|
عودي فقد أفنيـت فيك يراعـي
حزنا عليك و خففـي أوجاعـي
من ذا بهجري يا حبيبـة خبـري
أفتاك أو من كان هـذا الساعـي
ساع - لعمر الله - شتت شملنـا
و غدا يشب النار في أضلاعـي
أبكي أصيح بزفرة لـو سلطـت
نحو الدنا استعرت بكـل متـاع
هل يطفئ الدمع الغزير مواجعـاً
أو يكسر الظلماء ومض شعـاع
يا و يح قلبـك إذ بـدا متنكـراً
عهد النقا المحمود في الأسمـاع
و أنا الذي ما قطُّ عنكِ وجدتُنـي
يومـا بمنصـرف لغيـرك داع
و أنا الذي لم آلُ جهدا في الهوى
روحي و نفسي للهوى و شراعي
و زُجرتُ عنك بكل ألوان الأذى
و هُجرتُ من أهلي و من أتباعي
و لقيتُ فيك من الحتوف كوالحـاً
فصبرت و استعذبت كـل دواع
و اليـومَ لمـا أنْ تربّـى حبُّنـا
تحـدوه منـا أعيـنٌ و تراعـي
تتنكبين خطا الوصال و قد مشت
بك نحو هجري اليوم كلّ مساع
لمَ لمْ تقولي : لا أحبك فانصرف
لكـنْ سكـتِّ تلـذذا بضياعـي
و غدوت تختارين ألطف جملـة
لتزيّني في العشـق كـلَّ خـداع
فرعيتُ حبَّكِ في الحشـا متلهفـاً
شغفاً به و القلب كـان الراعـي
أمّا وقد غُدِرَ الغرامُ بسهمك المـ
مزروع ِ في قلب الهوى الملتـاعِ
فلقد كرهتكِ - ياخؤونة - فاسلكي
درب الخداع و منبت الأطمـاعِ
متمنيـاً قبـل المنـيـة أن أري
يومـا و ينعـاكِ إلـيّ الناعـي
في الخميس 20 يناير-كانون الثاني 2011 07:16:35 م