رسالة ردّ على خطاب صالح
بإسم شباب الثورة السلمية
الرئيس المخلوع/ علي عبد الله صالح..
لقد سمعنا خطابك الليلة، ولوَ كنتَ فقط ذكرتَ اللهَ وحمدتَهُ على نجاتك من الموت، وطلبت من شعبك الصفحَ والعفو وفتح صفحة جديدة، لعرفنا أن ما أصابك قد بيّضَ قلبَك بقدر ما سوّدَ وجهك "ولا شماتة"، ولربّما خرجنا منادين بعودتك ومنحك فرصةً أخرى لتصلح ما أفسدته في هذا البلد.. إلا أنك حمدتَ وشكرتَ أذنابك الذين لا يزالون يسومون شعبك سوء العذاب، وحمدتَ وشكرت السعودية التي أحرقت إخوتنا في الحدود قبل أن يحرقك خصومك بكثير.. وظهرت بنفس خطاب التحدي الذي دائماً ما تبجّحتَ به وأنت في صحةٍ من الله وعافية.. فأيقنّا أن الله لم ينجَّك من الموت لكي يصلح حالك أو يتوب عليك، وإنما ليسقيك من كأس الآلام التي سقيتَ منها الكثيرين من أبرياء هذا الشعب، وليذيقك من عذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة، ولكي يُقِرّ فيك أعين أمهات الشهداء وبناتهم اللتي جفت بكاءاً عليهم..
أما نحن "شباب الثورة"، فلم نخف إرجافك وإرعادك يوم قوّتك وصحّتكْ، فكيف وقد رأيناك على هذه الحال التي أكّد لنا الله بها أنما أنت بشَرٌ ممّن خلَق وأنك غير معصومٍ من الضعف ولا من الهزيمة، وما زادنا تحدّيك لنا إلا إصراراً على إتمام وحسم ثورتنا المباركة حتى نقضي على جميع نظامك الفاسد.. وذلك عهد قطعناه على أنفسنا لهذا الوطن ولن يكفّنا عن الوفاء به إلا الموت.. وستنتصر الثورة اليمنية ولو كرِهتِ السعودية..
النصر والعزة للثوار الأحرار
والخزي والعار لمن خان دماء الشهداء
أو الْتَفَّ على ثورتنا المباركة
أو ساوم في أحلام الشباب ومستقبل اليمن
http://www.facebook.com/tareqkrman?sk=wall