بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية بسبب موقف ترامب وهاريس من غزة.. الناخب المسلم أمام خيارين ''كلاهما مُر'' ترامب أم هاربس؟ شارك في توقع من سيفوز برئاسة أميركا بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر
دخول الجنة لايحتاج الى حزام ناسف لتفجير سفارة أجنبية ،بل يحتاج الى حزام أمان يساعد هذا البلد الحزين على المضي الى الأمام .
دخول الجنة ايتطلب عمليات تفجير وخطف بل يتطلب عملاً صالحاً ، فذاك الإعرابي الذي سقى كلباً عطشان دخل الجنة من أوسع أبوابها ، فمابالكم اذا ما التفتت جماعة القاعدة مثلا وراحت تطالب الحكومة بسرعة توفير مياه لمدينة عطشانة بأكملها تماماً كما تعز؛انهم بذلك لن يسقون كلباً واحداً فقط بل سيسقون قرابة 3ملايين نعجة لم يعد بوسعها حتى ان تصرخ وتقول «بعااااع» أو «وينهو الماء يافندم».
الجنة ليست بيت الشيخ فلان الفلاني حتى يقتل المرء ويفر اليها لينجو باعتباره بطل زمانه.الجنة هي مقام الصالحين وهل هناك ماهو أصلح وأنفع عملا عندالله من جماعة تدخر صراخها ضد امريكا وتصرخ بأعلى صوت في وجه جنرالات الحرب وتقول لهم : اتقوا الله واحقنوا دماء اليمنيين المتحاربين في صعدة .الطريق الى الجنة يبدأ من هنا ، مش من الموت لامريكا الموت لإسرائيل
دعوني اسأل بصدق: أيهما يعمل من اجل رضوان الله سبحانه لنيل الجنة ، ذاك الذي يقتل الأبرياء لمجرد أنهم فرنجة وتجعل البلد تخسر سمعتها ويخسر مئات العاملين مصادر ارزاقهم، أم ذاك الذي يطلب رضوان الله والفوزبالجنة عن طريق الضغط على الدولة لايجاد فرص عمل لشباب عاطل ولأسر فقيرة ، والفقر كافر؟!
لماذا نضع الجنة لصق الموت والدمار ؟ الجنة هي محبة الله كما يليق بجلاله وعظمته . ثم من قال ان الله ، الرحمن، الرحيم ،السلام ، المؤمن ، العدل، يعد عباده بجنة مفتوحة للقتلة وقاطعي الطرق والارزاق كمان؟
لماذا نسيء الى الله عز وجل والى الجنة التي أعدها للصالحين؟ ان الذي بين الدمار والصلاح مثل الذي بين ابليس والجنة.. وبين امريكا واليمن ، قارتان وسلطة سيئة الصيت رعرعت وقربت اليها كل تلك العبوات الناسفة لضرب خصومها بين الحين والآخر، وهي الآن تجني ثمار فعلتها الغبية وتعيش مأساة المثل الشعبي " آخرة المحنش للحنش"!
هذه السلطة التي لهفت كل مساحة ارض كان يتدرب عليها اطفال الحواري وهم يلعبون كرة القدم وحولتها الى اسوار لفلل عامرة ، كانت في المقابل توفر للقاعدة وللجماعات السلفية معسكرات للتدريب وظلت تدعمهم وتربيهم مستغلة حماسهم وعاطفتهم الدينية للقيام بمهام قذرة وكل ذلك كان يحدث تحت مبرر تطهير الاسلام من خصومه اليساريين ومن العناصر الخارجة عن طاعة ولي الامر! لكن ياللأسف،الآن تحديداً ، لم يعد بوسع ولي الامر ان كان يخجل من نفسه اساساً الا ان يدفن رأسه في كوم الجماجم والجثث البريئة التي سقطت في قصف الطيران لمناطق أرحب والمحفد وشبوه وقبلهم جميعاً جثث وجماجم المدنيين من ضحايا حرب صعدة المشؤومة.
وما يدعو الى الحسرة والى الالم المضاعف هو ان كل الاطراف الباحثة عن الجنة – حوثيين وسلفيين وقاعديين – جميعهم وبمباركة من سلطة بلاعقل قد احالوا اليمن الى جحيم!
فالحوثيون يحاربون امريكا من اليمن ، لكن ليس بوسع رصاصاتهم ان تصل حتى الى قرابة 5كيلو مترات من مقر السفارة الامريكية ، بل انهم- ماشاء الله عليهم- كمن يختصر العملية الى اقرب كسر عشري ويضربوا ابو هذه اليمن !
والقاعدة هم الآخرون ايضا ،حمران عيون قوي، بعد ان كنستهم المملكة العربية السعودية من اراضيها أستقبلتهم اليمن ،نحن شعب مضياف ودولة مضيافة الى حد أن بوسعها استضافة كل مجانين العالم ليتسنى لفخامة الرئيس لحظتها ان يدعوهم لتحكيم العقل!.
المهم ، وبفضل اننا دولة مضيافة ، فإن كل من يحمل للغرب أو لأمريكا ضغينة وجد ضالته في اليمن
ومش قالوا : اليمن مهد الحضارة ؛ والحمدلله الجماعة ماقصروش ابداً جاءوا الى بلد المهد ومهدوا أبوها الحضارة ومهدوا أبوها اليمن .
اهلاً بكم اذن في بلد المهد حيث جامعة الايمان محوطة بسور اكبر من سور حديقة السبعين ، وماحاجتنا اصلاً للحدائق والمتنزهات؟ اننا نريد شعب «مشحوط» ويتناسب مع المهد.
اهلاً بكم في اليمن السعيد حيث معسكر دماج في صعدة وحيث جيش عدن ابين وحيث صارت اليمن اشبه بمنظار الكافر «جاليليو» الذي يقرب لهم أمريكا كما ويقرب لهم الجنة معاً ، إذ عليهم فقط ان يضعوا عيونهم عليها ويصوبوا الضربات نحو امريكا، لكن ،لاشيء يتم "نصعه" ونسفه وتدميره غير اليمن . يالحظهم العاثر.
ياجماعة الخير صلوا عليه واعقلوا شوية.
اليمن ليست أخت امريكا من الرضاعة حتى نجعل منها مساحة لكل هذا الدمار.الجنة تحت اقدام الامهات ، وهذه اليمن أمنا جميعا ،وأكرر: فلماذ نجازيها دائماً زيما جازى الحمار امه؟!
fekry19@hotmail.com