آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

الخطر القادم من العمق
بقلم/ طارق ابو اصبع
نشر منذ: 13 سنة و أسبوع و 5 أيام
الأحد 01 يناير-كانون الثاني 2012 04:11 م

بداية أقــول . يجب أن لا نظل ندور داخل حلقة مفرغة . وأن هناك اصطلاحين لا يروقان لي وهما (( هم ...ونحن )) من هم ومن نحن(عطفاً على المشترك)..كلنا في الهم واحد .

أتفق مع بعض الثوار بأن البقاء في الساحات هو الظمان الوحيد لتنفيذ كل أهــــداف ثــورتنــا .. وأتفق معهم ايضاً بأن المنصــــة يجب أن تكون لســـــان حال الشباب في الســـأحــات .وهذا أمر طبيعي .لا أن يكونوا مجرد ناطقين اعلاميين بأسم الحزب الفلاني او الفئة الفلانية ...

الثورة ملك للشعب وليس هناك من اوصياء عليها . وكلنا مع التصعيد الايجابي من قبل الشباب ونقف معه ونذود عنه . ولكن هناك امور قد تجعلنا نعض اصابعنا من الندم اذا ما استسلمنا لها .وهي السير وراء دعاة التشرذم في الساحات بدعاوي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ..

نجحت الثورة بتكاتف الجميع ..وقوتها تكمن في لحمتها .فأذا ما تم شقها او تجزئتها ولو قليلا فسوف تتهاوى جدرانها المعمدة بالدم تباعا لتكون مجرد تشرذمات هنا وهناك وكل طرف يحمل هدف وفكرة وربما معتقد .

لا يجب ان نسمح بتشرذم الساحات تحت أي مسمى .. وليس هناك من انقاذ للثورة .فالثورة جاءت منقذه لنا جميعا .وليس لأحد ان يحمي الثورة الا الثورة نفسها .

ولمن يلوم المشترك اقول ان المشترك قام بدور يرى انه صحيحا وأقرب الي الحل . صحيح انا قد نختلف معه في ماذهب اليه .ولكننا ندرك تماما ان السياسه والحل السياسي هو الاكثر نجاعة في الحالة اليمنيه .ومن غير الحل السياسي فان الثورة سوف لن تكون نهايتها قريبة ..

علينا ان نستمر في الساحات .ليس لتعطيل الحياة ولكن لأستعادة الحياة .وهذا أمــــر هــــــام يجب ان نتنبه له جميعا .

فكل ثورة لها تضحيات .وكل تضحية لها ثمن .. والحرية مطلبنا وسوف ننالها بما لدينا من ارادة وبما في نفوسنا من حب لهذا الوطن . الوطن للجميع ومصلحة الوطن فوق مصلحة كل من لا يرى الا نفسه .

وبقدر ايماننا بقضيتنا العادلة .علينا ان نؤمن بان هناك قوى خبيثة لا تريد لنا ولوطننا الخلاص .وهذا يستدعي فينا تحكيم العقل وعدم الارتجال في اتخاذ القرارت التي قد لا تقودنا الا الى الخلف وهذا ما نخشاه ,,,

والخطر الحقيقي الذي يظهر من الداخل الثوري هو ما يجب ان نخشاة ,ونحاول ان نتجنبه بحكمة وعقلانية . وهذا قد ظهر جلياً في الايام الماضية .فالاختلاف ظاهرة صحية ..ولكن ان يقودنا هذا الخلاف الي مربع الانقسام فهذا ما لا نتمناه .وها هو سلطان البركاني يظهر علينا مرة اخرى ليهدد بالعودة الى المربع الاول .فكيف لنا ونحن نسمع ذلك ان نمضي في طريق التشرذم والخلافات التى تضر ولا تنفع ..

ومن هنا أنادي و اقول (أن من خرج من اجل الوطن فليجعل الوطن همه الأكبر ولبيقى بيننا ومن خرج من أجل دنيا يصيبها او منصب يسعى اليه فليس له مكان بيننا ولا في ساحاتنا ايضاً .. فالعقل والمنطق يقولان بضرورة الالتزام بالصيغة الثورية البحتة من أجل الوصول الى ما نسعى اليه وما خرجنا وبذلنا التضحيات في سبيله .

وليس هنا ما يؤلم أكثر من بعض حملة الاقلام .الذين تحولوا الي مجرد ناطقين اعلاميين لبعض التيارات .ويقودون ثورة الانقساامات داخل الساحات بكتاباتهم وقد اصبحوا معروفين . وهذا بحد ذاته خطر آخر يقودنا الي البحث عن الاقلان النظيفه البعيده عن الانتماء ..الا للوطن

ختاماً .. الثورة صنعت الكثير بكونها ثورة شعبية اجمع عليها كل الشعب . وسوف تبقى كذلك .وعلى المتزاحمين علي ان يكونوا (وجدي غنيم اليمن )ان يدركوا ان صناعة الحدث والانجاز يحتاج الي عمل جماعي .وان يظهر الوطن ويخرج من ازمتة خيرا من تظهر صوركم واخباركم .

الوطن باقي وليس لاحد من فضل عليه مهما بذل ومهما اعطي .فعطاء الوطن لا يوازية عطاء

لنحافظ علي وطننا بحفاظنا على ثورتنا ولحمتها ... ولعشاق التشرذم أآقول ((اما الزبد فيذهب جفاء )