ينتشر صدى المعارك في اليمن بين حلف "عفاش" وخصومه في معركة تعددت فيها الرايات والوانها وايضا تعدد غاياتها واهدافها .
مع استمرار خفافيش مران رافعين شعار الصرخة المعروفة لدى اليمنيين بعبارتها التي لا تحمل أي معنى لدى ميلشيا مران سوق القتل وتوزيع الخراب ... بينما من جهة اخرى نرى اطراف اخرى يرفعون راية الجمهورية اليمنية، وراية الانفصال (اليمن الجنوبي) والراية السوداء للقاعدة وهلم المزيد من رايات تتخذ من شعارها ولونها هدف وغايه .
ما نلاحظه وسط ضجيج المعارك وضربات المدافع وأزيز الطائرات اننا نغوص وسط نوع اخر من المعارك لا يقل اهمية عن المعارك الحربية انه \" صراع الرايات والغايات \" .
اصبح من الطبيعي ان لم يكن من الضروري كل طرف سياسي او مكون حزبي يحمل رايه يريد ان يصل من خلالها لمبتغاة وهدف شخصي عبر تحقيق اهداف سياسية ومكاسب اجلا او عاجلا .
ولكن في ظل تعدد الرايات السابقه بألوانه التي تدخل الفرحه والسرور لدى جماهير تلك الرايات السياسية ومؤيديها يظل ابراز الرايات السياسية يحمل غاية وهدف من خلال احداث خلل واضح وصريح لا يحتاج منا الى جدال في التلاعب بعواطف وأفكار الجماهير وتحقيق جولات من الصراعات الفكرية والطبقية الاجتماعية وصلت الى حدود مستويات كارثية أدخلتنا جولات عديدة من الحروب الدمويه من حلبات التكفير والتفجير والتشطير الخ من صراعات احدثت شروخات وتشوهات في توازن واستقرا البيئه الاجتماعية والسياسية للشعب اليمني افقد الهوية اليمنية توازنها .
ليس من الصعب ان نتوقع الكوارث السياسية في اليمن او نتنبأ بها خصوصا اذا إدراكنا اننا اخر الركب مقارنة بالعالم من حولنا، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديا.
لقد اصبحت قضية وجود دولة يمنية امر يرزح تحت مفهوم \"دولة خيالية\" أي مستحيلة الحدوث بسبب معطيات الارض فصناعة الصراعات الفكرية او الصراعات الدينية و القومية وقود تستغله الاحزاب مستغله كثير من حاجات الجماهير عبر اختلاق منظومة للشعب للسيطرة على أفكاره وأفعاله و تسيير علاقاته بواسطة صناعة الصراعات الدينية او الاجتماعية لخلق اقتتال اثني داخل القرية والقبيلة الواحدة .
اخيرا
علي اليمنيين جميعا قبل ان يفكروا في بناء دولة ان يخرجوا اولا من نظام العبودية الحزبي لتمييز الحق من الباطل خارج سجن الحزبية وتحت مظلة المصلحه العليا لليمنيين .
فيبدوا من الوهلة الأولى في هذه الفترة التاريخيه الصعبة أن اليمنيين سيدخلون نوعا جديدا من الرق والعبودية والتي تحتاج الى مشروع وطني خالص من الشوائب لتحرير مفهوم بناء الانسان لبناء الاوطان خارج نفق التبعية العمياء .
و إلا علينا كيمنيين ان ننسى مفهومة ادارة دولة لشعبها وان نستعد الى الانتقال الى مفهوم إدارة حظيرة مزرعة من الاغنام .