مصر تعلن خسارتها 6 مليارات دولار جراء هجمات الحوثيين ضد السفن تحذير البنك الدولي من انزلاق اليمن نحو أزمة إنسانية واقتصادية حادة تقرير أممي يكشف تعزيز قوة الحوثيين نتيجة دعم غير مسبوق تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي
كثيراً ما اختلط العيد بالعزاء في كثير من سنوات الحرب الظالمة التي تشنها مليشيا الحوثي الارهابية على الشعب اليمني وتسعرها خصوصاً مع المناسبات الدينية، منذ انقلابها 2014 وقبل ذلك منذ نشأتها 2004.
لا يوجد طرف في اليمن يستغل الأعياد والمناسبات الدينية غير مليشيا الحوثي، فجميع الأطراف اليمنية التي تواجه تلك المليشيا لم يذكر أنها استغلت مناسبة دينية وأطلقت عملية قتالية ليلة عيد أو يوم عيد أو في رمضان أو يوم عرفة أو ليلة جمعة، إلا أن تلك المليشيا تستغل كل تلك المناسبات الدينية طيلة حربها وعدوانها على اليمنيين.
لنا ذكريات أليمة وحزينة مع العديد من أعياد الفطر والأضحى ويوم عرفة خلال السنوات الماضية فقد فقدنا العديد من الأصدقاء والزملاء والقادة ارتقوا شهداء في مواطن دفاع تصدي لهجمات تشنها مليشيا الحوثي وحولت العيد إلى عزاء وقتلت فرحته في العديد من البيوت اليمنية حتى تلك البيوت التي دفعت المليشيا بأبنائها إلى جبهات القتال في يوم أو ليلة العيد وقتلوا دون أن تأبه لمصيرهم ودون مراعاة لمشاعر أسرهم التي مدتها بمن تقاتل بهم. جعلت مليشيا الحوثي العيد ذكرى أليمة لمئات الأسر في اليمن ممن فقدوا ابنائهم في معارك تشنها تلك المليشيا يوم العيد فتسفر عن شهداء من رجال الجيش والمقاومة وقتلى من عناصر واتباع تلك المليشيا الباغية.
لجبنها وضعفها وفجورها ومحاربتها لليمنيين وللدين الاسلامي الحنيف، لا تحترم مليشيا الحوثي الأعياد والمناسبات الدينية، فترى فيها فرصة سانحة لتنفيذ ضربة مباغتة للجيش والمقاومة وبقية القوات الوطنية في مختلف الجبهات وتحقيق مكاسب على الأرض، على حساب قتل اليمنيين وقتل فرحتهم وعدم احترام تلك الشعيرة أو المناسبة الدينية. لا دين ولا أسلاف ولا أعراف ولا عادات ولا تقاليد تجعل مليشيا الحوثي تحترم شعائر المسلمين ومناسباتهم الدينية ومشاعر اليمنيين، غير القوة واجتثاثها من اليمن.
ربما عيد الفطر يوم أمس الاثنين هو الأفضل وقد مر بسلام، رغم أن عيد الأضحى الماضي كان الأكثر دموية وما تلته من أيام وأشهر كانت دموية أيضاً وحتى شهر رمضان. يوم عيد الأضحى الماضي 10 ذو الحجة 1442 هـ، الذي صادف يوم الثلاثاء 20 يوليو 2021م، شنت مليشيا الحوثي فجر ذلك اليوم عملية واسعة على مواقع رجال الجيش والمقاومة في مديريتي نعمان وناطع شرق محافظة البيضاء ودارت معركة طاحنة والمسلمين يصلون صلاة العيد، واستمرت المعركة طيلة ذلك اليوم والذي تحول إلى يوم أسود وذكرى كئيبة لما فقدناه من خيرة الرجال الذين قاتلوا طوال ذلك اليوم حتى استشهد من استشهد منهم وجرح من جرح، ووقع في الأسر بعضاً منهم بعد أن نفدت ما لديهم من ذخيرة وأطبقت المليشيا عليهم الحصار.. وهناك سقط خط الدفاع الأول والمتقدم لمحافظتي شبوة ومأرب.
كانت المليشيا ستفعل ما فعلت في يوم عيد الأضحى العام الماضي أو ربما أكثر لتحقيق مكاسب على الأرض كما فعلت وحققت في ذلك اليوم، إلا أنها تعرضت لضربات موجعة أقعدتها وشلت يداها وجعلتها تعيد حسابتها وتحترم مناسبات المسلمين. وما تعرضت له مليشيا الحوثي الانقلابية من هزائم وطرد وسحق من مديريات عسيلان وبيحان وعين غرب محافظة شبوة، ومديرية حريب جنوب محافظة مأرب على يد قوات العمالقة وطيران التحالف، وما تعرضت له من انكسارات جنوب مأرب على يد قوات الجيش والمقاومة وعجزها عن تحقيق أي تقدم أو اختراق كل ذلك جعلها لا ترى من جدوى في استغلال العيد لشن هجمات مباغتة لن تجدي نفعاً فيما قد خسرته ولن تحقق لها أي مكاسب.
نأمل أن يكون من بعد هذا العيد من أعياد إن شاء الله تمر بكل خير وسلام وأمن واستقرار على اليمن بإذن الله، وأن يعجل بزوال تلك المليشيا وخلاص اليمنيين منها.