آخر الاخبار

السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة

لابد من استعادة الزخم الثوري للثورة جنوبًا وشمالًا
بقلم/ ياسر اليافعي
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 4 أيام
الأربعاء 17 أغسطس-آب 2011 08:49 م

اليمن كانت سباقة في اندلاع الثورات الشعبية الرافضة لكل سياسات القمع والتنكيل ومصادرة حقوق الآخرين, وتمثل ذلك في ثورة أبناء الجنوب التي رسمت لوحة رائعة منذ انطلاقها في عام 2007 وخروج الجماهير في معظم مناطق الجنوب رغم القمع والاعتقالات وشراء الذمم وبعثرة المال العام إلا إن كل ذلك لم يزد الشعب في الجنوب إلا اشتعالاً وحماساً نحو تحقيق أهدافهم كاملة غير منقوصة.

ومع اندلاع الثورات العربية اندلعت ثورة شباب اليمن وخرجت بزخم كبير وحماس منقطع النظير وهو ما زاد النظام إرباكاً وخوفاً ورعباً, وحاول النظام إسكات هذه الأصوات من خلال القمع والكذب واختلاق المبادرات والاستعانة بدول الجوار المناصرة لصالح ونظامه وفرض سياسة العقاب الجماعي بقطع التيار الكهربائي المتعمد وإخفاء المواد البترولية ومحاصرة بعض المناطق وقصفها وإرهاب أهلها وساكنيها محاولاً إسكات كل تلك الأصوات وفرض الأمر الواقع.

وبما أن اللقاء المشترك وبعض قوى الثورة ارتهن لهذه المبادرات وحاول إيقاف زخم الشارع وهو ما حصل بالفعل وشاهدنا خمولاً وارتهانًا على الخارج لإسقاط النظام, وهذا الأمر كان له الأثر السلبي على الثورة.

«الحراك الجنوبي» أيضا أصابه الخمول والنعاس ولم نعد نرى مسيرات ومهرجانات للحراك حتى في عقر دار الحراك «ردفان – الضالع», حتى في الأيام والمناسبات المهمة التي عودنا الحراك على تنظيم فعاليات ومهرجانات كبيرة بهذه المناسبات, ولا ندري ما سبب ذلك ولماذا كل هذا الصمت في هذا الوقت بالذات؟ في الوقت الذي ما زالت قوات صالح تحاصر هذه المدن ودبابتها وأسلحتها مطلة على بيوت ومنازل المواطنين وتمارس عمليات القتل والقمع بشكل متواصل.

وبما أن النظام مصاب بنشوة عودة علي صالح ووقوف السعودية إلى جانبه ويرى أن الشارع قد تبدلت مواقفه وأن الثورة انتهت ولم يعد في الساحات إلا قلة قليلة, فلا بد من استعادة العمل الثوري وبزخم وحماس كبير ولابد من التعاون والتنسيق بين كافة القوى على الساحة بما فيها الشباب واللقاء المشترك والحراك الجنوبي والحوثيين وكافة قوى الثورة لإعادة الثورة إلى مسارها الصحيح بما فيها المسيرات والتظاهرات والعصيان المدني وإسقاط المناطق تبعاً ونبذ كل أوجه الخلاف والاختلاف؛ لأن المرحلة الحالية صعبة جداً ولابد من توحيد الجهود وتنسيقها.

وعلى «اللقاء المشترك» أن يتوقف عن قبول أي مبادرات أو وعود من الخارج بإسقاط النظام، وعلى «الحراك الجنوبي» ترك مكابرته جانباً وإعادة نشاطه بقوه وعنفوان, فهو صاحب حق وأرض ولا يستطيع أحد أن ينكره أو يحرف قضيته أي كان والمرحلة مهمة وحساسة ويجب تضافر جهود الجميع خصوصاً في الوقت العصيب هذا.

وأعتقد أن سرعة إعلان المجلس الوطني الانتقالي لتنسيق الجهود سيعيد الثورة إلى طريقها الصحيح, وحتى يتم استقبال علي صالح أفضل استقبال وحتى يعرف ويعي أنه لم يعد له مكانة وأن الشعب قد قال كلمته وأن كل محاولاته للعب على عامل الوقت ومعاقبته الشعب عقاب جماعي قد فشلت، وأن دماء الشهداء التي سُفكت لن تذهب هدراً.

y.ahz@hotmail.com