توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي
إن ما يحدث من تدخل سافر في خصوصيات بعض الناشطات البارزات في الساحة السياسية اليمنية مخزٍ للغاية، ويضعنا أمام حقيقة مكانة المرأة في المجتمع اليمني، فلقد كانت ومازالت تحمل في ملامحها كل القوة وكل الصبر وقدرة هائلة على تحمل كل الصعاب ربما بسبب الضغوط التي تواجهها منذ أن بشر بها أبيها فتقبلها بوجه أسود وهو كظيم..
عانت المرأة اليمنية ما لم تعانِه أية امرأة غيرها في العالم، فأصبحت رمزا للصبر ورمزا للتحمل، وبإمكاننا أن نطلق عليها حمالة الآسية، وبدون مبالغة، فهي التي زُوجت صغيرةً، وهي التي انتُهكت حقوقها من قبل المجتمع الذكوري، هُمشت اجتماعيا وسياسياً، هُمّشت في البيت وفي المدرسة وتم التقليل من شأنها في العمل وفي كل نواحي الحياة.
ولكنها ورغم كل ما عانته ما زالت تحاول أن تشق طريقها لإثبات ذاتها وبإصرار مستميت، رغم كل العقبات والعراقيل التي لاقتها في طريقها فهي تعبر دربها نحو النجاح كحافية على درب مفروش بالشوك وشظايا الزجاج المتناثر.
ومما لا شك فيه بأن بعض النسوة استطعن الوصول إلى مراتب من خلالها قدمنَ لوطنهن ولمجتمعهن الكثير مما عجز عن فعله الرجال.. نعم فهي الأم التي تُنجب وتُربي الأجيال، وهي الزوجة شريكة الحياة والنضال والكفاح، وهي الأخت التي تُساند وتُعاضد وتقوّي همة الرجل وشكيمته من أجل النجاح، وهي الإبنة التي تُعلّق عليها الآمال..
وتجلى عطاء المرأة اليمنية في دورها في إشعال الثورة اليمنية، ومن ثم الدور البطولي الذي قدمته كل نساء اليمن في دعم الثورة اليمنية وتثبيت رجالها على المضي في طريق الحرية وحتى آخر قطرة دم!!
ورغم كل ذلك إلا أنها لم تسلم من أذية التفكير الذكوري لمجتمع لم يزل حديث عهد بالجاهلية البعيدة، والذي ابتعد كثيرا عن روح الإسلام وسماحته.. فها هُم اليوم يتربصون بأية امرأة تحاول أن تضع بصمتها في اليمن بالخوض في عرضها تارة والتدخل في شؤونها العائلية واتهامها بالسفه والجنون تارات أُخرى.. فلتختلفوا معهن، حاكموهن على مواقفهن السياسية وعلى أدائهن في أعمالهن، ولكن دعوا ما دون ذلك من حياتهن الشخصية جانبا مثلها مثل الرجل..
قد تًخطئ المرأة في تقدير الأمور، ولكن هُناك الكثير من الرجال أيضاً أخطأوا، ولكن أحدا ما لم يتجرأ أن يخوض في حياته الشخصية ويستهتر فيه كما يفعلون مع المرأة..
لماذا المرأة؟!
ألهذه الدرجة يخشون من خروجها ومشاركتها لهم في ميادين السياسة والعمل؟
أم أنهم يخشون أن يُصبحن قدوة لنسائهم، وأن يُشرعن لبقية نساء المجتمع الباب للخروج والمنافسة؟..
أم لأننا ما زلنا في جاهلية أبعدتنا عن ديننا الذي كرم المرأة وأعلى شأنها ـ أنزلت سورة للنساء وسورة بإسم سيدة نساء العالمين مريم ـ فكان منهن من حاربت وساندت أخاها الرجل في معاركه من أجل نصرة هذا الدين فلم تخلُ غزوة من مشاركة النساء في مختلف الأدوار التي هي أهل لها..
لن يستطيع المجتمع أن ينهض بجناح واحد ولا أن يرتفع في سماء النهضة، يجب ألّا نُعطل دور المرأة وألّا نُصر على تجهيلها، فالأم الجاهلة أُمَّة جاهلة، وها نحن ذا نُعاني من جهلنا..
وكما قال المثل: "فتش عن المرأة"، فإذا ما فتشنا في حال المرأة في اليمن لنجد نسبة الأمية فيها مرتفعة وحالتها النفسية لا تُساعد على تربية أجيال قادرة على الإبداع وعلى تحمل مسؤوليات بناء الوطن، وكما أن وراء كل رجل عظيم امرأة فوراء كل وطن عظيم نساء..
وأخيراً..
أدعو إلى إعادة النظر في دور المرأة وأهميته لبناء المجتمع وإتاحة الفرصة لها بالمشاركة الجدية والفاعلة في بناء المجتمع، وأن يكسروا حاجز الدونية الذي وضعوه بينهم وبين المرأة..