منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة وجه بإنشاء وإعادة تشكيل بعض الهيئات واللجان.. مجلس القيادة يشدد على عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من اليمن اتفاق في سوريا على حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في وزارة الدفاع تصريحات مدرب اليمن قبل مواجهة السعودية الحاسمة في كأس الخليج.. ماذا قال؟
البناء هو وسيلتنا للنهوض والإرتقاء بهذا البلد العظيم ، ما أجمل أن نسعى جميعاً لإيجاد هذه الثقافة في أوساط المجتمع فالبناء ليس كالهدم ، البناء مسئولية الجميع لكن الهدم من يقوم به أفراد ، نحن اليوم في أمس الحاجة لأن تترسخ هذه الثقافة ثقافة البناء والعطاء والإبداع والإنتاج والتجديد ، فهذه هي المهمة التي أوكلها الله إلينا قال تعالى في سورة يونس ( وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض من بعدهم لينظر كيف تعملون ) فعمارة الأرض وسياسة الدنيا بالدين هي مهمة المسلم الأولى ومن أهم واجباته في تحقيق العبودية الشاملة التي يريدها الله تعالى في قوله ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) وهذا حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم يقول في حديثه ( إذا قامت القيامة وبيد أحدكم فسيلة فاستطاع ألا يموت حتى يغرسها فليغرسها فإن له بذلك أجر ، أقول لكل الثوار والأحرار ولكل أصحاب الضمائر الحية والقلوب النقية والعقول الذكية آن الآوان لبناء اليمن والعزم والإصرار وبكل قوة على مجابهة التحديات وصناعة المستقبل وتحقيق الآمال والطموحات ، هيا معاً للقيام بنشر هذه الثقافة في المؤسسات والشركات وأجهزة الدولة العامة وكذلك المؤسسات الخاصة ، ما أجمل هذا الشعار (يداً بيد لصناعة يمن الغد ) اليمن لن يبنيه أحد غير أبنائه مهما كانت حجم المساعدات ومهما كان الدعم الخارجي لن يستطيع أحد النهوض باليمن إلا نحن اليمنيون ،
إننا اليوم بحاجة إلى أن نتخلص من التبعية والارتهان والمصالح الضيقة والحزبية البغيضة والمناطقية المقيته والطائفية الحاقدة كل هذه لا تخدم سوى الأعداء والحاقدون ، أقول لشباب الثورة مراحل الثورة طويلة لا تتوقف عند حد معين ، فلتبدأ ثورة البناء والتأسيس ليمن عظيم آمن مزدهر يمن الحكمة والعطاء والإيمان والتفوق كل ذلك ممكن إذا امتلكنا الإرادة , كفى الإنتقادات وكيل الشتائم والتهم وحان وقت البناء والعزم والتجديد والعطاء ، وأمامنا تجارب دول كانت قبل عشرات السنين في الحظيظ واليوم تصعد نحو القمة بكل فخر واعتزاز على سبيل المثال التجربة الماليزية والتركية .
والحقيقة التي لا بد من قولها هي قوله تعالي ( ولا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم ) فالاختلاف لا بد منه لكن اذا اختلفنا هل الحل أن نتصارع أو أن يتقوى بعضنا على بعض أو نظل نتبادل السباب والشتائم وننسى المبادئ والقيم ، إنه لا حل لنا في اختلافنا إلا الحوار والإحتكام إلى الشرع والعقل والحجة والمنطق والدليل والبرهان ، لا للتعجل واتهام الآخرين أو الانتقاص منهم أو الإجحاف في كيل الشتائم والسباب إن ديننا العظيم يحثنا على الوحدة والإئتلاف وحب بعضنا لبعض قال تعالى ( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنه في الأرض وفساد كبير ) إنها ثقافة مهمة يجب أن نكرسها في حياتنا من خلال المدرسة والجامعة والوظيفة وكافة وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية .
وها نحن اليوم قادمون على مؤتمر الحوار وكم أنا متفائل أن نتائج هذا المؤتمر ستكون عظيمة وسيتحقق الكثير من خلاله وستنجلي كثير من المشاكل المعقدة التي ترسبت من العهود الماضية ، ما أجمل الحوار يوم أن يصبح ثقافة مجتمعية إبتداء من الفرد والأسرة والمجتمع والحكومة ، في هذه الحالة سيصبح الصراع أمر استثنائي ، اليمن اليوم بحاجة إلى كل أبنائه للإسهام في بنائه .
ومع ثقافة البناء والحوار لا بد من ثقافة ثالثة هي البلسم الشافي للجرح الطافي إنها ثقافة التسامح ، إنها ميزة في اليمنيون موجودة فيهم من القدم وهم أهلها ليسامح بعضنا بعضا ويحب بعضنا بعضا معاً للتراحم والإخاء والمحبة والمودة ، هذه ثقافات هامة هي مهمة الجميع وفي مقدمة ذلك الحكومة ووسائل الإعلام العامة والخاصة بكل أنواعها ومختلف شرائح المجتمع وكل مؤسسات التعليم والتثقيف والتوجيه والإرشاد
قال الشاعر :
سامح أخاك إذا خلط منه الإصابة بالغلط
من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط
لا أحد أحد أحد ..وليكن شعارنا ( معاً يداً بيد في بناء اليمن )