آخر الاخبار

البكري يهنئ شباب اليمن بالتأهل لنهائيات كأس آسيا ويدعو رجال المال لدعم المنتخب بيان عاجل لجيش السودان رد فيه على اتهامات وجهتها دولة الإمارات.. ماذا حدث؟ أمطار متفاوتة الشدة متوقع هطولها على 10 محافظات يمنية خلال الساعات القادمة بينها اليمن.. تعرف على المنتخبات المتأهلة الى نهائيات كأس آسيا للشباب وموعد القرعة وانطلاق البطولة عاجل: الحكومة الشرعية تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الحديدة وتوجه تحذيراً لإيران ومليشياتها العميلة العرادة في حفل تخرج ''قادة سرايا مدرعات والطيران المسير والهندسة العسكرية والأمن السيبراني'' :الحروب لم تعد كما كانت و الانتقال إلى الوسائل الحديثة أصبح ضرورة ملحة روسيا اشتعال الحرب مـِْن جديد وبطريقة نوعية ..طائرات مسرة استهدف كييف تفاصيل جديدة ومعلومات لأول مرة عن اغتيال نصر الله بعد اخراج الجثة .. عملية تعقب بـ مادة غامضة  حريق سوق جدة الدولي .. 255 محلا تجاريا بينها 100 لبيع الذهب والمجوهرات نتنياهو يهاجم الحوثي ويكشف عن تفاصيل جديدة

مارب ... تهاني عيدية بالكاتيوشا !!
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 15 يوماً
الأحد 14 أكتوبر-تشرين الأول 2007 04:13 م

مأرب برس – خاص

 عيناك تبحثان عن سيارات مكشوفة على رأسها كائن ما يطلق رصاصاته بجنون وتسال نفسك منذ متى كان مذهبك دعوة لأخيك كي يقتلك ومنذ متى كان دينك دعوة لصديقك كي يسحلك في التراب ومنذ متى كانت الرغبة بالسيطرة دعوة للغباء والجنون ودعوة للألم والانتهاك .. وقطع الأيادي والرقاب وحرق الأرامل والمطلقات وبقر بطون الحوامل واغتصاب العذارى من كل ثقوبهن قبل تصفيتهن .

منذ متى لا يصبح للأطفال قيمة وللأشجار رائحة وللبيوت حرمة . هكذا تكونت الدنيا من حولك .. أصبح الطمع المتسرب إلى كل النفوس البشرية وحشا دمويا يتسرب إلى كل عروق البشر طمع هؤلاء في أولئك وطمع أولئك في هؤلاء .

رغم ان العبارتين السابقتين مختارتان من قصة قصيرة بعنوان " الحرب الأهلية " إلا أنها باتت وصفاً دقيقاً لما جرى للمواطنين صباح يوم عيد الفطر المبارك في مارب عندما بادرت قواتنا المسلحة " مشكورة " بارسال رسائل التهاني والتبريكات من افواه "الكاتيوشا" صوب الناس الآمنين في بيوتهم وقراهم بحجة وجود عناصر مخرّبة من قبيلة (آل حتيك) قالت القوات الأمنية انهم رموها بالهاون مساء اليوم السابق للعيد !

ومهما تكن "الأعذار القبيحة" فان لا مبرر منطقي يجيز للدولة استخدام اسلحتها لترويع الاطفال والنساء والشيوخ، وما ذنب الناس فيما يفعله الآخرون في حال صحة الأقوال الرسمية بأن ثمّة عناصر تختبئ هنا أو هناك وتهاجم المعسكرات والثكن العسكرية ؟

كنتُ قد كتبت مقالاً بعد حادثة قتل ثلاثة من ابناء مارب بحجة الانتماء للقاعدة وقلت اننا نتخوف ان يصبح ضرب المواطن في مارب مبرراً وقتله جائز طبقاً لفتاوى شريعة الغاب، بحجة الايواء والمساعدة للإرهابيين، وها هو ما كنا نتخوف منه يتحقق !

الماربي اليوم لن يكون آمناً باي حال من الأحوال ولن يكون بوسعه تصديق أن من يهنئه بعيده بطلقات الكاتيوشا هو ذاته الذي جاء من اجل حمايته وتنمية محافظته !

لن يكون سعيداً بأن يقدم خدمة لدولة طالما ظلمته وسلبته حقه وفوق كل ذلك قتلته ومثّلت بجثته كما حدث للكثيرين، ولن يكون ممتناً لاي كان بايصال مشروع كهرباء او حنفية مياة أو مستشفى صغير في حين تأخذه قذيفة الكاتيوشا إلى غير رجعة وهو يحاول أن يمرح ويفرح مع اولاده في العيد!!

من الانصاف أن نعترف أن ثمّة عناصر هنا وهناك لا يريدون خيراً للبلد لكن اليس بامكان الدولة احتوائهم أو القبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم .

هل قُدِر لنا في مارب ان نعيش "حالة اسثنائية" و"حروب أهلية" تحصد الارواح كل يوم ؟ الم يكفِ أهلَ مارب مشالكهم وثأراتهم البينية التي زرعتها دولة النظام والقانون والمؤسسات وتسعى لاذكائها كلما ارادت ان تخمد ؟!

واخيراً : اين من يسمون انفسهم مشائخ وعقال مارب والذين يهرعون في اسرع من الضوء كلما دعاهم الرئيس للقاء به ؟ اين هم مما يجري ؟ لماذا لم يرسلوا برقيات احتجاج إليه ضد من روع الناس في اول ايام عيدهم ؟

اسئلة تحتاج إلى اجابات عاجلة، ما لم فان الناس لن تُطيق وضعاً كالذي يحدث وسرعان ما ستتسع الهوّة بين المواطن ودولته وحينها لن يستطيع احدٌ اسكات الناس او اخماد ثورتهم !

Ms730@hotmail.com