بين عهدي الحميري والهادي
بقلم/ صدام الشميري
نشر منذ: 13 سنة و يوم واحد
السبت 24 ديسمبر-كانون الأول 2011 10:08 م

تمر الأيام والأعوام لتتحقق خلافة الله في أرضه قبل حوالي أربع سنوات كنت متجها إلى جامعة صنعاء وكنت أنظر إليها بنظرة العاقل الأريب هل التحق بالجامعة من أجل الوظيفة أم من أجل التعليم لان الوظيفة في هذا البلد قد أصبته دعوة أهل سبأ أذا قالوا ربنا باعد بين اسفارينا ؛ فباعد الله بيننا وبين وظائفنا

فاستخرت الله في ذالك الوقت فطمئن قلبي فقررت أن التحق بالجامعة من أجل التعليم ولو خرجت بعد ذالك حمال في باب اليمن

دخلنا في عهد عفاش وخرجنا في عهد النباش : دخلنا في عهد بن يزن الحميري وخرجنا في عهد بن أبين اليعريبي

دخلنا في عهد خيم عليه الظلم والفقر والتمييز والمحسوبية والتفريق العنصري

وغدا إن شاء الله بعد العهدين الحميري واليعربي نخرج بيمن جديد خالي من كل العنصريات ، في يمن يلقى المواطن فيه حريته وكرامته وإنسانيه ومشاركته في كل الأدوار السياسية

إن الطالب في هذا البلد عندما يتجه ليلتحق بالجامعة فلا تهمه سنوات الدراسة أربع سنوات وانتهت أما بعد الدراسة فالمدة مفتوحة إلى مالا نهاية

أما اليوم إن شاء الله وبحوله وقوته لا بحولنا وقوتنا سوف ينقضي العهد الخطابي الذي احرقوه في المسجد والعهد الثاني عهد الإمام الهادي ثم نخرج بيمن جديد عنوانه ،ليس منا ما لم يرحم شيبتنا ويوقر كبيرنا ويعطف على صغيرنا ، يمن عنوانه (‘ن أكرمكم عند الله اتقاكم )

يمن عنوانه خريج الشريعة والقضاء للقاضي وخريج المحاسبة للمالية وخريج التربية لتعليم الناس وتثقيفهم وخريج الإعلام للقنوات الفضائية مرئية ومسموعة لتوعية الناس والمواطن في هذا البلد ، الرجل المناسب في المكان المناسب ولن يعتلي أحد على أحد إلا بشهاداته وتخصصاته وقدراته وخبراته

ليس منا أحد أن يقول فلان منا آل البيت

أيها الإخوة لقد أصبح مجتمعنا بفضل قادته السياسية هذا بيت آل فلان وهذا بيت آل علان أم اليوم فقد انتهى تلك الآل والبيوت انتهت بيت آل بن علي في تونس وانتهت بيت آل مبارك في مصر وانتهت بيت آل القذافي في ليبيا وانتهت بيت آل عفاش في اليمن وانتهت بيت آل الأسد في سوريا ، فلا مجال لمن يقف في الطريق

عهد عفاش انتهى وعهد الهادي فأيامه دقائق تمر على قائم ينتظر ليركب

نتطلع إلى يمن جديد ودولة بكل مؤسساته ومكوناته لكل أبناء هذا البلد

تحية إجلال وإكبار لكل شهيد قدمه روحه فداء لأجل هذا الوطن

تحية لكل من سخر نفسه للعلم ليكون مربيا لأبناء هذا البلد

*علوم قران _كلية التربية _ جامعة صنعاء