الى الذين يتهمون محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي ومدير أمنها العميد شلال شائع بأنهم كانوا على تواصل بالحوثيين أو دعاة انفصال أقول
بخصوص التواصل فلقد تواصل معهم الجميع وتقاسموا السلطة معهم وشاركوهم وشرعوا لهم ولوجودهم.
ونحن ابناء وطن واحد من يعترف بخطاء مساره في لحظة ما ويكفر عن هذا الخطاء فلا إثم عليه وكانوا كأصحاب قضية كغيرهم من الذين انخدعوا بمظلومية الحوثيين يظنون أنهم ضحايا مثل بقية أبناء الوطن وعندما تكشفت الحقائق وتبين لهم بغزو الحوثيين لكل محافظات الوطن أنهم هم بفقههم وفكرهم رأس هذه الثقافة ومنبع وجودها تغيرت الأمور وهم الأن في الخطوط الأمامية لمواجهتها وهذا هو المطلوب من كل الذين انخدعوا بمظلوميتهم أن يقفوا هذا الموقف المشرف والشجاع.
أما بخصوص دعوى الإنفصال فبعد حرب 94 الظالمة وجد الزبيدي وشايع ورفاقهم أنفسهم في مواجهة ثقافة ترى كل الوطن فيداً وترى كل أبنائه خاضعين لها، ووجدوا ارضهم تُنهب وثرواتهم تصادر لقلة من المتنفذين وهم ورفاقهم يُسرحون من مناصبهم العسكرية والمدنية وأمام وضع كهذا من حقهم رفع الظلم عن ناسهم وأرضهم بكل الوسائل
وحين رفع البعض مطلب الإنفصال تحت شعار الكراهية لكل الشمال واجهت هذه الثقافة وهاجمتها في كتاباتي ومقابلاتي لأنها لا تحل مشكلة وإنما تؤسس لمشكلة أكبر لأنها والإنفصال الناتج عنها يؤسسان لعدم استقرار لليمن والإقليم .
وهم اليوم تحولوا من رجال ثورة الى رجال دولة وتخندقوا مع الشرعية يعملون معها في بناء دولة تكفل المواطنة المتساوية وتحارب ثقافة الفيد والإخضاع والهيمنة وأدواتها من إرهاب وتطرف .
لذالك على الجميع أن يحسم أمره بتأييد الشرعية ورجالها فبها وبهم نضمن العيش والتعايش المشترك في وطن المواطنة المتساوية.