تمديد آخر حتى 2013م
بقلم/ علي الجرادي
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و يومين
الثلاثاء 04 مايو 2010 06:54 م

لا ترغب في المضي باتفاق فبراير ولا بإنجاز تسوية حقيقية في صعدة ولا في الجنوب والاقتصاد المهترئ لا يقبل المناكفة والمعارضة لجأت أخيرا لسلاحها السحري «تحريك الشارع».. وما زلت متوقفا منذ أسابيع عند هذا السؤال: ماذا تريد السلطة!؟ وماذا وراء تحريك المعارضة للشارع!؟

السلطة تطالب المشترك بتسليمها خمسين شخصا أسمتهم بالقتلة وقطاع الطرق في المحافظات الجنوبية وإقناع الحوثيين بتنفيذ النقاط الست.. حسناً، على المشترك أن يقبل المهمة ويعلن تشكيل حكومة وتسمية وزيري الدفاع والداخلية وقادة المحاور العسكرية!!

صعقتني هذه المناكفات وأنا أقرؤها على المواقع الرسمية. كنت أعتقد أن تلك مهمة سخيفة تم إيكالها لنفر محدود من المأجورين، لكن أن تقوم بها الحكومة ووسائل الإعلام العامة فليس هناك من جواب سوى أن على العالم والإقليم أن يضع يده على قلبه ويعقد عشرات المؤتمرات لإنقاذ اليمن والسلطة في اليمن «تلعب بطة»!!

&> ما الذي تريده السلطة من وراء لغة الرصاص -بحسب بيان المعارضة- والحبس والمصادرة والاعتقال والمناكفة!؟

&> يدركون استحالة إجراء انتخابات نيابية منفردة، لأن ذلك يعني سقوطا نهائيا لمشروعية المؤسسات التي تقوم على الانتخابات النيابية، ويصحب ذلك خطورة أن تتحول الانتخابات إلى استفتاء على الوحدة في المحافظات الجنوبية وعصيان مدني في بقية المحافظات فضلا عن شكوك حقيقة بعدم القدرة على إنجازها وأن تصبح مفتاح الانفلات الشامل. وخيار إعلان الطوارئ لن يكون سوى مدخل لتمدد العنف والاضطرابات، وهو أقصر الطرق نحو الهاوية وقد تم تجريبه في محافظتي الضالع وصعدة وثبت فشله!!

&> السلطة لا تريد إجراء انتخابات في الموعد المحدد (2011) بالاتفاق مع المشترك دون تعديلات دستورية تستهدف من وجهة نظر المؤتمر التمديد أو «التصفير» فيما يخص المسألة الرئاسية.

&> عثرت على جواب للسؤال المحير، وأرجو أن لا تكون هذه المعلومات «الموثوقة» صحيحة، ومفاد ما ينبني عليها أن ما تريده السلطة هو استمرار التصعيد والتوتر والمناكفات والاحتقان السياسي والاقتصادي حتى يمر الوقت باتجاه انتخابات عام 2011م وقبلها بأشهر معدودة وتحت مبررات «الصعوبات الاقتصادية والأزمات والخوف على مستقبل البلد» يتم التوصل إلى اتفاق مع المعارضة لتأجيل الانتخابات البرلمانية حتى عام 2013م موعد الانتخابات الرئاسية، ويتم بحث المسائل الجذرية: التصفير، القائمة النسبية، طبيعة النظام السياسي.. هذا ما تريده السلطة على وجه التحديد، وإلا فكيف يمكن تفسير المكابرة إزاء كل هذه العواصف!؟

وباتجاه الوجه الآخر: المعارضة التي رفضت في حوارات سابقة -بحسب علمي- المقايضة بالقائمة النسبية مقابل «تصفير العداد».. إلى أين ستمضي في برنامجها النضالي على مستوى اليمن؟ وهل تستطيع المباغتة بضغط شعبي يحرف المسارات المدمرة؟ وهل يسند تحريك الشارع رؤية سياسية تقطف النتائج أم هي حركة لمجرد الحركة!؟ سنرقب الأشهر القادمة!!