النفط يواصل ارتفاعه مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط طائرة مسيّرة تصيب سفينة قبالة سواحل الحديدة الضفة تشتعل.. اشتباكات في طولكرم ونابلس وطوباس بين المقاومة وقوات الاحتلال هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريراً عن واقعة شمال غربي الحديدة إسرائيل تبدأ عملية برية جديدة ومحدودة في جنوب لبنان بإسناد جوي ومدفعي واشنطن ترسل آلاف الجنود الإضافيين واسراب من الطيران للدفاع عن إسرائيل دعا سكان 3 مناطق بالضاحية لإخلائها..جيش الاحتلال يتوغل برياً في لبنان لأول مرة منذ 2006 الجيش الأمريكي يعلق على ادعاء الحوثيين بإسقاط مسيرة أميركية وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة ما حجم الأضرار التي لحقت بـ الحوثيين جراء العدوان الإسرائيلي الاخير على الحديدة ؟
مأرب برس - خاص
من المؤسف ، أن نسمع كل يوم بحوادث قتل في محافظتنا العزيزة " مأرب " ، دون أن نجد ولو سبباً واحداً مقنعاً لمارسة هذا " القتل المجاني " ، بل أنك تستغرب أن يكون السبب وراء ذلك إما عبارة عن شتائم بين طرفين أو خلاف على قطعة أرض أو غير ذلك من الأسباب التافهة التي لا تستحق حتى مجرد الرد عليها بالمثل ، فضلاً عن الرد بلغة الرصاص .. قاتل الله الرصاص !
ينام ميخائيل كلاشنكوف ، وهو المخترع الروسي لبندقية الكلاشنكوف ، ينام قرير العين ومرتاح الضمير دون الشعور بأي ذنب ، بينما تسهر مأرب (ليلياً تقريباً) على أزيز رصاص مخترعه الخبيث مخلفاً وراءه قتلى وجرحى ، ولا تسألوا عن السبب !
كم مرة يقف المرء مع نفسه في صراع محتدم ، يخرج منه كسيراً بسؤال مرير : إلى متى ،يا ترى ، ستظل الأوضاع على ما هي عليه ؟ وما السبيل إلى الخروج من هكذا وضع مزرٍ ؟!
القبيلة لا يُعول عليها في حالتها الراهنة كونها هي الأخرى ، إلى جانب مخترع كلاشينكوف ، احدى شرارات هذه النار الملتهبة .. فكيف ننتظر منها اطفاء ما تشعله بيدها ؟!
قد يقول البعض أن هذا من واجب الدولة ، باعتبار أن مسئوليتها الأولى هي تأمين مواطنيها ، وهذا الكلام غاية في الدّقة ، طيب .. أين المشكلة ؟
المشكلة والطامة الكبرى ، إذا ما اكتشفنا أن هذه التي تسمى مجازاً " دولة " هي عبارة عن " قبيلة كبيرة !" في شكل مؤسسات ديكورية ، تقودها هذه القبيلة الكبيرة نحو الهاوية كل يوم ، ولهذا لم تستطع " الدولة " أن تُدير الأمور رغم الحديث عن " الدولة الحديثة " والاصلاحات المختلفة ، لكن الحقيقة أن الأمور تسير إلى أسوأ ، لأن الدولة الحقيقية لم تأتٍ بعد .
اليس من واجب عقلاء محافظة مأرب _ بالعربي الفصيح المشائخ _ أن يعيدوا حساباتهم وأن يكتفوا بما مضى من اذكاء لروح الكراهية وتصفية الآخر من الوجود بحجج واهية يُستغل من خلالها " الأغبياء " دون أن يشعروا أنهم وأبناءهم " مشروع " قتل قادم لا محالة إنْ هم بقوا على ما هم عليه من طاعة عمياء ل " تجار الحروب " وشياطين الأرض والعبثين بأرواح الناس من أجل مصالح آنية خسيسة .
أنا هنا _كأحد أبناء هذا النسيج_لا أسجل اعتراضي على كيان القبيلة كمنظومة اجتماعية لها محاسنها وايجابياتها ، لكنني ضد أن تستغل القبيلة لأغراض تصفية الحسابات بين شخصيات بعينها ، كما هو الحاصل في ربوع اليمن السعيد اليوم .
آن الأوان للشباب المتطلع إلى مستقبل أفضل أن يلفظ كل هذه " الخزعبلات " ويسعى إلى تنوير (من النور وليس التناوير) عقول الناس وتبصيرهم بحقوقهم وواجباتهم.
لنكن صرحاء مع أنفسنا ، فقبل أن نتحدث عن الطاقة النووية والشراكة السياسية والانضمام إلى دول مجلس التعاون الخليجي ، علينا أن نقضي على ظاهرة " القتل الجماعي اليومي " ، ما لم فسنظل ننفخ في قربة مخرومة ..
نحو عصيان قبلي يفقد فيه المستغلون سلطتهم وهيبتهم ولتسقط العروش الظالمة إلى غير رجعة وليذهبوا إلى ال( ..........) !
Ms730@hotmail.com