مجلس الأمن يناقش تطورات اليمن وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
نصائح مهة وضرورية لتجنب انتفاخ البطن وعسر الهضم أثناء الصيام
خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
المشهد السياسي في عدن مختلف تماماً عن بقية المحافظات الأخرى في الشمال .. ثمة قضية مختلفة هنا .. حتى عندما توقف أنصار الحراك الجنوبي عن ترديد شعاراتهم وهتافاتهم مطلع العام الماضي تماشيا مع ثورة الشباب في الشمال ، لم يكن أحد قادراً على رفع علم دولة الوحدة المغدورة سوى في ساحة كريتر .
وأنا أطالع وسائل الإعلام أجد بكثرة عبارة ( شباب الثورة ) في العديد من الصحف والمواقع .. هذه العبارة تنسب لناشطي الاحتجاجات عادة ، لكن هذه العبارة لا مكان لها على أرض الواقع في عدن .
ثمة قوتان رئيسيتان لا ثالث لهما تسيطران على المشهد السياسي في عدن ، هذان القوتان هما : الحراك الجنوبي وحزب الإصلاح في عدن ، وكلا الاحتجاجات ينظمها ناشطون من الطرفين ، أما عبارة ( شباب الثورة ) فلا تعدو أكثر من مغالطة سياسية يراد بها تسمية الأمور بغير مسمياتها .
تحرص وسائل إعلام ( حزب الإصلاح ) في عدن والوسائل المقربة منها على تسمية ناشطيهم ومحتجيهم بـ ( شباب الثورة ) ، ربما لأن الحزب يريد أن يضفي صبغة ثورية على نشاطاته الحزبية التي قد لا يتقبلها الناس خصوصا في عدن نتيجة حساسية مفرطة ومعروفة تجاه الحزب لا داعي لشرح أسبابها وواقعها ، بينما تحرص هذه الوسائل على وصف شباب الحراك الجنوبي بالانفصاليين وقلة من الوسائل الإعلامية قد تكون لطيفة إلى حد ما وتسميهم ( شباب الحراك ) بل قد تقرأ في عدد من الصحف والمواقع عن خلافات بين شباب الثورة والحراك وكأن الحراك وحركته السلمية ليسوا ثورة وإنما مجموعة مشاغبين .
إن كان أحد يستحق ان يوصف بشباب الثورة فهم شباب الحراك السلمي الذين يناضلون منذ 2007 لا شباب حزب الإصلاح الذين يطالبون بالتغيير ، وإن كان مشروع يستحق أن يوصف بـ ( الثوري ) فهو مشروع إنشاء دولة واستعادتها وبناء مؤسساتها وليس مشروع يكتفي بتغيير رأس النظام ويبقي نائبه ونصف وزراءه في الحكومة ويشفع هذا المشروع بحصانة وضمانات ثم بعد ذلك يسخر كل جهده لدعوة الناس إلى انتخاب الرجل الثاني في النظام الذي ثاروا عليه .
أعلم أن حديثي هذا سيغضب العديد من زملائي وأصدقائي في حزب ( الإصلاح ) بعدن الذين أكن لهم كل احترام وتقدير ، لكناه الحقيقة التي يوقنون بها أكثر مني أن لا وجود لشباب ثورة بمعنى المشروع لذي تحمله ساحة التغيير في صنعاء ، بل الموجود في عدن إصلاح وحراك فقط ، وما تسمية ( شباب الثورة ) إلا محاولة لتمرير سياسات ومشاريع حزب الإصلاح في عدن تحت غطاء ثوري مكشوف بقيادة اللجنة التنظيمية في عدن والتي يرأسها اثنين من ناشطي الإصلاح أعرفهم من سنوات وقبل أن تقرع الثورة طبولها .
يدرك حزب الإصلاح في عدن هذه الحقيقة جيدا ويدرك أنه لم يستطع أن يخرج في تسمية احتجاجاته كل جمعة عن تقليد الاسم الذي تطلقه ساحة التغيير بصنعاء ، ويدرك أنه لا يستطيع أن يرفع علمه أو ينظم مسيرة في بعض مديريات عدن كالمنصورة أو المعلا ، ويدرك أنه يسبح ضد التيار وضد إرادة الشارع في الجنوب .. فهل تدرك وسائل الإعلام هذا وتسمي الامور بمسمياتها خصوصاً في عدن .. أم أن الخوف من استقلال الجنوب قد زرع قيما سيئة في وسائل الإعلام وجعلها تتغاضى في أحايين كثيرة عن المهنية الصحفية خصوصا في تغطية أحداث الجنوب .