وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام عاجل: غارات جديدة على اليمن المعبقي محافظ البنك المركزي يتحدث عن أهمية الدعم المالي السعودي الأخير للقطاع المصرفي ودفع رواتب الموظفين تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء المرأة اليمنية.. كيف توفق بين الأدوار الأسرية والمهنية؟ عاجل: تحسن في أسعار الصرف بعد الإعلان عن تحويل نصف مليار دولار كدعم سعودي لليمن ''الأسعار الآن'' واتساب تطلق برنامج وأدوات ذكاء اصطناعي قوية للشركات
بما ان الوضع لم ينفجر في عدن بين فصائل الجيش..بسبب تدخل السعودية ، فقد يكون المكان البديل للراغبين في إذكاء صراعات بين إطراف الشرعية تعز ..
يعتقد احد الاصدقاء ان تسمية "ملاحقات توم وجيري" هي انسب تسمية لمايحدث من مناوشات بين فصيل ابو العباس السلفي و ألوية في الجيش يحسبها صديقي على الاصلاح ..
لكن بالعامية والفصيح ، الموضوع ليس هكذا و لا هو مجرد فيلم مسلي ينتهي بانهاك أحد الطرفين او كلاهما كما يُعتقد من ادبيات ماركس عن صراع الطبقات ..
مش كذا يا صاحبي ، الامر اخطر ..فمراقبة القتال بين الجماعات في افغانستان ادى لتوسعها وتضخم حجمها ..و اقرأ بدقة مايحدث في كل اتجاه ، ليس من مواقع التواصل.. بل يمكن كمتابعة مثقفي سوريا والعراق و ليبيا سوف تجد ان الامر متشابه من حيث الاسباب، والادوات ، والنتائج.
كتبت كثيرا كما كتب غيري نصحا للحوثيين ومن كانوا يساندونهم اعلاميا ، قلنا أنه حين تتصارع الجماعات الدينية ، بتشجيع و مراقبة محايدة من الاطراف الاخرى ، مهما كان عدد ضحايا الطرفين ، فإنهما يتوسعان على الارض ، وهو ماحدث اليوم في اليمن ، فالحوثي ورث اغلب تركة المؤتمر الشعبي ..ويزداد اعداد مناصريه ، وكذلك خصومه ، لان البسطاء و غالبية المدنيين و اعضاء التيارات الشبابية والمدنية لاتجد امامها خيارات بديلة سواء سياسية او اجتماعية او اقتصادية او أمنية لتحتمي بها في زمن الحرب ، وليس امامها الا الانحياز لأحد الاطراف ، فاليساري المهمش في صراع سني شيعي لامكان فيه للعقل السياسي يضطر للانحياز لطائفته او منطقته ..وهذا حدث وتسبب في توسع نفوذ حزب الله ، وجماعات دينية متطرفة من مسيحيي لبنان ..واختزال احزاب اليسار والقوميين في اسر طائفية.. وحدث ذلك ايضا في العراق بشكل اكثر ارعابا ووضوحا ..و هو الحال نفسه ربما يتكرر في تعز وربما عدن ، التي تدخلت السعودية لايقاف تسارع الاحداث فيها ، وهو ايقاف قد يكون مؤقتا فقط ..
في تعز الامر مغري جدا لمن يريدون نشر الفوضى والانتقام من اطراف الشرعية ، وشباب الثورة ..او من ينتهجون سياسة الارض المحروقة الغير نافعة من القوى الدولية والاقليمية ..
ان اعتقاد اي حزب بأنه قادر على الانتظار حتى يتم القضاء على طرف و الحلول بديلا عنه امر يدعوا للسخرية ، فالطرفين في تعز دينيين ، والطرفان في عدن تخالطهما افكار دينية ومناطقية و سياسية ايدلوجية ..و الاطراف الدولية تمل سريعا ولديها متغيرات دولية ، ستكتفي بالمراقبة او التدخل لانشاء مناطق آمنة، تحمي مصالح الخارج ..وستتوسع الجماعات الاكثر تطرفا على حساب العمل المدني والحزبي ، و الاحزاب ستتحول لمجرد كوتونات دينية ..
اتقوا الله يا ابناء تعز في مدينتكم وتعقلوا ..واوقفوا كل مايثير الوقيعة والعداوة بين الاطراف المتواجدة ..