آخر الاخبار

العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً. تدشين فعاليات الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية بمأرب.

قراءة عابرة لقصيدتي أمير الشعراء في مدح أردوجان
بقلم/ د.عبدالمنعم الشيباني
نشر منذ: 15 سنة و 8 أشهر و 13 يوماً
الخميس 19 فبراير-شباط 2009 10:20 ص

مارب برس- الهند – خاص

يسرني أن أصل الحديث معكم في الفن والغناء والأدب والنقد وأنا لستُ ناقداً إنما الناقدعبد الحميد سيف الحسامي يشبه القط (شيخ النقاد عبد القادر القط)..، ولئن كانت السياسة تقحمنا بالغصب أن نخوض فيها فسنأخذ منها ما تقتضيه الضرورة- والضرورة تقدر بقدرها- فأنا لاأعشق السياسة إن لم تعد الحق المغتصب إلى أهله ...

وحديثنا هنا عن التُرك والعرب في أبرز قصيدتين لأمير الشعراء أحمد شوقي نظمهما عام 1923 وهو عام سقوط الخلافة العثمانية على يد الذئب الأغبر أتاتورك الذي خدع أمير الشعراء فتبرأمنه بعد أن انقلب على الخلافة والإسلام واللغة العربية والحجاب...

ولستُ هنا لأزيدكم معرفةً أن " الثورة العربية الكبرى" التي تولى كبرها " أبو الرغال الهاشمي " ليست إلا صناعة إنجليزية يهودية ، قيل للعرب ( إخلعوا عنكم ثوب الخلافة ولكم المجد) ، إذ قرأ يهود الإنجليز أن أقوى أمتين مقاتلتين هما الترك والعرب فكيف إذا اجتمعا تحت راية الإسلام أيكون لليهود علواً أو للإنجليز سلطاناً؟ .. و أجدها فرصةً للتذكير بأن ميشيل عفلق تاب من دعوته العقيمة إلى القومية العربية بعد أن رأى أنها جاهلية وأنه لا قيمة للعرب بغير الإسلام وسمى نفسه( أحمد) وأوصى أن يُكتب على قبره سورة العصر.....

سوف نقف وقفة سريعة مع رائعتين من روائع أمير الشعراء وهما قصيدته في رثاء الخلافة العثمانية مطلعها:-

عادت أغاني العُرسِ رجعَ نواحِ ونُعِيتِ بين معالمِ الأفراحِ

تخيلوا معي أعراب القرن العشرين- الذين سخر منهم اليهود في فليم ( لورانس العرب)- قال عنهم شوقي:-

نزعوا عن الأعناق خير قلادةٍ ونضوا عن الأعطاف خير وشاحِ

هتكوا بأيديهم ملاءة فخرهم موشيةَ بمواهب الفتاحِ

والقصيدة الثانية بعنوان ( الله أكبر كم في الفتحِ من عجبِ يا خالد التُركِ جدد خالد العربِ ) وهي القصيدة التي تبرأمنها شوقي بعد انقلاب أتاتورك على الخلافة والإسلام إلا أن التاريخ جاء ليقول لأمير الشعراء إن الذي كنت تبحث عنه ليس هو أتاتورك بل (خالد التُرك ) رجب طيب أردوجان حفيد محمد بن مراد الثاني فاتح القسطنطينية... يكرمك التاريخ مرتين يا شوقي الأولى سبقك للتاريخ بثمانين عاماً والأخرى تجدد معنى رائعتك عبر نهرِ متدفقِ من أحداث التاريخ تذهب وتعود ثم تذهب وتعود ويبقى خالد الترك خالداً وذنب يهود ذنباً يهودياَ الأمس واليوم والغد....

الفكرة النقدية لقراءة شوقي ( التاريخية الجديدة) نظرية في النقد الأدبي معناها ببساطة متناهية للقارئ الكريم ( أن نسب التاريخ لا ينقطع زماناً ولا مكاناً) وتعني ببساطة أن التاريخ حيٌ وهو ليس الماضي فحسب بل للماضي حضوره اليوم وأن النص متجدد ويحتاج إلى إعادة قراءة وكتابة...، ولهذا عرف أبو تمام -في قصيدته الشهيرة في مدح المعتصم يوم فتح عمورية- أن نسب التاريخ لا ينقطع حيث يقول :-

السيفُ أصدق أنباءً من الكتبِ في حده الحدُ بين الجدِ واللعبِ

ثم يقول:-

إن كان بين صروفِ الدهر من رحمِ موصولةِ وذمامِ غير منقضبِ

فبين أيامكَ اللاتي نُصرت بها وبين أيام بدرِ أقربُ النسبِ

تعالوا –حسب نظرية التاريخية الجديدة- نتأمل قصيدة شوقي ( الله أكبر كم في الفتحِ من عجبِ) ،إن لم تصف القصيدة رجب طيب أردوجان اليوم.... فمن؟؟

الله أكبر كم في الفتحِ من عجبِ ياخالد التُركِ جدد خالد العربِ

خطاكَ في الحقِ كانت كلُها كرماً وأنتَ أكرمُ في حقن الدمِ السربِ

ياحسنَ أمنيةٍ في السيفِ ما كذبت وطيب أمنيةٍ في الرأي لم تخبِ

سئلتَ سلماً على نصرٍ فجدت بها ولوسُئلتَ بغير النصرِ لم تُجبِ

ولا أزيدكَ بالإسلام معرفةً كل المرؤةِ في الإسلامِ والحسبِ

تقول لولا الفتى التركي حل بنا يومٌ كيوم يهودٍ كان عن كثبِ

ثم جولة في (رثاء الخلافة) نقطف منها أبياتاً تدمغ رئيس الجامعة العبرية (عمرو موشي) الذي آثر مجرم الحرب اليهودي (شمعون بيرس) على بطل الإسلام( رجب طيب أردوجان).. ماذا تسمون فعلة ( موشي ) ضلالة أم عربدة أم وقاحة؟ تعالوا نتأمل كيف يصفه شوقي:-

بكت الصلاةُ وتلك فتنةُ عابثٍ بالشرعِ عربيدِ القضاء وقاحِ

أفتى خزعبلةً وقال ضلالةً وأتى بكفرِ في البلادِ بواحِ

الحق أولى من وليكَ حرمةً وأحقُ منكَ بنصرةِ وكفاحِ

ثم يختم شوقي رائعته الحزينة الغاضبة بمدح كتائب عز الدين القسام يقول:-

إن الذين جرى عليهم فقههُ خُلقوا لفقه كتيبةٍ وسلاحِ

إن حدثوا نطقوا بخُرسِ كتائبٍ أو خوطبوا سُمعوا بصمِ رماحِ

أأقول من أحيا الجماعة ملحدٌ وأقول من رد الحقوقَ إباحي؟

أستغفر الأخلاق لستُ بجاحدٍ من كنتُ أدفعُ دونه وألاحي

***********

Abdulmonim2004@yahoo.com