|
طفل جائع
يمشي على أطراف خوفه
بنت تتسكع في شارع مطفأ
وحيدة مرتكبة
عجوز تبحث عن نفسها
داخل برميل قمامة
طفلة لا تعرف من هو سرطان الدم
لتقنعه بالعدول
رجل في الأربعينات
يحاول ان يموت بطريقة جيدة
لص طيب ..
قرر ان يسرق شيئاً لرفد الاقتصاد الوطني
مناضل بقدم واحده..
يأمل دخول حرب جديدة ليفقد قدمه الأخرى
ذلك العائد لتوه من الحرب
يمالئ الوطن بحبه
مع انه غاضب ومحتقن
أولئك المحتجون
يرفعون شعار (تعبنا )
الجهة الأخرى.. تحاول العبور
لا احد يهتم
الحكمة نائمة
لا احد يفكر بإيقاضها
الصدى ينسحب .. للصمت أنصار كثر
كاد الشاعر ان يجن
لم يعد الشكل الجديد ملائماً
الهفوات اللغوية تخذل النظام
لقد فقد الجميع خط السير
الطفل الجائع
والبنت المرتبكة
والمناضل ذو القدم الواحدة
وسرطان الدم ..
الشاعر لم يعد يجن
يترك شرطي المرور مكانه
وتبقى صفارته تعمل...
صفارة انذار واحده لا تكفي
الفوضي تصرخ..
يا للفوضى؟؟
في الأربعاء 20 مايو 2009 08:05:18 م