الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
كثير ما تداول وتجادل الكتاب وكذا الشيوخ في قضية الزواج المبكر وتحديد سن زواج القاصرات وتدخلت منظمات مجتمعية محلية وكذا عارض الكثير ممن لا يرون في هذا الأمر داعي لإقراره واختلطت الأوراق وتكاثرت الردود وتبادلت وجهات النظر في الكثير من المواضع التي أتيحت للطرفين التعبير عن وجهة نظره.
أنا هنا لن أُنظر وكما ذكرت في بداية مقالي أني لن أعيد ما قاله الكتاب الآخرين ولن استطيع أن أزيد عليهم شيء سواء أن أتوجه بالكلمات التالية للشيخ الحزمي ومن يقف في صفه في مسألة عدم تحديد سن الزواج للقاصرات.
فلعل ما حدث في محافظة حجه للطفلة إلهام شوعي التي راحت ضحية الزواج المبكر والذي أدى زواجها المبكر إلى فقدانها لحياتها فأن هذه الحالة يستدعي من الجميع كتاب موالين أو معارضين لتحديد سن الزواج والوقوف أما هذه الحالة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وتعمل على التقليل من شدة التحيز الذي يبديه الشيخ الحزمي ومن يواليه في مسألة عدم تحديد سن الزواج للقاصرات.
فما حدث للطفلة إلهام يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار كونها راحت ضحية العبث الذي ينادي بمكافحته الكثيرين ولعل أبرزهم منظمات المجتمع المدني الذين يقفون أمام مجموعة الحزمي.
وأنا هنا لن ادخل وأتعمق في مسألة دينية أو شرعية أو أبت فيها لا سمح الله كون العبد لله ما زال مبتدأ ودائما ما اترك الأمور الشرعية لأهلها المتمثلين في علماء الإسلام وشيوخه الذين ينتهجون منهج الكتاب والسنة المحمدية التي هي مرجع لجميعنا في المجتمعات الإسلامية.
ولكن يبقى أن نذكر الحزمي ومجموعته أن الدين جاء يسراً وليس عسراً وكما أجاز للكثير من الأمور التي تطرأ حسب الظروف في تلك الأوقات فأننا هنا نقف اليوم أمام ظروف قاهرة تعصف بالكثير من الأرواح وتنتهك فيها أدمية القاصرات .
فالكتاب والسنة وفي كثير من الحالات أجازا للمريض أشياء عدة بحالة مرضه وهذا أمر جاء في الكثير من المواضع في كتاب الله وسنة رسوله(ص) وما نمر به اليوم إنما هو ظرف وأمر لم يمر به الأولين.
فالجميع يعلم أننا في القرن الواحد والعشرين وان هناك عدة عوامل ساعدت على تدهور الحالات في المجتمعات شتى ويجب علينا أخذها بعين الاعتبار ونعمل على مسايرتها بما لا يخالف الشريعة الإسلامية وما جاء في الكتاب والسنة.
فمع تدهور الأوضاع الصحية للكثير من الرجال والنساء وبكون أن زواج القاصرات يأتي ضد الحياة ويضر بالصحة .. إذاً على الجميع وضع هذا المنظور أمام أعينهم وبالأخص شيخنا الحزمي ومجموعته ممن يعارضون تحديد زواج القاصرات والعمل على مسايرة الأوضاع والأزمات التي تمر بها القاصرات في بلادنا من تدهور صحي يجيز ووفق للشريعة الإسلامية أن يتم تحديد عمر محدد للزواج في اليمن بناء على التقارير والشواهد الصحية الحية التي تمر بها النساء وبالأخص الفتيات القاصرات .
وما حدث لإلهام شوعي من تدهور لحالتها الصحية جراء أمور صحية كانت أسبابها الزواج المبكر والتي توفت على إثرها تلزم الجميع علماء وشيوخ الإسلام والحكومة ومنظمات المجتمع المدني وكذا الآباء والأمهات للعمل على تلافي ما حدث لإلها في المستقبل والعمل على تحديد قوانين من خلالها يتم عدم تكرار ما حدث .
أخيرا
المسألة ليست مسألة عناد أو مكابرة في رأي أو تعبير أو وجهة نظر او حتى تنظير ولكن الأمر تعدى هذا كله ليتم العمل وفق للظروف والمراحل التي نمر بها جميعا .
فإني أتمنى ومن خلال سطوري الآنفة أن تكون رسالتي وصلت بوضوح لشيخنا الحزمي وأن لا أكون قد تطاولت على أحد أو تجاوزت حدودي مع أي احد أو تعديت على وجهة نظر الآخرين.
كما هي أمنية أخيرة وهي أن يضع الشيخ الحزمي ومن يواليه حادثة إلهام شوعي نصب أعينهم والعمل جميعا على أن لا يتكرر مشهد إلهام بفتيات أخريات..
فرحمة الله تغشى إلهام..... والله من وراء القصد.