
لم يستبعد الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، وجود تنسيق أو اتصالات بين المتسللين الحوثيين وتنظيم «القاعدة»، حيث قال قبل أمس في مؤتمره الصحافي في مكة المكرمة «لا يُستبعد أن يكون فيما بينهم اتصالات وتنسيق». والسؤال هنا: هل يمكن أن يكون بين الطرفين تنسيق، بشكل أو آخر.
الإجابة نعم. فللطرفين هدف واحد وهو زعزعة أمن السعودية واستقرارها، والثابت عن تنظيم «القاعدة» أنه يعمل وفق المثل الشهير «عدو عدوي هو صديقي»، فبعد تصدي القوات السعودية للمتسللين الحوثيين، وكسر شوكتهم، ثبت أن الحوثيين كانوا يخططون إلى استهداف الأراضي السعودية منذ فترة ليست بالقصيرة عبر تخزين الأسلحة، وعمليات رصد، وحفر خنادق على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، وذلك أثناء ما كانت الأجهزة الأمنية السعودية تطارد المتسللين من مهربي السلاح، والمخدرات، و«القاعدة»، والمسألة ليست بالسهلة نظراً لطول الحدود السعودية اليمنية ووعورتها، ولذلك كان مهماً ما قاله الأمير نايف في مكة حين أجاب على سؤال حول القضاء على حوادث التسلل عبر الحدود الجنوبية لبلاده بالقول «إن حوادث التسلل تقع طوال العام، ونحن نقبض بشكل دائم على الآلاف منهم».
وهنا يكفي التذكير بأنه في شهر أكتوبر الماضي، أي قبل قرابة 28 يوماً، تعرضت نقطة تفتيش الحمراء شمال منطقة جازان السعودية إلى اعتداء مسلح من قبل أفراد ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» كانوا يتخفون بزي نسائي، وهذا يعني أن تلك المنطقة الحدودية تعد منطقة ساخنة لأركان التخريب، أي «القاعدة» ومهربي المخدرات، والأسلحة، وكذلك الحوثيين. وعليه فلا يمكن لكل هؤلاء أن يتحركوا في منطقة ملتهبة، وتحت الرصد، دون تنسيق في ما بينهم، ومعروف كيف أن طالبان، مثلا، تستفيد من تجارة المخدرات، ومثلها «القاعدة» في أفغانستان، ونعرف كيف أن إيران، وحلفاءها، استفادوا، ويستفيدون من «القاعدة»، في عدة مناطق مختلفة من العراق إلى أفغانستان.
ولذا فإن نفي وجود صلة بين «القاعدة» والحوثيين يعد أصعب من عملية إثباتها؛ فجميع المؤشرات تقول إن هناك علاقة وتنسيقاً، فمن يدعم الحوثيين و«القاعدة» اليوم هو إيران، سواء بالسلاح، أو خلافه، فما زالت التقارير تقول بأن هناك من قيادات «القاعدة» من لا يزالون داخل الأراضي الإيرانية.
والمراد قوله، والتنبيه عليه، أن هناك تحالفاً وثيقاً بين جميع قوى التخلف في منطقتنا، سواء إعلامياً، أو بالسلاح، والأهم من كل ذلك التبرير الذي يعد أشد خطورة من القتل لأنه يشتت الرأي العام العربي والإسلامي، ويحول دون خلق وعي مشترك في عالمنا العربي والإسلامي، سواء لترسيخ قيمة ووجوب احترام مفهوم الدولة، أو، وهذا هو الأهم، ترسيخ مفهوم المواطنة، وهو أمر نراه كل يوم، وشواهده ماثلة للعيان، ويكفي التذكير فقط ببيان مرشد الإخوان المسلمين في مصر حول ممارسة السعودية لحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها أمام اعتداءات الحوثيين، أو تصريحات المسؤولين الإيرانيين الأخيرة حول اليمن والسعودية والتي تصب في نصرة الحوثيين بدلا من احترام سيادة السعودية واليمن.
*نقلا عن "الشرق الأوسط" اللندنية