آخر الاخبار

دولة عربية خالفت كل الدول العربية في إعلان بداية رمضان لجنة اعتماد مساكن الحجاج تقوم بزيارة المساكن في المدينة المنورة .. استعدادات مبكرة لموسم الحج الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟ وما موقف اوروبا من أوكرانيا؟ قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل

أَلهذه الدرجة ترعبكم المرأة؟
بقلم/ مريم عبدالله الغرباني
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 15 إبريل-نيسان 2013 07:13 م

إن ما يحدث من تدخل سافر في خصوصيات بعض الناشطات البارزات في الساحة السياسية اليمنية مخزٍ للغاية، ويضعنا أمام حقيقة مكانة المرأة في المجتمع اليمني، فلقد كانت ومازالت تحمل في ملامحها كل القوة وكل الصبر وقدرة هائلة على تحمل كل الصعاب ربما بسبب الضغوط التي تواجهها منذ أن بشر بها أبيها فتقبلها بوجه أسود وهو كظيم..

عانت المرأة اليمنية ما لم تعانِه أية امرأة غيرها في العالم، فأصبحت رمزا للصبر ورمزا للتحمل، وبإمكاننا أن نطلق عليها حمالة الآسية، وبدون مبالغة، فهي التي زُوجت صغيرةً، وهي التي انتُهكت حقوقها من قبل المجتمع الذكوري، هُمشت اجتماعيا وسياسياً، هُمّشت في البيت وفي المدرسة وتم التقليل من شأنها في العمل وفي كل نواحي الحياة.

ولكنها ورغم كل ما عانته ما زالت تحاول أن تشق طريقها لإثبات ذاتها وبإصرار مستميت، رغم كل العقبات والعراقيل التي لاقتها في طريقها فهي تعبر دربها نحو النجاح كحافية على درب مفروش بالشوك وشظايا الزجاج المتناثر.

ومما لا شك فيه بأن  بعض النسوة استطعن الوصول إلى مراتب من خلالها قدمنَ لوطنهن ولمجتمعهن الكثير مما عجز عن فعله الرجال.. نعم فهي الأم التي تُنجب وتُربي الأجيال، وهي الزوجة شريكة الحياة والنضال والكفاح، وهي الأخت التي تُساند وتُعاضد وتقوّي همة الرجل وشكيمته من أجل النجاح، وهي الإبنة التي تُعلّق عليها الآمال..

 وتجلى عطاء المرأة اليمنية في دورها في إشعال الثورة اليمنية، ومن ثم الدور البطولي الذي قدمته كل نساء اليمن في دعم الثورة اليمنية وتثبيت رجالها على المضي في طريق الحرية وحتى آخر قطرة دم!!

ورغم كل ذلك إلا أنها لم تسلم من أذية التفكير الذكوري لمجتمع لم يزل حديث عهد بالجاهلية البعيدة، والذي ابتعد كثيرا عن روح الإسلام وسماحته.. فها هُم اليوم يتربصون بأية امرأة تحاول أن تضع بصمتها في اليمن بالخوض في عرضها تارة والتدخل في شؤونها العائلية واتهامها بالسفه والجنون تارات أُخرى.. فلتختلفوا معهن، حاكموهن على مواقفهن السياسية وعلى أدائهن في أعمالهن، ولكن دعوا ما دون ذلك من حياتهن الشخصية جانبا  مثلها مثل الرجل..

 قد تًخطئ المرأة في تقدير الأمور، ولكن هُناك الكثير من الرجال أيضاً أخطأوا، ولكن أحدا ما لم يتجرأ أن يخوض في حياته الشخصية ويستهتر فيه كما يفعلون مع المرأة..

لماذا المرأة؟!

ألهذه الدرجة يخشون من خروجها ومشاركتها لهم في ميادين السياسة والعمل؟

أم أنهم يخشون أن يُصبحن قدوة لنسائهم، وأن يُشرعن لبقية نساء المجتمع الباب للخروج والمنافسة؟..

أم لأننا ما زلنا في جاهلية أبعدتنا عن ديننا الذي كرم المرأة وأعلى شأنها ـ أنزلت سورة للنساء وسورة بإسم سيدة نساء العالمين مريم ـ فكان منهن من حاربت وساندت أخاها الرجل في معاركه من أجل نصرة هذا الدين فلم تخلُ غزوة من مشاركة النساء في مختلف الأدوار التي هي أهل لها..

لن يستطيع المجتمع أن ينهض بجناح واحد ولا أن يرتفع في سماء النهضة، يجب ألّا نُعطل دور المرأة وألّا نُصر على تجهيلها، فالأم الجاهلة أُمَّة جاهلة، وها نحن ذا نُعاني من جهلنا..

وكما قال المثل: "فتش عن المرأة"، فإذا ما فتشنا في حال المرأة في اليمن لنجد نسبة الأمية فيها مرتفعة وحالتها النفسية لا تُساعد على تربية أجيال قادرة على الإبداع وعلى تحمل مسؤوليات بناء الوطن، وكما أن وراء كل رجل عظيم امرأة فوراء كل وطن عظيم نساء..

وأخيراً..

أدعو إلى إعادة النظر في دور المرأة وأهميته لبناء المجتمع وإتاحة الفرصة لها بالمشاركة الجدية والفاعلة في بناء المجتمع، وأن يكسروا حاجز الدونية الذي وضعوه بينهم وبين المرأة..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
رمضان في اليمن.. بطون جائعة وقيادات مترفة في المنفى
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كاتب صحفي/ خالد سلمان
السعودية تتلقى مقترحات أمريكية لمواجهة الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
كتابات
نبيلة الوليديشكرًا سيدي الرئيس
نبيلة الوليدي
ناجي منصور نمرانالحسم بالضربة القاضية
ناجي منصور نمران
إبراهيم عبدالقادرالإسلامية" لا الإسلام
إبراهيم عبدالقادر
الحبيب علي زين العابدين الجفريعش الدبابير
الحبيب علي زين العابدين الجفري
مشاهدة المزيد